السياسة السودانية

📍 من البليَّات توضيح الواضحات – النيلين

[ad_1]

*من البليَّات توضيح الواضحات*

📍ترى قيادة البلد (منذ ١١ أبريل ٢٠١٩م وحتى اليوم) أن من حقها أن تفعل بالبلاد وأهلها ما تشاء وكيفما تشاء وقتما تشاء .. وهي في ذلك لا تحتاج مجرد الشرح أو التبرير لسكان البلد ما يفعلونه بهم .. يحالفون من شاؤوا ، ويقطعون حبال من شاؤوا ، ويرتدُّون من الموقف إلى نقيضه كيفما شاؤوا ، ويحاربون متى شاؤوا ، ويفاوضون متى شاؤوا .. برعوا في الاستخفاف بقومهم حتى فاقوا فِرعون الذي كان يضطر أحياناً ليترجَّى قومه بأن ذروني أقتل موسى وليدعُ ربه.
*ويُقضى الأمرُ حين تغيب تَيْمٌ*
*ولا يُستأذَنون وهم شُهُودُ*
📍هنيئاً لبعض الإسلاميين كراهيتهم لكل اليساريين ، وهنيئاً لبعض اليساريين حقدهم على كل الإسلاميين ، وهنيئاً لكل الواهمين من الأشراف وذوي الأعراق (النقية) نِقمتُهم على الخُلاسيين من ذوي الأعراق المتمازجة ، وهنيئاً للقطعان والصامتين والخانعين والمحايدين مواقفهم الوطنية المُستسلِمة لما يجُرُّه عليهم الفاعلين .. توشك أمانيكم أن تتحقق بأن يحيق بخصومكم ما سعيتم إليه متزامناً مع الذي سيحيق بكم كذلك ، ولا يظلم ربك أحداً ، وتهنئةٌ واجِبة للصهاينة والغربيين والإمارات في نجاحهم إلى مدىً كبير في إقناع الكثيرين من البُسطاء (وبعضهم أدعياء ثقافةٍ وفِكر) في أن عدو السودان هو الآخر الوطني (الإسلاميين أو اليساريين) وأنهم (الصهاينة والغربيين والإمارات) هم المُنقِذ لهم بالدعم السريع وتفاوض جدة والعقوبات وغير ذلك من الإجراءات ، فمازالت *بقرة غاندي* تُذبح لمسخ التنوُّع الوطني وتحويله إلى لعنةٍ وطنية.
*{وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡۖ}*
📍أما قتلتنا المليشيا دون أن تفرز منَّا إسلامياً أو يسارياً أو طائفياً أو إطاريَّاً أو قبطياً أو نقيَّاً أو خُلاسياً ، أما أخرجتنا جميعاً من ديارنا فنهِبت أموالنا وداست كرامتنا وانتهكت حرماتنا ، ألم تخذُلنا دول الجوار والأشقاء والأصدقاء ، ألم تجمعنا المقابر والمشافي والتشريد وقرى النزوح وبلاد اللجوء والإفقار ، أما آن أن نفهم أن من لم يُقتَل مِنَّا بعدُ سيُقتل ، ومن لم يُنهب بعدُ سيُنهب ، ومن لم يُخرَج بعد سيُخرَج ، وأن لا خيار لنا سوى هزيمة هذه المليشيا وإخضاعها للعدالة .. أما زلنا ننتظر خيراً من البرهان أو حمدوك أو حميدتي ، ألا زلنا ننتظر فرَجاً من جدة أو أمريكا أو الإمارات ، ألازِلنا نعشق الأوثان ونُقدِّس الطغيان فنستبدل أسداً لإفريقيا بآخر ورمزاً للسيادة بغيره ، أما اتعظنا من العبور على الجثث ، والانتصار على أهلنا ، والتحديق في النفق على أمل رؤية النور في آخره تأتينا به اليونيتامس محفوفةً بحُض المجتمع الدولي.
*ومِن البَليَّةِ عذلُ من لا يرعوي*
*عن غَيِّه وخطابُ من لا يفهمُ*
📍إن السودان لم يأخذ كينوته من تنظيماته السياسية ولا من تياراته الفكرية ولا من تشريعاتٍ علمانية أو دينية ، ولا من تعريفٍ عِرقيٍّ ، ولا من سخاء الأصدقاء والأشقاء ، وإنما من شئٍ قد يشمل هذا كلَّه ولكنه يسمو عليه ، ولابد لكلٍ منا -قبل فوات الأوان- من لحظةٍ وطنيةٍ فارقةٍ تَنقَدِحُ فيها شرارة وَعيٍ باطنيّ .. من قوة النفس في مواجهة مِحَنِ الوطن .. من التهيُّؤ الشخصي والمجتمعي والشعبي لمجابهة كلَّما نواجهه أو ما قد تأتي به الأحداث .. من حقيقة التَّسليم أن الآخَر الوطني هو أولاً وثانياً وأخيراً ، وأن ثغرة العدو التي ينفُذ منها إلينا يحرُسُها أولئك الذين يستقوون بالعدو فيُوزِّعون صكوك الوطنية ، ويُكرِّسُون لجعل أهل البلاد شِيَعاً يستضعفون طائفةً منهم فينتقصون بها عنهم حقوق المواطنة الكاملة.
*فإذا ادَّخرتَ إلى الصَّباحِ بَسالةً*
*فاعلم بأن اليوم أنسبُ من غدِ*
*والعُمْرُ موتٌ في شبابك إن تكُن*
*تقضيهِ بين مُصفِّقٍ ومُغرِّدِ*
*واملأ فؤادك بالرَّجاء فإنها*
*بقليسُ جاء بها غيابُ الهُدهد*
*وإذا تفرَّق شملُ قومِك فاجمعن*
*فإذا أبوْا فاضرب بِعزمةِ مُفردِ*

اللواء (م) مازن محمد اسماعيل

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى