السياسة السودانية

💢 تحالف العُقد الستة بين حميدتي وقحت المركزي

[ad_1]

🔹 *مقدمة:*
في هذا المقال نقدم ستة عُقَد تجمع بين حميدتي وقحت المركزي. وأوضح إستخدام مصطلح عقد و ليس مصالح، لأن المصالح في عالم السياسة مشروعة، أما العقد فهي تنتج عن إنحراف غير مشروع.

*(أ) يعاني حميدتي من أربعة عُقد غير مشروعة و هي:*
١/ عقدة الخوف من تفكيك قواته و الإحتفاظ بها دون دمج.
٢/ عقدة الخوف من المساءلة القانونية على ثروته و الإحتفاظ بها دون تفكيك.
٣/ عقدة الخوف من المساءلة على جرائم الحرب و الإفلات من العقاب.
٤/ و أخيرا عقدة شهوة السلطة لكي يضمن ١ و ٢ و٣.
*(ب) تعاني قحت المركزي من عقدتين هما:*
١/ عقدة الإنفراد بالسلطة، لكي تضمن تنفيذ برنامجها (نحن برانا نهندس العملية السياسية).
٢/ عدم إقامة الإنتخابات لأنها لن تفوز بها بل سوف تأتي بخصومها.

🔹 *تحالف العُقد الستة*
إلتقى الطرفان و طويا صفحة سوداء من العداء السافر بينهما، و ابتلعا شعاراتهما السابقة:
*(الجنجويد ينحل).*
*(و الله تاني في تربيزة واحدة مانقعد)*

وكونا تحالفا ضمنت بموجبه قحت المركزي لحميدتي تنفيذ متطلباته الأربعة، مقابل أن يضمن لها هو مطلوبيها الإثنين.

🔹 *مستلزمات تحالف العُقد الستة*
هذا التحالف يحتاح إلى متطلبات محددة، تجيدها قحت المركزي مسبقاً، و لكنه يستلزم من حميدتي أن يجري التعديلات اللازمة على شخصه حتى يتمكن القيام بالدور الجديد و أن يتعلم قواعد اللعبة.

١/ وجوب العمالة للخارج: (مسيرانا السفارات، و وقعنا كراعنا فوق رقبتنا). إنتقلت العدوى من قحت المركزي الى حميدتي.

٢/ إقصاء كل التيارات الوطنية و الإستقواء عليها، و إن تلبست بالدكتاتورية المدنية و العسكرية معاً، و إن تمزيق النسيج الإجتماعي.

٣/ فرض العقد الستة على المجتمع السوداني، و إن أدى ذلك إلى إندلاع الحرب.
(الإطاري أو الحرب).

🔹 *العملية النهائية*
تم تفصيل إتفاق سياسي بين الطرفين يخاطب العقد الستة.
و تمت تسميته بالإتفاق الإطاري و جرت الترتيبات النهائية لفرض تطبيقه وفق الخطوات الاتية:
١/ فرض الإتفاق الإطاري و توصيات الورش المنبثقة عنه.

٢/ تهديد كل من يعارض الإتفاق الإطاري. (كل من يعارض الإطاري سنفرض عليه عقوبات: السفير السعودي)

٣/ الإستقواء بفولكر و الرباعية و الثلاثية و مجلس الأمن.
٤/ التهديد بالحرب. (الإطاري أو الحرب).
٥/ حشد ٧٠ ألف جندي من الدعم السريع في العاصمة و مروي و تطويقهما.

🔹 *اندلاع حرب العقد الستة*
١/ استطاع الجيش السوداني في اليومين الأولين من الحرب من تدمير قوات الدعم السريع.
٢/ تحولت جيوب الدعم السريع من برنامج الإتفاق الإطاري السياسي، إلى عصابات تقطع الطرق و تنهب و تسلب و تحرق، إستباحت العاصمة و مارست فيها أبشع جرائم الحرب.
٣/ تبخرت أحلام قحت المركزي في الإتفاق الإطاري و تم إجلاء أصحاب الجوازات المزدوجة.
٤/ لم تتحلى قحت المركزي بالشجاعة الكافية في إعلان الوقوف صراحة مع جناحها العسكري ضد الجيش. و لكن رفعت قحت المركزي شعار لا للحرب، دون أن يدينوا جرائم التمرد أو يحملوه المسؤولية.

٥/ فضحهم قائد التمرد بقوله الموثق: (في الحرب دي أنا ما واقف براي، إنما يقف معي كل الموقعين على الإتفاق الإطاري) أي قحت المركزي.

٦/ تحول الرأي العام لصالح الوقوف مع القوات المسلحة ضد التمرد بجناحيه السياسي و العسكري.

🔹 *النتيجة النهائية*
١/ إنتصر الجيش و تبقت مهمة إيقاف الحرب.
٢/ سيقدم قادة الحرب بطرفيها العسكري السياسي إلى محاكمة عادلة.
٣/ ستتعافى الدولة السودانية من وجود جيشين و يتعافى المجتمع من البرنامج الإطاري و منهجه.

🔹 *المعالجة النهائية:*
١/ الرجوع إلى تجربة سوار الذهب.
٢/ إنتهاء سياسة الإقصاء و الإدعاء الكاذب و ضمان عدم إعطاء أي دور متضخم و غير حقيقي لقحت المركزي.

٣/ منع التدخل الخارجي و عودة المسار السياسي إلى أبناء الوطن.
٤/ الإحتفاظ بجيش واحد مهني يشرف على الفترة الإنتقالية بواسطة حكومة غير حزبية حتى قيام الانتخابات.

*بقلم ✍🏽 د. محمد عثمان عوض الله*

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى