السياسة السودانية

عثمان جلال:🔴 سؤال واستدراك حول خروج البرهان والكباشي من القيادة العامة – النيلين

[ad_1]

(١).
هل كانت عملية خروج الجنرال البرهان والكباشي من القيادة العامة استخبارية خالصة من الجيش السوداني ودواعيها وطنية تصب في فاعلية حسم معركة الكرامة؟؟

بالطبع فان النتائج في ميدان المعركة واضحة في توالي سقوط قيادات الفرق والحاميات العسكرية في نيالا وزالنجي واستمرار حالة الخندقة والدفاع داخل المواقع العسكرية في ولاية الخرطوم . والتباطؤ المتعمد في حسم فلول وبقايا الجنجويد في العاصمة الخرطوم ، فكلما تقدم الجيش في بحري وامدرمان والخرطوم الى نقاط متقدمة يتم فجأة اعادة قوات الجيش الى نقطة التموضع الاولى ، في حركة دائرية تشكل انهاك واستنزاف لقواتنا المسلحة، ثم يعود الجنجويد من جديد للسيطرة والسلب والنهب والاغتصاب.

(٢).
اما النتائج السياسية شاخصة للجميع حيث لا يزال البرهان بدون حكومة حرب في المركز والولايات والمحليات، ولا تزال العناصر الموالية لقحت ومليشيا آل دقلو تهيمن على الاجهزة والمؤسسات في المركز والولايات ، ولا يزال الجيش السوداني بدون حاضنة سياسية لاستنهاض كل الشعب السوداني لخوض معركة الكرامة حتى الحسم الشامل، ولا تزال الدولة السودانية بدون حليف اقليمي ودولي بعد ان اختطفت المليشيا الدقلوية علاقات السودان الاقليمية والدولية ،والبرهان يستعيد مراجعة نظرية الخداع الاستراتيجي في العلاقات الدولية مصطلح وراء مصطلح ثم تتضح النتيجة ان البرهان لا يمسك من اسبابها النظرية والعملية إلا كما يمسك الماء الغرابيل. فكل دول العالم تساوي بين الجيش ومليشيا ال دقلو. وكل العالم يشاهد تدفقات السلاح والاليات من دويلة الشر الامارات ، والفريق البرهان يرتجف من مواجهة اولاد بن زايد الاوغاد، وطرد سفير دويلتهم والدفع بشكوى رسمية في مجلس الامن الدولي معززة بالشواهد المادية ضد الدويلة الشريرة التافهة. فلماذا يتهيب البرهان ومجموعته في هيئة القيادة من مواجهة دويلة اوغاد بن زايد ؟؟ دعك من الشروع في تكوين تحالف يشمل الدول العربية التي تأذت من سياسات دويلة الامارات التدميرية لمنازلتها سياسيا واعلاميا وعسكريا واستهداف مصالحها الاستراتيجية، واستنهاض شعب الامارات على الثورة واسقاط نظام اسرة بن زايد المنفذ الاستراتيجي للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية والشرق الاوسط .

(٣).
اما السؤال بالصيغة المقابلة
هل كانت عملية خروج الجنرالين من القيادة العامة تنسيقية من اصحاب المصلحة الداخلية والاقليمية والدولية وهم البرهان ومجموعته في هيئة قيادة الجيش . ومليشيا الدعم السريع وقحت المجلس المركزي والسعودية والامارات وامريكا وبريطانيا وذلك لابرام الصفقة السياسية التي تتفاعل فصولها في سياج من السرية في مدينة جدة، والتي ستفضي الى اعادة انتاج الشراكة بين البرهان ومجموعته وقوى الاتفاق الاطاريء ومليشيا ال دقلو مع تكييف قانوني جديد لمليشيا الدعم السريع؟؟

في اعتقادي هذا هو السيناريو الوحيد الذي يشكل طوق النجاة للبرهان ومجموعته في هيئة قيادة الجيش، ويضمن لهم الاستمرار في السلطة وعدم العزل، وربما المحاكمة في حالة حسم الجيش لمليشيا آل دقلو في ارض المعركة.

(٤).
لكن في هذه المعركة الوجودية تبقى ارادة ووعي الشعب السوداني، وارادة ووعي مؤسسة الجيش فوق الذوات والمصالح الشخصية والاجندة الاجنبية الشريرة والخبيثة وحتما ستنتصر ارادة الشعب السوداني وجيشه الباسل في معركة المصير الوطني.

ان الشعب والجيش لن يقبلا بالدمج او التعايش مع مليشيا بربرية همجية مجردة من قيم الدين والشرف والاخلاق والمروءة السودانية مهما كانت فداحة التضحيات في النفس والاموال والممتلكات.

عثمان جلال

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى