السياسة السودانية

وكالات السفر والسياحة تحْتَضَرَ !!

تسريح 80%من القوة العاملة

التدهور الاقتصادي المريع الذي تمر به البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر بسبب الأزمة السياسية إنعكس بشكل مباشر علي قطاع وكالات السفر والسياحة وتسببت في إغلاق مئات وكالات السفر وتسريح نحو (80%) من العاملين، وبحسب متابعة (التيار) التي رصدت عدداً من وكالات السفر بمحيط الخرطوم مغلقة أبوابها بسلاسل من الطبل مما يعكس حجم المأساة .

تفاقم أزمات

كشفت مصادر بشعبة وكالات السفر والسياحة عن تقليص حجم موظفي الوكالات بنسبة (80%)وقالت بحسب حديثها لـ(التيار) إن عدد القوة العاملة بجميع الوكالات لا يتجاوز(20%)فقط ، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع حجم الرواتب وزيادات المنصرفات وتفاقم الجبايات، فيما أنذرت بمخاطر حقيقية تضرب القطاع ، وتخوفت من استمرارية الوضع،وكشفت عن خروج مئات الوكالات عن الخدمة وقالت جملة الوكالات العاملة تتراوح ما بين(200-250)وكالة فقط،و شكت المصادر من كثرة الرسوم الحكومية، ووصفتها بالكارثية،وذكرت أن رسم التجديد السنوي للرخصة تجاوز(135) ألف جنيه على الوكالة الواحدة ،بجانب رسم السياحة الولاية والتي تقدر ب(15) ألف جنيه، إضافة إلى رسم السياحة الاتحادية والتي يقدر (15) ألف جنيه،وتابع شاكياً :”من جملة تحديات تواجه استمرارية العمل منذ جائحة وباء كرونا في ظل التوترات الأمنية والسياسية التي قللت بشكل مباشر عن تدفق الوفود السياحية” .

في الأثناء كشفت المصادر عن صدور قرار حكومي يقضي بتعديل وكالات السفر الى شركات فيما أكدت المصادر عن رفض ومناهضة أصحاب الوكالات لتلك القرارت

أوضاع سيئة

في الأثناء رسم رئيس اتحاد وكالات السفر والسياحة السابق محجوب المك صورة ضبابية حول الأوضاع بالقطاع ، وتناول خروج (30%) من وكالات السفر العاملة بالبلاد بسبب تراجع حجم المبيعات بنسبة تجاوزت (40%)،مرجعاً ذلك إلى تدني الوفود السياحية في وقت تحسر عن نقص أعدادهم ، وأشار إلى انحسار حجم السَّيَّاحُ الأجانب بنسبة (70%) عقب التوترات الأمنية ومشاكل الأوضاع السياسية بالبلاد، وقال :”كل ذلك جعل ٱعداداً كبيرة من ٱصحاب وكالات السفر يتعرضون للإعسارات نتيجة تراكم مديونيات”، و كشف عن جملة تحديات منها ارتفاع تكاليف الرخص والضرائب والرسوم الحكومية وأشار إلى أن رسوم الرخصة التجارية تجاوزت (146) ألف جنيه ، بجانب رسم عوائد الطيران المدني التي تجاوزت(7)الف جنيه ، ورسوم رخصة السياحة الولائية لجهة أنه بقدر(80)ألف جنيه,فضلاً عن رسوم السياحة الاتحادية ، وصوب المك جملة انتقادات حادة لسياسات الدولة تجاه السواح الأجانب ، لجهة فرضها رسوماً لتٱشيرة دخول تجاوزت (159)دولاراً لكل سائح ، موكداً أن الصعوبات المحلية جعلت السواح الأجانب يغيرون وجهتهم السياحية الى دولة مصر .

تهميش واضح

تدهور ملموس بالقطاع السياحي بمختلف مسمياته من وكالات سفر وصيد والسياحة الفندقية عقب التغيرات السياسية الأخيرة وانعكاس ذلك على الأمن والإنتاج الأمر الذي جعل أصوات العاملين بوكالات السفر تعلو انتقاداً واحتجاجاً للتهميش بالوحدات السياحية مما ينعكس على تدفق الوفود السياحية مما انعكس على حجم مبيعات الوكالات في طلبات تذاكر النقل الجوي خاصة أن الأمين العام لشعبة وكالات السفر السابقة نهى متوكل التي عبرت عن قلقها من تدهور الوضع بالقطاع قالت بإن حجم مبيعات تذاكر النقل الجوي بالسودان تراجعت بنسبة كبيرة جداً ، في وقت تخوفت من استمرارية الأمر ، وتخوفت من تعرض أصحاب وكالات للإفلاس والسجون، وذكرت أن كثيراً منهم أحال نشاطه الى أعمال أخرى ، وأشارت نهى بتأثر أعداد كبيرة من أصحاب الوكالات من جراء الأوضاع الاقتصادية المُتراجعة عموماً أكثر ما يمكن أن يقال عن الوضع في وكالات السفر والسياحة في ظل تلك المعطيات التي ذكرناها أنها تحتضر !! .

الخرطوم :سعدية الصديق
صحيفة التيار


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى