السياسة السودانية

التعريف الكامل للجبن – النيلين

[ad_1]

عزيزي القارئ ماذا سيكون انطباعك عن شخصية الأستاذ عروة الصادق إذا قرأت هذا الاقتباس من مقاله الأخير
في 6 نوفمبر 2022م
: ( أستذكر قولي له – يقصد البرهان – حينما احتج على حديثي بأن مثواه سيكون كوبر، خاطبني قائلا: انت عايز تدخلني كوبر؟؟ فقلت حينها بحضور نائبه دقلو واللواء برمة والفريق ياسر العطا: “بأن كوبر ستكون نزهة لك “يا سيادتك”، وسيكون مصيرك الدروة ورصاصة في الجبهة ) ؟
الأكيد أنك لن تخرج من ثلاث :
▪️ إما ستكذبه وتعتقد أن الرواية مختلقة بالكامل .
▪️ أو ستعتقد أنه قد لوَّن الحقيقة ولم ينقلها كما هي، أو لم ينقلها كاملةً ..
▪️ أو ستصدقه، وفي هذه الحالة سيبدو الرجل شجاعاً لا بخشى أن يكرر قولته أمام المعني بها، ويضيف إليها ما هو أكثر استفزازاً وتحدياً .
▪️وفي هذه الحالة الأخيرة ستكون في حالة فضول لمعرفة رد البرهان على هذا “الإمعان في التحدي والاستفزاز” ..
لكن ماذا إذا علمت بأن الاقتباس أعلاه تنقصه عبارة “حال عاد النظام المباد” ، التي حذفتها عمداً لأوصل فكرتي، ليكون الاقتباس الكامل كما جاء في المقال هو قلت : ( بأن كوبر ستكون نزهة لك يا سيادتك، وسيكون مصيرك الدروة ورصاصة في الجبهة “حال عاد النظام المباد”؟ ) ؟
▪️ الأكيد أن شكك سوف يزول وأنك ستصدق الرواية كما نقلها، ببساطة لأن الرواية لم يكن فيها أي تحدٍ أو استفزاز للبرهان بأي درجة من الدرجات ..
▪️ بل إن ما رواه يكشف لك عن أنه كان يتحدث للبرهان في سياق إثبات حرصه عليه وعلى مصلحته وحمايته ممن يقول له إنهم يمثلون “أعداءه الحقيقيين”، الأمر الذي يحول العبارة إلى عبارة توصب معنى الاعتذار بأقوى طرقه ..
▪️بل إن روايته ستثبت لك أن هذا اللقاء الذي جمعه مع أربعة جنرالات، أحدهم رئيس حزبه، كان أصلاً للاعتذار عما بدر منه من أقوال، ولا يختلف عن اعتذار صلاح مناع الذي سبقه بشهور ..
▪️وستخرج بانطباع بأن الرجل ليس جباناً فقط بل كذلك فتان ومبتز ومستثمر انتهازي حتى في مواقفه التي يجبن عنها ويتراجع ويعتذر ..
▪️ وستخرج بأنه لا يخرج من أمرين : إما أنه غبي يفضح نفسه بالروايات التي ليست لصالحه والتي يشهِد عليها الشهود، أو أنه يفترض الغباء في المتلقي الذي يقرأ مقاله الممتلئ بكثير من مثل هذا العك..
إبراهيم عثمان

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى