السياسة السودانية

نزار العقيلي: (خبر مؤكد .. حمبور وزنطور مع بعض)

[ad_1]

ذي كل مرة بنصحكم بي نص كباية قهوة بدون سكر و دواء عشان الكلام يقعد في مكانه تماما” .
و خلونا في البداية نبداء بي قصة الضابط ( حمبور ) و ( حمبور ) ده للما بعرفه بنقول ليهو دي شخصية بنستعين بيها في التغطية عن الاسماء الحقيقية .. اها يا مؤمن حمبور ده كان ضابط بي رتبة نقيب و قام اكتشف ليهو عملية تزوير عملة حصل فيها تجاوزات و رفعها لرئيسه المباشر .. قام رئيسه المباشر قال ليهو خلاص معلومتك وصلت و انا بتصرف .. اها حمبور يسكت ؟؟ طبعا لا .. حمبور طوالي اتهم رئيسه المباشر بالتواطؤ مع المجرمين و مشى اشتكاهو للمدير .. المدير قال ليهو يا حمبور ما تستجعل و ما تسئ الظن و اصبر انا بتابع الموضوع .. اها حمبور يسكت ؟ طبعا لا .. حمبور حكى للناس كلها انو اكتشف جريمة و انو رئيسه المباشر و المدير الاتنين متواطئين مع المجرمين .
لاحقا” تم نقل حمبور لمخزن السلاح و ابعاده من اي عمل جنائي .. جميع اصدقاء حمبور و دفعته و جيرانه تأكدوا بان حمبور ضابط شاطر و ان قادته فاسدين و متعاونيين مع المجرمين .. حتى انت عزيزي القارئ ستظن ذلك .
لكن الحقيقة ليست كذلك .. هذه قصة حقيقية وليست من بنات افكاري .. المهم يا مؤمن الحقيقة هي ان حمبور فعلا” صادق في اكتشافه لجريمة تزوير العملة لكن حمبور ما كان بيعلم انو جريمة تزوير العملة وراها الف جريمة اكبر من قصة تزوير و انو المتهم بتاع التزوير هو اصغر و اضعف عضو في شبكة إجرام كبيرة و انو الشبكة مراقبة من قبل جهات إختصاص مختلفة و انو جريمة التزوير و المتهم بتاعها اذا تم ضبطه معناها كل العملية ح تفشل .. الهدف من العملية ضبط الرؤوس الكبيرة و ضبط الجرائم الأكبر .. التزوير ما هدف و لا المتهم بتاع التزوير هدف .. في جرائم معقدة جدا” عشان كده الاجهزة الأمنية بتفرض عليها طوق من السرية العالية جدا” لدرجة انو اغلب العمليات ما بعرفو بيها ضباط الادارة او اقسام الشرطة و الفرعيات .. اغلب العمليات بتخلي المتهمين فيها يشتغلوا على راحتهم تماما” .. بتستخدم نظرية الضفدع في الموية الدافية .. ممكن المباحث تكون عارفة انو البيت الفلاني ده بيت بتاع مخدرات و ناس الحلة يبلغوا عنه لكن ناس المخدرات ما يشتغلو بالبلاغ .. لانه عارفنه و مراقبنو و عارفين انو في البيت ممكن يكون في رطل بتاع بنقو .. بس الهدف ما الرطل .. الهدف في عشرة شوالات ح تجي بعد كم يوم معاها تاجرين كبار .. الافضل انو يقبضو التاجر الصغير بي رطل بنقو و لا يقبضوا العشرة شوالات مع التجار الكبار ؟ انت كحمبور في موقع مهم و اكتشفت حاجة رؤساءك اتجاهلوها ما بقول ليك انساها .. سجلها و راقبها و تابع تفاصيلها و اجمع ادلتك و معلوماتك و خمرها عندك .. بعد فترة ح يكون قدامك خيارين .. يا ترميها في الزبالة يا تتبع الخطوات و الإجراءات السليمة عبر القنوات المتاحة .. المؤسسات الامنية و العسكرية في السودان هي اكتر مؤسسات فيها قنوات رقابية .. كلوو براقب كلووو .
شخصية حمبور متواجدة في معظم صغار الضباط و الصف و الجنود في مؤسساتنا الامنية و العسكرية و هي في الحقيقة تعتبر مرحلة اكتر من كونها شخصية و تعتبر ميزة حميدة لانها بتكون بداية او خطوة في الطريق النجاح .. الحمبور لامن يصبح قائد في يوم من الايام ح يكون قائد حقيقي و ح يمشي يفتش قادته الزمان و يكرمهم و يبوس رؤسهم .. ذي المستجد طيلة فترة التدريب بكون كاره المعلمين كلهم .. لامن يتخرج بحضنهم و ببكي و لامن يتقدم في المراتب بيمشي يفتش التعلمجية و يكرمهم .. بس في اثناء الحروب بتكون شخصية و مرحلة الحمبور مؤزية جدا للعمل .
طبعا يا مؤمن قهوتك هسه بتكون انتهت و البوست لسه فيهو موضوع الزنطور فشنو ممكن تحبسها بي سجارة او بي سفة و لو انت زول الله رضيان عليك و ما بتاع مكيفات فيبقى تصلى على النبي و تكبر و تهلل لانو دي ايام مباركة .
بتصلني رسائل في الخاص بتقول انو القائد فلان الفلتكاني ده طابور .. بسال الزول بقول ليهو انت عسكري و لا ضابط ؟ بقول لي انا تاجر في سوق القضارف .. طيب ياخ عندك علاقة بالعمل الامني و العسكري ؟ بقول لي لا .. طيب انت زول سياسي او بتعرف في السياسة ؟ بقول لي لا .. طيب عرفتو طابور كيف ؟ بقول لي عندنا ضابط في حلتنا كلمني .. اها ده زول ( زنطور ) و الزنطور عرفناهو ليكم في بوستات سابقة .. في زنطور تاني ده بكون متخصص في ارسال الخبر ( المؤكد ) .. اي زول يحول ليهو رسالة عنوانها ( خبر مؤكد ) معناها فعلا” ده خبر مؤكد مية المية و لازم ينتشر و لو عندك ضابط بتعرفو في الاستخبارات لازم تكلمو .. طبعا منتهى الزنطرة و الترللي .
هل تعلم يا مؤمن انو اي إمام مسجد على امتداد السودان بيطلع في خطبة الجمعة لازم يكون وسط المصلين تلاته عناصر من جهات اختصاص مختلفة و ما بعرفو بعض و بعد الصلاة بكتبوا تقرير عن الخطبة اتناولت شنو ؟ اي ركن نقاش في اي جامعة خاصة او حكومية لازم يكون مرصود من قبل العناصر المكلفة بالجامعات .. اي موقف مواصلات اي سوق تجاري .. اي مستودعات وقود .. اي مخازن تموين او دقيق .. اي مؤسسة مدنية او عسكرية فيها عناصر مهمتهم الرصد و المعلومات .. حركة المواصلات .. حركة الوقود .. الحركة الاقتصادية .. النشاطات الرياضية و الثقافية و الترفيهية و الاندية و اماكن التجمعات .. النشاطات الهدامة .. النشاطات المجتمعية .. الأحياء الطرفية و المركزية و القرى المتاخمة للمعابر و الطرق الرئيسية و السريعة و الملتوية .. ده كلوووو عندو عناصر من عدة جهات امنية بترصد و تجمع المعلومات .. عملية جمع و رصد المعلومات دي بتمر بمراحل كتيرة جدا ( رصد و توزيع و تدقيق و تنقيح و تحليل ) و من ثم ( معالجة ) في معلومات بتمشي الزبالة و معلومات بيتم ( تخميرها ) و معلومات بتظل قيد البحث و التحري .. انت كمواطن لازم تعرف انو المعلومات المهمة و الممكن تكون بعيدة عن عيون الاجهزة هي المعلومات البتتعلق بمخازن اسلحة خفية او بمنازل آمنة بتأوى قيادات او قناصة غير معلومين .. اما حكاية انو في الف تاتشر دخلت بشارع كده او واقفة تحت عمارة كده دي ما معلومات تزعج بيها نفسك و غيرك .. عندك بيت الحارة ٥١ ده كان معلوم لكل اهل الحي و معظم الناس كانت مستغربة انو الجيش عندو معلومة البيت لكن ما اتحرك .. فعلا معلومات البيت متوفرة من اول ايام الحرب لكن الجيش داهم البيت بعد شهر كامل عشان الصيد يكون وفير .. الجيش عندو معلومات اكتر منك .. عندو معلومات انو ح يجتمعوا قيادات او تتجمع اسلحة في البيت و انو الوقت الحالي مافي فايدة من الهجوم على البيت .. يا جماعة الحس الأمني مطلوب لكن كمان لازم نميز بين المعلومة المهمة و المعلومة الفارغة و بين المعلومة المؤكدة و الشائعة و المعلومة التضليلية .
احنا هسه بقينا كلنا عساكر و كلنا سياسيين و كلنا امنيين .. عملنا ذي الجماعة الاشتروا ليهم تاكسي و جابو سواق و ركبوا معاهو عشان يشوفو الشغل كيف .. كلنا عايزين نركب مع العساكر في التاكسي .. كلنا عايزين نجري بي وراهم و هم بقاتلوا .. كلنا عايزين نصور تحركاتهم .. طيب ياخ ح يشتغلو كيف يا زنطور ؟
ابشركم والله الجيش منتصر و ما النصر الا من عند الله .. نصبر و نخلي العجين لخبازه .. اذا كان هدف الجيش النصر و خلاص كان انتصر زمان .. الهدف اكبر من النصر في معركة عسكرية .. الهدف اكبر بي كتير و الشغل بي الإبرة .. بي الإبرة .. بتعرف الإبرة ؟
نزار العقيلي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى