السياسة السودانية

مشروعات صغيرة تنتشل النساء النازحات من مآلات الحرب إلى دورة الإنتاج

[ad_1]

بورتسودان 13 أكتوبر 2023 – نفذت منظمة عالمية مشروعات صغيرة للنازحات في 4 مراكز إيواء بولاية البحر الأحمر شرقي السودان في محاولة لتمكين النساء اللائي فررن من الحرب للاعتماد على الذات في توفير احتياجاتهن والا يكن تحت رحمة المساعدات الإنسانية.

واستضافت الولايات الآمنة ألاف الأسر التي فرت من الحرب المشتعلة بالخرطوم ومناطق في إقليمي دارفور وكردفان منذ منتصف أبريل الماضي.

ووفقا للنازحين فإن مساعدات المنظمات المحلية والعالمية تراجعت بشكل ملحوظ، بينما تزايدت الاحتياجات كنتيجة حتمية لتطاول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وطبقا لتقارير الأمم المتحدة فإن الحرب شردت نحو ستة ملايين شخص داخليا وخارجيا.

ووصلت مراكز الإيواء بعدد من الولايات مرحلة متأخرة من الفقر والعوذ بسبب قلة الحصص الغذائية.

وخصصت السلطات في كل الولايات التي استقبلت الفارين من الحرب عدد من المدارس والمرافق العامة كمراكز إيواء أو مراكز وافدين وترفض تسميتهم بالنازحين.

وانتشرت في بعض هذه المراكز الأمراض لتردي البيئة وطبقا لمصادر طبية تحدثت لسودان تربيون فإن بعض مراكز الايواء في شرق السودان شهدت حالات إسهال واستفراغ يعتقد أنها أعراض أولية للكوليرا التي أعلن عن تفشيها رسميا في ولاية القضارف.

وأصبح من المألوف رؤية الكثير من النازحات ينتشرن في قارعة الطريق بعيدا عن مراكز الإيواء للحصول على مساعدات من الخيرين بجانب بيع مياه الشرب للمارة.

واستهدف مشروع أطلقته احدى المنظمات تحت عنوان “استجابة سريعة للطوارئ” 60 أسرة موزعة على 4 مراكز وتم تمويل الأسر بمبلغ 150 ألف جنيه – “الدولار يساوي نحو 830 جنيه” – للفرد الواحد بجانب توفير بعض الآليات المساعدة لتنفيذ المشاريع.

ونظمت منظمة رعاية الطفولة بالتنسيق مع شبكة تثقيف الأقران الشباب بولاية البحر الأحمر دورات تدريبية سبقت تنفيذهم للمشروع وركزت هذه الدورات على كيفية إدارة المشروعات ومواصفات كل مشروع والغرض منه.

وافتتحت ذات المنظمة يوم الخميس الماضي 4 بازارات لعرض مشروعات بسيطة ركزت على المخبوزات والعطور المحلية بجانب الملابس النسائية.

وقالت المشرفة بمركز “ذات النطاقين” لوتس عبد الرحمن احدى النازحات من الخرطوم وكانت تعمل مترجمة قبل الحرب، إن المشروعات الصغيرة ساهمت في سد حوجة الأسر الكبيرة والأكثر ضعفا.

وأكدت لوتس أنها حققت أرباحا تصل 100 ألف جنيه في اليوم موضحة أن منتجات هذه المشروعات غزت السوق بشكل كبير نتيجة للتدريب الذي وسع أفق النازحات.

وأفادت لوتس أن الانخراط في المشروع أفرد جوا صحيا وانتشل النازحات من التفكير في مآلات الحرب وحفزهن للتفكير في كيف يدرن حياتهن في مراكز الإيواء، قائلة إن العيش في مراكز النزوح أمر صعب للغاية حيث تكثر المشادات بين النساء المتأثرات بالحرب مما يخلق أجواء من التوتر.

وأكدت لوتس أن دعم المنظمات والأهالي لا يفي بمتطليات اليوم وأضافت أن المنظمات تتبع سياسية النفس الطويل في حين أن الحوجة للأكل والشرب لا تنتظر، وتابعت “لضمان الاستمرارية يجب أن يتم الاعتماد على النفس في توفير الاحتياجات اليومية”.

وقال مسؤول المياه واصحاح البيئة سبت سليمان لسودان تربيون إن فكرة إطلاق المشروعات الصغيرة تم تنفيذها في ولاية البحر الأحمر وستعمم على الولايات الأخرى التي تستضيف الفارين من الحرب.

وأبان سليمان أن المشروعات تهدف لتوطين فكرة عدم الاعتماد على مساعدة المنظمات وتستهدف الأسر التي كانت تقوم بذات النشاط قبل الحرب في محاولة لإحياء مشروعات كانت منتعشة قبل الحرب.

وقال سليمان إن رأس المال المخصص لتمويل هذه المشروعات غير مسترد ولكن لضمان الاستفادة منه تحتفظ المنظمة بسند رسمي لصاحبة المشروع إلى حين الالتزام وانزاله على أرض الواقع.

وأفاد بأن بعض النازحات أضفن مبالغ مالة ليؤسسن مشروعات أكبر مثل بيع رصيد الاتصالات.

وقالت (س) وهي احدى المستفيدات من المشروع إنها بدأت في صناعة مخبوزات واستطاعت أن تحقق ربح عال من تلبية طلبات يومية إلى جانب توزيع منتجاتها لبعض التجار في السوق.

وصاحب البازار عيادة طبية متحركة لمعالجة المرضى بمراكز الإيواء إضافة إلى تقديم محاضرات حول قضايا اجتماعية متنوعة.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى