السياسة السودانية

تنسيقية أبناء بني هلبة بالسودان.. بيان هام

[ad_1]

بسم الله الرحمن الرحيم

تنسيقية أبناء بني هلبة بالسودان
بيان هام
( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)
جماهير الشعب السوداني
السلام عليكم و رحمة الله.
نخاطبكم في هذا الوقت العصيب الذي يتألم فيه الوطن و يئن من فقدان نفر كريم من أبنائه الأبرياء ومما يتعرض له الأحياء من نهب وسلب لممتلكاتهم ومما وقع على وحدته الاجتماعية من تدابر و بغضاء مما بات يهدد وحدة السودان و بقاء كيانه. إنه وقت صار تكالب الأعداء عليه في ازدياد أكثر من ذي قبل طمعا في خيراته و موارده و هو ما هو عليه من ظروف أمنية و اقتصادية و سياسية بحاجة الى بذل الجهد و الطاقة و لزوم الحكمة و الرأي السديد حتى يتهيأ للبلاد مخرج كريم مما هي فيه. و الظن برجال الإدارة الأهلية أن يكونوا محل هذه الحكمة فسيرة أخيارهم كانت دائما ساعية في سلم و أمن هذه البلاد و علو شأنها و صون استقلالها من أمثال الراحل المقيم الرمز الوطني عبدالرحمن محمد ابراهيم دبكة سليل الإدارة الاهلية في دار قبيلة بني هلبا. فقد كان للناظر عبد الرحمن دبكة شرف تقديم مقترح استقلال السودان من داخل البرلمان، و كان مثالا مشرفا للإدارة الأهلية بدارفور تتجسد فيه قيم الوحدة الوطنية والحكمة والفطنة والإخلاص والتجرد في العمل الاجتماعي وحل الأزمات ولم يكن هو و لا رصفاؤه في يوم من الأيام من الخائضين في الفتن أو من المسعرين نارها.
الشعب السوداني الأبي:
يوم أمس الاثنين الموافق ٣/يوليو ٢٠٢٣م تفاجأنا نحن أبناء وبنات قبيلة بني هلبا بفيديو تم نشره في الوسائط ظهر فيه السيد التوم الهادي عيسي دبكة ناظر عموم قبيلة بني هلبا برفقة عدد من رجال الأهلية بجنوب دارفور وقد تلى أحدهم بياناً صادر عنهم باسم المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية لقبائل ولاية جنوب دارفور يؤكدون فيه دعمهم لقوات الدعم السريع للقتال من أجل الحرية والعدالة والحكم المدني. و يدعون فيه جميع أبناء قبائلهم إلى الاصطفاف خلف قوات الدعم السريع. بل ذهبوا الى مناشدة أبناء قبائلهم ترك القوات المسلحة السودانية والانضمام الى قوات الدعم السريع المتمردة على الدولة السودانية.
وازاء هذا التصرف غير المسؤول الذي قام به السيد الناظر نؤكد نحن في تنسيقية أبناء بني هلبا:
– أن كل ما ورد وتم ذكره في بيانهم غير الوطني لا يمثل أبناء وبنات قبيلة بني هلبا. و نعتبر ما قام به السيد الناظر تصرفا فرديا معزولا يناقض تماما الموقف التاريخي لقيادة القبيلة وابنائها الذين عرفوا بالحكمة والشجاعة والصبر والحنكة والانتماء القومي والوطني الراسخ و يشهد لهم التاريخ بالرأي السديد في حل المشكلات في أوقات الضيق و الكرب. إن تبني النظر لهذا الموقف الذي جاء في البيان يعتبر سلوكا مشينا فيه تجنِ على تاريخ الاسلاف.
– نؤكد بأن القبيلة كيان اجتماعي وليس تجمعا سياسيا ولا نعرف أن أحدا قد فوّض السيد الناظر التوم الهادي عيسى دبكة لمبايعة قوات الدعم السريع التي تقاتل قوات الشعب المسلحة السودانية. و نؤكد أن أفراد القبيلة أحرار في إرادتهم ومسؤولون فرديا عن تبعات اختياراتهم السياسية، و عليه فإن هذا الموقف الذي تبناه الناظر لا يلزم أحد في القبيلة و هذه الدعوة تعني السيد الناظر فقط دون غيره.
– نؤكد بأن القوات المسلحة السودانية هي المؤسسة العسكرية الوطنية الشرعية في البلاد والمعنية بحمايتها ولذلك فإن دعوة أبناء القبيلة الى مغادرة صفوفها والاصطفاف مع الدعم السريع هي قرار يفتقر الى سداد الرأي و إلى بعد النظر و ندعو السيد الناظر الى التراجع عن هذه الدعوة و الاعتذار لأبناء قبيلته وللشعب السوداني قاطبة. أما إذا كان قد أقدم على هذه الخطوة مكرها و لم يكن بكامل ارادته فعليه إخطار أهله وقبيلته وهي قادرة علي حمايته وإزالة اي مخاطر تهدد حياته.
– نحن نرفض الزج باسم القبيلة في اي عمل عدائي ضد الدولة والقوات المسلحة السودانية وضد مقدرات الشعب ونؤكد وقوفنا التام ودعمنا الكامل لمؤسسات الدولة الرسمية والدستورية.
– إن المطالبة بالحرية والعدالة والحكم المدني لا تعني قتل الأبرياء واغتصاب النساء ونهب ممتلكات المواطنين وطردهم من منازلهم.
– نطالب قيادة قوات الدعم السريع بأن يعودوا إلى رشدهم وأن يوقفوا الحرب ويجنحوا للسلام.
في الختام ندعو كل رجال الإدارة الأهلية بدارفور بأن يحكموا صوت العقل ويتركوا العصبية وحميّة الجاهلية فذلك عمل آخرته تقسيم المكونات القبيلة وتمزيقها. إننا ندعوهم إلى النأي بقبائلهم عن مولاة التمرد ضد الدولة وأن يكثفوا جهدهم من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام. إن مسؤولية الحفاظ على السودان آمنا مطمئنا تقع على عاتق كل مواطن و هي أجدر أن تكون في مقدمة اهتمامات زعماء القبائل الذين هم مسؤولون منها أمام الناس و أمام الله.
ختاما نسأل الله أن يحفظ السودان وأهله.
تنسيقية أبناء قبيلة بني هلبة بالسودان
٤/يوليو ٢٠٢٣م

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى