السياسة السودانية

السودان كغنيمة – النيلين

انقلاب المعايير، وفتح باب المطامع غير المشروعة على مصراعيه، والتعامل مع السودان وشعبه كغنيمة سهلة :

▪️ هو الذي جعل الدعم السريع يطمع بأن يغنم الجيش، أو يعلو فوقه، بالتراضي، أو بالانقلاب والحرب .

▪️وهو الذي جعله ينتقل بسهولة من “تغنيم” المال العام إلى تغنيم الأموال الخاصة، ويجد من يدافعون عنه، وينسقون معه الهجمات على من يقولون لا .

▪️وهو الذي جعل تمثيل السودان في قمة الإيقاد يقتصر على أحزاب الفكة التي غنمت تمثيل الشعب والميليشيا التي غنمت أمواله .

▪️ وهو الذي قزَّم السودان حتى إن الطمع في استعماره نزل – بمساعدة الميليشيا وحلفائها – إلى مستوى أبي أحمد وروتو ومن هم دونهم .

▪️وهو الذي جعل عرب تشاد ومالي والنيجر وغيرها يطمعون في أخذ نصيبهم من الغنيمة .
▪️وهو الذي رفع – في ميزان الديمقراطية – من يتحسسون مسدساتهم/ قاموس شتائمهم كلما سمعوا كلمة انتخابات، فوق من يحلمون باليوم الذي تسمح فيه ( ثورة الديمقراطية والحرية ) بالحديث عن الانتخابات دون تخوين المتحدث .

▪️وهو الذي مكَّن السفارات – “العاطلة قبل “الثورة”، بتعبير واعتراف جعفر حسن – من أخذ نصيبها من الغنائم، وتقديم “لِسَت/قوائم” الوزراء والمسؤولين .

▪️وهو الذي جعل الرجل الثاني في الدولة وقتها يغازل السفارات، ويغازل زوارها، بإعلان قبوله بأن ترفع دورها من “التيسير” إلى “التسيير” .

▪️ وهو الذي جرَّأ الاتحاد الأوروبي على دفع رواتب مكتب رئيس الوزراء، وتلقي التقارير مقابل ذلك .

▪️ وهو الذي جرَّأ رئيس الوزراء لكتابة خطاب سري، بالتعاون مع بعض السفراء الأجانب، لطلب بعثة وصاية أممية بصلاحيات كبيرة .

▪️وهو الذي جعل معالجة جريمة رئيس الوزراء لا تزيد عن خطاب، علني هذه المرة، يلغي بعض الصلاحيات ،

▪️ وهو الذي جرَّأ الأمم المتحدة على إعلان رغبتها في تلقي طلبات التعيين لمنصب “مستشار النوع” في مكتب رئيس الوزراء، قبل أن تضطر إلى حذف الإعلان .

▪️ وهو الذي جرَّأ المثليين على الطمع في أن تكون دار جمعية القرآن الكربم هي مقر مستشاريتهم .

▪️وهو الذي جعل الجمهوريين يفضلون أن تكون غنيمتهم هي الشباب والطلاب والتعليم والفكر والثقافة .

▪️ وهو الذي مكَّن الملحدين من بث لايفاتهم من الخرطوم، وفتاة ثملة تتقلب في أحضانهم، ليحدثوا الناس عن “الإصلاح الحقيقي” للمجتمع !
▪️ إلخ إلخ
صدق الشاعر :
وما كان قيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحدٍ .. ولكنه بنيانُ قومٍ
تَهَدَّما

إبراهيم عثمان


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى