السياسة السودانية

الجنينة محاصرة ووضعها مأساوي.. أطباء السودان يحذرون

مع استمرار الاشتباكات للشهر الثاني على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع، تدهورت الأوضاع بشكل كبير في إقليم دارفور، غرب السودان.

فقد حذرت نقابة أطباء السودان في بيان جديد، اليوم الأربعاء، من أن الوضع في مدينة الجنينة بدارفور بات “كارثيا والأسوأ على الإطلاق”.

أطفال ونساء
كما أشارت إلى أن الاقتتال في الجنينة أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا. وقالت “سقط عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال ونساء وكبار سن نتيجة الاقتتال في الجنينة”.

إلا أنها لفتت إلى أنه تعذر حصر الضحايا بشكل تام، حيث توقفت جميع مستشفيات المدينة عن العمل. وأكدت أن الجنينة باتت محاصرة مع انقطاع الاتصالات فيها.

إلى ذلك، أفادت النقابة بارتفاع عدد القتلى من المدنيين منذ بداية القتال في البلاد إلى 958 وإصابة 4746 مع استثناء قتلى الجنينة. وأوضحت أنه يوجد الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر جراء عدم القدرة على الوصول للمستشفيات، بسبب صعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

ومنذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية، اشتباكات قبلية متقطعة.

ذكريات أليمة
ويزخر إقليم دافور الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيل، وأدت أعمال العنف لمقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين. ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.

وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسابيع.

وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين منتصف أبريل الماضي، المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية.

العربية


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى