السياسة السودانية

(والله البشير أرجل راجل) ..كلمات عفوية قالها أحد الجنود وهو يقفز علي ظهر عربة الدوشكا بعد ختام حديث البشير التاريخي

[ad_1]

• مالم ترصده كاميرات الصحافة وأعين جموع الإعلاميين والصحفيين الذين تنادوا باكراً اليوم لتغطية لحظات حضور المشير البشير لجلسات المحكمة بدار التدريب القضائي، مالم ترصده الكاميرات والأقلام تلك الصورة المعبّرة لمجموعة الجنود الذين كانوا يرافقون ويحرسون عربات تأمين موكب البشير من كوبر إلي أركويت .. الجنود تابعوا باهتمام لافت شهادة البشير خلال أجهزة مذياع التاتشرات والبكاسي .. المشهد يماثل تجمع الجنود في مناطق العمليات النائية لمتابعة خبر مهم من الخرطوم ..

• ( والله البشير دة أرجل راجل ) ..كلمات عفوية قالها أحد الجنود وهو يقفز علي ظهر عربة الدوشكا بعد ختام حديث البشير التاريخي ..

• المفارقة التي جعلت أولئك العساكر يعتصرون الألم ويتذوقون (مهانة إهانة ) المشير عمر البشير أنّ قائد الجيش السوداني ورئيس الدولة لمدة 30 عاماً تم نقله إلي المحكمة صباح اليوم محشوراً داخل عربة هايس بيضاء متهالكة ..قادة الجيش الحاليون بقيادة البرهان وزميله قائد الدعم السريع وآخرون ممن أحسن إليهم البشير ثم (اتباهوا) ..هؤلاء الضباط الذين يديرون المشهد العسكري والأمني في سودان اليوم لايرجف لهم جفن إن تعرّض المشير البشير لإهانة أو إذلال في قضايا تبدو عادية مظهراً ..لكنها مقصودة مخبراً ..

• ولأن البشير لم يتضجر ..ولم يشتكي من سؤ المعاملة التي يلقاها في محبسه بكوبر ، فقد وقف الرجل اليوم شامخاً وهو يقدم شهادته لله .. ثمّ للتاريخ ..

• جنود حراسة موكب البشير اليوم ليسوا وحدهم ..شهادة البشير تابعها ورصد أصداءها وتداعياتها كل القادة الشجعان والضباط العظام والجنود المخلصون داخل مؤسسة القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخري ..
• سنوات ضوئية تفصل البشير عن قادة الجيش الذين يديرون أمر البلاد والعباد اليوم .. في كلمة واحدة لخّص البشير المسافة التي تفصله عن الآخرين .. كان البشير واحداً من جنود الجيش وأفراد الشعب ..يكفي مشهد هبوط طائرته العمودية في وسط الضباط والجنود بعد تحرير مدينة الكرمك .. وتكفيه فقط مئات المشاركات العفوية في أتراح وأفراح السودانيين ..مشاهد غابت عن المجتمع السوداني خلال سنوات القحت ..اليوم تتصدر المشهد قيادات لاتشارك في فرح ..ولاتواسي في كره ..قيادات تخشي أن تواجه جموع المواطنين الذين يعيشون حالة يُتم قيادي لم يشهده السودان والسودانيون منذ عقود ..

• بطريقة مباشرة وضع الرئيس البشير قادة وجنود القوات المسلحة أمام الحقيقة المرّة ..كيف كان حال الجيش وجنوده قبل الإنقاذ .. وكيف صار الحال مع الإنقاذ ..ثم ترك الأسئلة مفتوحة أمام حال المستقبل إن مضت الأمور بذات طريقة التفاوض الإطاري الذي يتحمس له حميدتي ..ويسعي البرهان جاهداً للقفز من مركبه المثقوب !!

• فتح البشير اليوم النار في كل الإتجاهات ..بإختصار شديد وبثبات مألوف في المشير الرئيس ، قال الرجل كلمته التي وضعت الجميع أمام حقيقة أنفسهم وخاصة أولئك الذين يعنيهم الأمر وهم يعلمون ..

• أجمل تعليق علي حديث البشير اليوم تلك العبارة التي قالها لي الأخ العزيز بابكر يحي أحد شباب الإسلاميين النابهين ..قال: ( حديث البشير اليوم مرافعة عادية في ثوب بطولة ) ..
• نعم إنها مرافعة في ثوب بطولة.. ولأنها كذلك فستتوالي مفاجآت ماقاله البشير علي كافة الأصعدة ..القانوني والسياسي والإجتماعي..

• بعد أربع سنوات تحدث البشير فملأت أصداء حديثه متون وحواشي الفضاء والأسافير ..وخلال أربع سنوات ظلّ حكامٌ لنا وقادة يتحدثون كلّ يوم ولم يتجاوز تأثير حديثهم أرنبة أنوفهم !!

عبد الماجد عبد الحميد

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى