السياسة السودانية

مسؤولان في السيادي والخارجية ينفيان حصول السودان على مساعدات عسكرية ايرانية

[ad_1]

بورتسودان 24 مارس 2024– تثير العلاقات المعادة حديثا بين السودان وإيران العديد من التكهنات حول مآلاتها وما إذا كانت تمنح السودان تفوقا عسكريا بالنظر للقدرات الإيرانية المتقدمة في التسليح سيما بعد تفوق الجيش ميدانيا خلال الأسابيع الأخيرة في معاركه ضد الدعم السريع، بنحو اثار تساؤلات حول تلقي الجيش السوداني دعما عسكريا من طهران، وهو ما نفاه مسؤولان بارزان في مجلس السيادة ووزارة الخارجية السودانية.

يخص عضو مجلس السيادة الفريق اول ركن إبراهيم جابر “سودان تربيون” بتأكيدات مفادها أن الأصل في العلاقات الدولية التواصل وتبادل المصالح لا القطيعة والعداوات، ويلفت الى أن العلاقة مع إيران استخدمت خلال سنوات النظام السابق لأغراض سياسية لكن هذا لن يحدث الآن، لأن الوضع تغير كما يقول.

ويشير المسؤول السيادي الى أن غالب دول الخليج لديها علاقات مع إيران، ويمضي قائلا ” لا أعرف كيف نميز بين أن تكون هذه العلاقة ايجابية ولمصلحة الشعوب وهذه علاقة محرمة.. في السياسة الدولية قطع العلاقات بين الدول هو الشاذ وليس اعادتها مادام ذلك في مصلحة السودان “.

ويذهب جابر الى الأبعد حين يقول إن العلاقة مع إيران لا يمكن أن تؤثر على قطار التطبيع مع اسرائيل الذي كان السودان اول المنضمين له، ويوضح أكثر أن “السودان يدير شؤون السياسة الخارجية وعلاقاته الدولية وفق المصلحة العليا لشعب السودان وإذا رأى مصلحة في التطبيع سيستمر وحال لم يجد لن يفعل”.

بدوره ينفي وزير الخارجية السوداني على الصادق في تصريح لـ “سودان تربيون” تلقي بلاده أي مساعدات عسكرية من إيران، ويشدد على أن اعادة العلاقة مع طهران ليست موجهة ضد أي دولة أو نظام إقليمي أو دولي.

وتابع متسائلاً ” لماذا مقبول أن تعيد السعودية علاقتها مع طهران والسودان لا؟ عموما نحن استأنفنا علاقات كانت قائمة أصلاً، وما يقال عن أسلحة إيرانية هذه مجرد تكهنات ولم يحدث ابدا حتى الان ان ارسلت إيران مساعدات للسودان اي كانت”.

وأكد الوزير عدم وجود أي اتفاقيات مع إيران على مساعدات عسكرية، وأردف “ما اتفقنا عليه حتى الان هو فقط اعادة فتح السفارات بين البلدين”.

كما يتحدث دبلوماسي رفيع في وزارة في الخارجية السودانية لسودان تربيون عن أن كل الدول العربية والخليجية تقيم علاقات مع طهران بداية من قطر قديما الى السعودية ومصر مؤخرا بل ان ابوظبي نفسها تعد معبر رئيسي للتجارة الدولية مع طهران خلال فترة العقوبات الامريكية ويردف ” هم اشاعوا اننا اعطينا إيران قاعدة بحرية لتأليب العالم علينا وهم يعرفون ان هذا غير صحيح ونحن وطهران نفينا ذلك بشكل قاطع”.

ويشار الى أن إيران ساعدت السودان في مجال تسليح المشاة عند بدايات دخول السودان مجال التصنيع الحربي منتصف التسعينات قبل ان يقطع السودان علاقاته في التصنيع العسكري مع طهران قبيل توقيع اتفاق السلام مع الجنوب 2005.

وفي العام 2015 توترت العلاقات السودانية الإيرانية على خلفية هجمات إيرانية على السعودية، حيث تم قطع العلاقات الدبلوماسية وشارك السودان إلى جانب دول الخليج في عاصفة الحزم التي حاربت جماعة الحوثي المحسوبة على ايران في اليمن، وهي الفترة التي شهدت ارتباطا بالمحور الغربي وبدأ خلالها السودان في تصنيع المسيرات والعديد من الأسلحة التي عرض منها 144 منتجا لمنظومة الصناعات الدفاعية في معرض دبي للأسلحة في دولة الإمارات خلال فبراير من العام 2023.
السودان يطور المسيرات
يقول ضابط رفيع في سلاح الجو السوداني إن الجيش يمتلك مصانع أسلحة متقدمة للغاية في صناعة المسيرات وشاركت بإنتاجها وشهد عليه المختصين في معرض دبي ومعرض الرياض للصناعات الحربية.

وأضاف ” ما قمنا به الان هو تطوير لإنتاجنا من المسيرات وحصلنا من السوق العالمي ما يجعل مسيراتنا فعالة جدا من التطوير والتجريب العملي الى ان وصلنا الى ما نحن عليه من نجاحات “.

واضاف ” العالم أصبح مكشوفاً تماما ولو كانت لدينا طائرات مهاجر- إيرانية- لكانت صورها بالأقمار الصناعية تملا نشرات الاخبار وهي معلومة الشكل العام والطول وما الى ذلك من المواصفات الفنية.

ولفت الضابط الى ان طائرات مهاجر تعتبر فخر وسر التفوق الايراني ولا تبيعها هكذا، علاوة على سعرها المرتفع للغاية، وأضاف ” “يمكننا بثمن طائرة تحديث وتطوير اسطولنا من المسيرات وهذا ما فعلناه بالضبط”.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى