السياسة السودانية

هل خالد سلك يصلح لأن يقود الأمة السودانية؟

*مدنية الرويبضات*
الرويبضة هو السفيه والتافه الذي لا عقل له ولا كياسة ولا سياسة ويتكلم في أمر العامة.. ويظهر غالباَ الرويبضات في السنوات الخداعات عندما تعم الفوضى وتتغبش العقول وتسود الفتن البليغة والكبيرة حياة الناس؛ مثلما يحدث عندنا في السودان الآن.

دعوني أطرح سؤالاً للعقول المنفتحة وغير المسلوبة؛ تلك العقول التي تُحسن ممارسة للتفكير الذاتي الحر وتستطيع إنتاج فكرتها الذاتية ؛ سؤالي للعقول العاملة..

هل خالد سلك يصلح لأن يقود الأمة السودانية؟ هل هذا الشعب يصلح أن يقوده ياسر عرمان؟ هل الفكي منقة أو برمة ناصر أو مريم المهدي يصلحوا لقيادة الشعب السوداني ويمثلوا حكومته؟ السؤال للعقول المنفتحة والتي تتفاعل مع الأحداث بموضوعية ومصداقية…

هؤلاء هم الرويبضات أنفسهم… ولا شك في ذلك بتاتاً… قيل الرويبضة كذلك هو الفاسق المخادع الذي يقود الناس بفكر يخالف الفطرة الإنسانية ويروج لفكرته الفاسدة ويخطط لإشاعتها في المؤمنين الغافلين.. ومثال لذلك حمدوك هو الرويبضة الفاسق الذي عين إمرأة كمسؤل لحقوق قوم لوط ومنحها راتب من المال العام في الدولة وجعل لها هيكلة وظيفية وموظفين ومعاونين فهو يروج لفكرته الفاسقة وخطط لإشاعتها وسط المؤمنين الغافلين… وخداعهم بها… مستقل أدوات السلطة لتمرير مخططاته الخبيثة والخبيئة…

ما مفهوم الدولة المدنية برأيك عزيزي القارئ؟ دعنا نناقشها معاً ، كي تدرك أبعاد مخطط الرويبضات وكي تدرك من ناحية أخرى أهم مقومات الدولة المدنية…

هل برأيك الدولة المدنية تكون عكس الدولة العسكرية؟ بالتأكيد ستكون إجابتك نعم… عكسها… هل شعرت الآن بعقلك المسلوب منك وبإرادتك الضعيفة.. في الواقع هذا السؤال هو الحفرة العميقة جداَ والتي جعلوا عقلك يدور فيها داخل فراغ لا نهاية له.. هل تدرك أن هذا السؤال في حد ذاته لا علاقة له مطلقاَ بتناول موضوع الدولة المدنية.. لكن الرويبضات جعلوك تدور في فلكهم وإفككهم… جعلوك فقط تكره العسكر حين جعلوك فقط تفكر في كل السلبيات التي حشدوها لك عن العسكر.. وجعلوا عقلك مبرمج في كراهية العسكر… وادخلوا في مخك كل البيانات السالبة حول العسكر حتى جعلوك تنتج فكرة الرويبضات حول كراهية العسكر وقادوك بلا إرادة لتشكيل قناعاتك وفق مايريدون فسلكت السلوك الذي يريدونه فيك فأصبحت تردد بلا وعي جملة *معليش ماعندنا جيش*

والآن دعني أعيد عليك السؤال.. هل عندك الآن جيش سوداني وطني و ستوري ونظامي ومهني محترف؟

هل تقبل أن تكون مليشيا حميدتي الآن حسب رايك هي البديل الأمثل لجيشك الوطني والدستوري.. لماذا كنت تكره الجيش.. لأنك لا تعلم أي إيجابيات للجيش.. لأن الرويبضات تسيطروا على عقلك وحروموك قسرياَ حقك الطبيعي في ممارسة التفكير السليم.. وجعلوك عاجزاَ لمدة خمس سنوات عن إكتشاف إيجابيات جيشك الوطني؛ حتى تمكنت الآن من معرفة حقيقة هذا الكنز الوطني جيشك السوداني حامي سيادتك الوطنية.. أليست هذه من الإيجابيات الوطنية العظيمة.. لكنك ماكنت تعرفها أو تشعر بها.. لأن الرويبضات جعلوك ترس في ماكينة هدم السودان.. ثم جعلوك بلا وعي تردد قحت هي الدولة المدنية والبديل الشرعي لحكم السودان..

هل تعلم أن الدولة المدنية تعني ببساطة أن يحكمك دستور مدني دائم وليس أشخاص مدنيين…

فالدولة المدنية ليست خالد سلك ولا مريم المهدي ولا برمة ناصر ولا هي عرمان ولا الدولة المدنية هي حكم شيوعي أو بعثي أو علماني أو ليبرالي. الدولة المدنية ليست هي حكومة حمدوك على الإطلاق. ليست هي حكم أشخاص.. فالرويبضات كانوا يقودونك لتبني قناعاتهم بأن الدولة المدنية هي حكم عرمان وسلك واليساري وحمدوك وخالد سلك وفرتكان وزيد وعبيد من بني تلفان.. وانت صدقت.. إن حمدوك بديل البشير وان البعثي والشيوعي والجمهوري الكافر بديل الإسلاميين. إنت كنت واقع تحت قناعات الرويبضات وجعلوك تتبناها وتتغمص شخصيات قيادات قحت وتدافع عنهم بلا وعي.. وهم الأفشل على الإطلاق…
الدولة المدنية عند قحت تعني أن يصل اليساري لكرسي الحكم ويمكن لنفسه ومنهجه وديكتاتوريته ولحزبه وجماعته وان يكون اليسار المتطرف بديل لليمين الوسطى…
فالدولة المدنية عند الرويبضات هي تكوين حكومة بالوكالة عن جهات أجنبية تجعلهم حكاماَ مسلوبي الإرادة ومحميين من الخارج وليس من الداخل..

ولا تنزعج كتير من التدخلات الأجنبية السافرة في شانك الداخلي.. فأنت تسمع تدخلات سفارات أجنبية وحكومات أجنبية وسفراء وتسمع عن تدخلات سافرة للإمارات… كل هذا لأن هذه الجهات الخارجية والأجنبية تريد أن ينقاد السودان والسودانيين لحكومتها بالوكالة… هذا هو مفهوم الدولة المدنية عند الرويبضات..

فحرب حميدتي ومليشيا الجنجويد والجنود الأجانب… هي مرحلة مؤقتة للقضاء على الجيش الوطني الذي يقف حجر عثرة أمام طموحات الجهات الاحنبية في حكم السودان عبر حكومة بالوكالة تقودها قحت اليسارية.. هل عرفت مفهوم الدولة المدنية عند كل هؤلاء الرويبضات.؟
هل ستسمح بعد اليوم برهن وطنك لطموحات الأقدام اليسارية وأحلام الصغار والناشطين؟

✍🏻 أبو المعتصم


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى