السياسة السودانية

اتفاق بين الخرطوم وجوبا على خارطة طريق لحل أزمة أبيي

الخرطوم 24 أكتوبر 2022 ــ توصل مسؤولين من السودان وجنوب السودان إلى خارطة طريق لإيجاد حلول للوضع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين.

وناقش وفد مشترك بالقصر الرئاسي في الخرطوم، الاثنين، قضايا منطقة أبيي؛ ضم من جانب السودان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي” والعضو فيه الطاهر حجر ومن جنوب السودان مستشار الرئيس توت قلواك، إضافة إلى مسؤولين آخرين.

وقال عضو وفد جوبا لوكا بيونق، وفقًا لبيان صدر من مجلس السيادة تلقته “سودان تربيون”، إن الطرفين “اتفقا على وضع خارطة طريق لإيجاد الحلول الناجعة للوضع في منطقة أبيي، على أن تظل الاتفاقيات السابقة مرجعية للقضية”.

وأشار إلى ضرورة توفير الخدمات والأمن في المنطقة لتسهيل العودة الطوعية.

ومنحت اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 مواطني منطقة أبيي الحق للتصويت باستفتاء يختارون فيه ما بين البقاء في السودان أو العودة لجنوب السودان، لكنه تعذر إجراءه لخلافات البلدين الترتيبات الخاصة بإقامة الاستفتاء ومن يحق له التصويت.

ووفقا لاتفاقية السلام، تظل المنطقة المتنازع عليها تحت السيادة السودانية إلى حين أجراء استفتاء حول انضمام المنطقة لجنوب السودان أو بقاءها داخل السودان، إلا أن رفض الدينكا نقوك مشاركة المسيرية الرحل في الاستفتاء حالت دون أجراء ذلك الاستفتاء.

وأقترح السودان مؤخرا تحويل أبيي إلى منطقة للتعايش المشترك ونموذجا يحتذي به في مناطق التماس بين البلدين.

وتأتي الدعوات السودانية استناداً على التداخل الكبير والمصالح المشتركة بين سكان البلدين في هذه مناطق التماس، بصورة تجعل من الصعب رسم الحدود المشتركة.

وتشمل المناطق التي تثير خلافات بين البلدين (أبيي، ميل 14، وحفرة النحاس) ضمن حدود تمتد لأكثر من 2000 كيلومتر.

وقال مجلس السيادة إن مسؤولي الخرطوم وجوبا وقعا على محضر اجتماعات لجنة الإشراف السياسي لمنطقة أبيي.

وأشار وكيل وزارة الخارجية السودانية دفع الله الحاج إن الطرفان اتفقا على تعزيز التعاون المشترك ومعالجة القضايا العالقة بشأن المنطقة المتنازع عليها، إضافة إلى تنشيط الآليات المشتركة لتقديم الخدمات الإنسانية لها.

وقال الحاج إن الطرفين اتفقا على أن الحل النهائي لوضع أبيي بيد قيادة البلدين.

ويضغط أعيان الدينكا نقوك، بمن فيهم وزراء في حكومة جنوب السودان، على الرئيس سلفا كير ميارديت للتعجيل بحق تقرير مصير المنطقة.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى