السياسة السودانية

من كان سيدفع الثمن لو نجح المتمردون في الاستيلاء علي السلطة في السودان ؟

* من كان سيدفع الثمن لو نجح المتمردون في الاستيلاء علي السلطة في السودان ؟
**********************
د. عبدالقادر محمد أحمد
أمين عام ديوان الضرائب الأسبق والخبير الإقتصادي
يكتب :
*من كان سيدفع الثمن ؟*
اطلعتُ اليوم على مقال الأستاذ عثمان الذي جاء عنوانه في صيغة سؤال ( من سيدفع ثمن فاتورة الحرب ؟ )
أرجو أنْ يسمح لي الأستاذ عثمان بتعديل صيغة السؤال كما تعلمت منه (مَنْ كان سيدفع الثمن ؟ )
يتحسر عثمان على الدمار الذي حلَّ بالبلاد وعن المصانع التي دُمِّرتْ و البنوك التي نُهِبَتْ والأسواق التي دُمِّرَتْ.
و أقول رُبَّ ضارةٍ نافعةٍ ، وعسي أنْ تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم .
###
تَذْكُر يا عثمان ما قاله نبي الله موسي للرجل الصالح ( أخرقتها لتغرقَ أهلها لقد جئت شيئاً إمرا. ) ثم كرر أقتلتَ نفساً ذكيةً بغيرِ نفسٍ لقد جئت شيئاً نُكراً ) .
لا يعلم أحدٌ الغيب فعلمه عند الله .
###
لكن ألا تعلم يا عثمان من كان سيدفع الثمن لو نجح المتمردون في الاستيلاء علي السلطة ؟
**الذي كان سيدفع الثمن هو أنا و أنت وبناتي وبناتك و إخواتي و أخواتك .
**الذي كان سيدفع الثمن هو البرهان والكباشي وياسر العطا وكل الشرفاء في قواتنا المسلحة.
** الذي كان سيدفع الثمن هو البشير وبكري و إخوانهما في محبسهم .
** الذي كان سيدفع الثمن هو كل جلابي بل وكل قحاتي ما داموا من الشمال ومن أولاد البحر
** الذي كان سيدفع الثمن هو كلُّ مُغتربٍ أفنى عمره في الغربة ليبني عمارة يسكن فيها ويعيش من ريعها !
###
** انظر كيف احتلوا المنازل والعمارات وطردوا أهلها فقط لتحقيق بعض أحلامهم ولو مؤقتا .
** انظر يا عثمان كيف نهبوا. و دمروا وسرقوا واغتصبوا وهم مهزومون . فكيف بهم إذا انتصروا لا قدر الله .
أُقسمُ بالله إنَّهم كانوا سيغتصبون رجالنا قبل بناتنا ليس حباً في الشهوة لكنَّ الإنتقام والتشفي !
من قدر الله أنَّه لطف بنا…. و أعان جندنا وهزم المتمردين. ٠٠٠ و الأحزاب وحده .
## ما حل بنا أهون بكثير مما كان سيحل بنا إذا نجحوا .
,, نقول الأن قدر ألطف من قدر
وفي إمكاننا أنْ نعيد بناء وطننا إذا توافقنا وتناسينا أحقادنا .
هذه الحرب فُرضتْ علينا وسيستمر أعداؤنا في حربهم علينا إنْ لم نتعظ .
فلا تتحسر أخي عثمان على ما حدث
بل علينا أنْ نُعد العدة للاحتفال بالنصر المؤذر
والعزة لقواتنا المسلحة التي أنقذتْ دولة اسمها السودان من الزوال .
التحية والتقدير
دكتور عبدالقادر محمد أحمد


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى