السياسة السودانية

🔴 السودان كان مخترقاً من أعلى هرم السلطة والنظام كان قد وصل مرحلة بعيدة من الانحطاط تحت قيادة عمر البشير

[ad_1]

عبدالفتاح السيسي رجل المخابرات الحربية المصرية: كيف تدمر دولة بحجم مصر باستخدام 30 مليون دولار وحبوب ترامادول.

قبل أيام كنت أتكلم مع أحد الشباب، وقال لي ما معناه:”أنت تتجاهل أو تستبعد دور المال السياسي في تحليلاتك”. وحدثني بمعرفته عن تأثير المال في المواقف السياسية (أو ما يوصف بأنه مواقف سياسية في السودان).

ملف السياسيين والنشطاء والإعلاميين “والثوار” والعساكر الذين تم شراءهم بالمال هو ملف لابد من فتحه بالادلة والأرقام.

قبل أيام استمعت إلى تسجيل لسوداني يتكلم عن إفراج الأمريكان عن معلومات سرية حول إسقاط رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق في العام 1953 وذلك بعد رفع ستار السرية عنها بمرور 50 عام. تطلب الأمر عدد واحد ضابط مخابرات أمريكي يحمل معه 3 مليون دولار! طبعاً حقيقة أن الامريكان هم من صنعوا الثورة التي أسقطت مصدق ليست جديدة ومعروفة منذ عشرات السنين. الجديد هو الإفراج بشكل رسمي عن المعلومات.

في السودان كلنا سمعنا عن أموال دُفعت في ثورة ديسمبر وعن أيادي خارجية منذ أيام الثورة، ولكن من يجرؤ وقتها على تصديق ذلك أساساً ناهيك عن قوله وإعادة نشره؟
لقد ظللنا نتعامل مع رواية “الثورة المصنوعة” كتحليل سياسي متحامل على الثورة وكجزء من الصراع السياسي؛ وذلك لعدة أسباب أهمها نجاج هذه الثورة “المصنوعة” مؤقتا على الأقل، والمنتصر هو من يكتب التاريخ!

صحيح هناك عدة عوامل منها بعضها عوامل موضوعية ساهمت في ثورة ديسمبر وإسقاط الإنقاذ؛ ولكن المغفل وحده من ينكر أو يستبعد دور الأيادي الخارجية والإنقاذ أعداءها كثر، وليس أدل وجود هذا العامل ما حدث بعد ذلك وصولاً إلى الحرب الحالية التي لم تنتهي بعد، ما يعني أن الثورة المصنوعة في السودان (أو إن توخينا الدقة، العوامل الخارجية التي تدخلت واستغلت تطلع السودانيين للتغيير ضمن عوامل أخرى) ربما لم تُكتب نهايتها بعد.

للأسف السودان كان مخترقاً من أعلى هرم السلطة من رئاسة الجمهورية فما دونها؛ تقريباً السودان كان مكشوفاً بشكل كامل للأعداء بما يغنيهم عن دفع 3 ملايين دولار.

والنظام ايضاً كان قد وصل مرحلة بعيدة من الانحطاط تحت قيادة عمر البشير الذي اتخذ عدد من القرارات الغبية والتي يستحق عليها الإعدام، أولها تكوين مليشيا الدعم السريع وتقويتها، وثانيها خروجه من محور حلف المقاومة ودخوله في الحلف الخليجي في محاولة منه لكسب الأمريكان ورفع العقوبات. التحول الأخير هو الذي فتح الباب واسعاً أمام الدعم السريع لتكوين علاقات خارجية وتحديداً مع الأمارات. أيضا حاول البشير في فترة الإبتعاد عن الإسلاميين، تقرباً للخارج، ولكنه بذلك أصبح فريسة سهلة وتمت الإطاحة به في النهاية.

حليم عباس

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى