السياسة السودانية

🔴 ياسر أبّشر: يا قيادة الجيش لا تخذلونا

[ad_1]

تدخلت الأمم المتحدة في بعض الدول منذ أربعينات القرن الماضي ، ولم تخرج منها حتى اليوم .
وتدخلت قوات الأمم المتحدة في حروب بعض الدول ولم توقفها ، بل إن المدنيين كانوا يُقتلون تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحدة .وكمثال نذكر أن قوات الصرب بقيادة راتكو ميلادتش قتلت 8000 من المدنيين في سيربرنتسا وقوات الحماية الدولية ممثلة في الكتيبة الهولندية كانت تشاهد المجزرة ولم تحرك ساكناً ( يوليو 1995 ) .

وفي عام 1993 هاجم إخواننا الصوماليون قوات الأمم المتحدة UNISOM وألحقوا بهم خسائر فادحة وجروا الجنود الأمريكيين المشاركين فيها بالأرض ، مما اضطرها أن تسحب قواتها .
وواجهت ” القبعات الزرقاء ” فشلاً ذريعاً في رواندا عام 1994 ، إذ قتل 800 ألف مدني .
وفي السودان كانت قوات اليوناميد ( قوات دولية أفريقية ) لا تفعل شيئاً لإيقاف الصراع في دارفور ، بل إنها طلبت أن تحميها قوات مسلحة من الشرطة السودانية ، وفقاً لتصريح رسمي لوكيل الخارجية السودانية ، الذي أضاف أن معسكرات يوناميد في دارفور هي مكان للعيش الرغيد ، حيث تأتيها ” حيتان ”

السالمون شُرّعاً من اسكندنيفيا ، ويأتيها لحم العجل الحنيز من البرازيل ( طبعاً مبرّدة ) وتأتيها صنوف الزبادي المُحلى بالفاكهة من بلاد أخري .

ويتأثر عمل قوات الأمم المتحدة بمصالح بلادها التي بعثتها ، اذا يصعب عليها الحياد ، لذا تشارك في تأجيج الصراع أو غض الطرف أو محاباة بعض أطراف الصراع . ولولا الخشية من الإطالة لذكرت نماذج شتى في هذا الصدد .

ونجحت حكومة الإنقاذ في الوصول لاتفاقية خروج Exit Strategy لقوات يوناميد من دارفور ، وبالفعل خرج حوالى 45% منها ، لكن حمدوك أبقى البقية ، بل استقدم يونيتامس بقيادة ڤولكر ، و قصته في تأجيج الفِتن معروفة .

من ناحية أخرى أقول إنني لم أشاهد دعماً جماهيرياً للجيش بهذا الحجم طيلة حياتي . ولم أجد تعاطفاً معه مثل ما جرى ويجري هذه الأيام. وهذا مصدر قوة لا يُشترى بالذهب . فليهنأ جيشنا بهذا التعضيد المُستحق ، فقد أبلى بلاءً حسناً ، وها نحن نرى رأي العين بشائر النصر بفضل بسالة أبطالنا في القوات المسلحة .

لكن بعض القوى تسعى جاهدة لإجهاض هذا النصر . وتسعى لإنقاذ حميدتي . وتدأب لنفخ الروح في موات الدعم السريع ، وإعادة العملاء لإحياء الإطاري .
فقد حملت الأنباء عن وساطة أطرافها السعودية والأمارات ومصر وأمريكا لجمع البرهان وحميدتي في الرياض الاسبوع القادم .

وتحدث خالد سلك عن مبادرة تتضمن آليات للتحقق من عدم خرق وقف إطلاق النار ، وخالد سلك من أحباب الغربيين الذين يطلعونهم على خططهم .

وبشرتنا إسرائيل أن مسؤوليها حققوا تقدماً في اتصالاتهم بالطرفين للوساطة .
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون: المدمرة تراكستون موجودة بالقرب من بورتسودان بانتظار تلقي أوامر في حال الحاجة لدعمها .

كتب الصحفي بكري المدني أنه خائف من البرهان السياسي !!! وعبر الصحفي عبدالماجد عبد الحميد عن مخاوف قريبة من ذلك .

حقيقةً ” قلبي أكلني ” من مؤامرات الغربيين منذ اليوم الثالث لتمرد حميدتي ، حين رأيت ما أعلنته منظمات غربية أن 15 مليون سوداني يتضورون جوعاً !!! هكذا فجأة وبهذه السرعة !!!
ليس ثمة بلد وقع فيها ما يُسمّى تدخل دولي إلّا تدهورت أوضاعها وتفاقمت صراعاتها وازدادت سوءاً ، لأن الدول المتدخلة ستضع مصالحها فوق كل اعتبار . أما الاعتبارات الإنسانية التي يتشدق بها الغربيون فأكبر خدعة وأفدح أكذوب، كما تقول الشواهد ، وأنا بذلك عليم .
والحال كهذا فالمطلوب من قيادة الجيش أن تحسم معركة القضاء على كل جيوب التمرد فوراً ، والمطلوب أن تحشد قوات الإحتياط فوراً ودون إبطاء لتمشيط كل العاصمة وذلك ممكن وميسور ، ومطلوب منها تجريد حميدتي وأخيه من الرتبة وإعلانهما مجرمين هاربين عبر القضاء وما اقترفوه من جرائم تذهب بهما إلى جهنم وليس المحكمة فقط .

أما إن استجابت القيادة العسكرية للضغوط وأعلنت وقف لإطلاق نار دائم ، وجلس البرهان مع المجرم المتمرد حميدتي ، فيكون قد خذل شعبه وهزم جيشه الذي ضحى بجنوده وبقياداته العسكرية في معركة الكرامة.

. وإذا حدث هذا ستتحمل قيادة الجيش هذا الخذلان المريع ، الذي يجيئ بعد أن لاحت بشائر النصر وجاد جنودنا وضباطنا بدماءٍ عزيزة . لا يمكن مساواة متمردين مجرمين إرتكبوا كل ضروب الجرائم بجيشنا العظيم .

🔴 ياسر أبّشر

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى