السياسة السودانية

محمد أحمد الكباشي يكتب:رسالة في بريد والي النيل الأبيض

[ad_1]

مشروعات الإعاشة بالنيل الأبيض تستغيث خاصة المشروعات الزراعية الواقعة جنوب ردمية حمدون، على امتداد المساحة الواقعة بين أم تكال والقردود، وبصفة أخص ما بين منطقتي أبو شبيكة والقردود، فقد ظل المزارعون في هذه المناطق يعانون خلال الثلاثين عاماً الماضية، وبتعاقب السنين أصبحت البحيرة لا تفي بالغرض الذي من أجله تم حفرها، مما أثر سلباً في إنتاج المشروعات التي تروى منها، والآن وصل وصل محصول الذرة إلى مرحلة نخشى معها إن تأخرت الولاية عن حل المشكلة أن نفقد الأمل في هذا الموسم والمواسم التالية، وعليه نناشد الأخ والي النيل الأبيض عمر الخليفة عبد الله أن يسرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة والقيام بصيانة عاجلة للبحيرة خاصة المساحة الواقعة بين أبو شبيكة والقردود، بالإضافة إلى استبدال المواسير التي تنقل الماء من خور أبو قصبة إلي بيارتي الوطن والرحمة من الناحية الغربية من الردمية الفاصلة بين القردود وجزيرة أم جر، حتى يتمكن المزارعون من سقي أراضيهم وإنجاح الموسم الزراعي الحالي، وإلا فليستعد الأخ الوالي لتوفير ما يكفي لإعاشة حوالى مئة ألف نسمة تعيش من إنتاج هذه المشروعات.. وهنا نشكر الجهد الذي قام به الأخوان أحمد تيراب والباشمهندس عيسى قريب الله، وذلك لقيامهما بتطهير مساحة محدودة من البحيرة، ونطمح الى المزيد لتتحقق الفائدة المرجوة من ذلك.
وقبل أن يتم تنفيذ هذه البحيرة في عهد محافظ الدويم الأسبق آدم الطاهر حمدون، كنا مستفيدين من خيرات خور مشكور الذي تقدر مساحته بحوالى سبعين ألف فدان، كنا مستفيدين من الجروف والأسماك، ومن نبات أم بربيط الذي ينسج منه الحصير الذي استفاد منه سكان المناطق المختلفة في البنيان وفي زيادة مستوى دخل الأسر، وقد استفاد أيضاً من خور مشكور الرعاة وأصحاب الثروة الحيوانية لتوفير المراعي الخصبة بعد انحسار المياه، وهذا انعكس بدوره على انخفاض أسعار اللحوم والألبان ومشتقاتها. إذن المستفيدون من هذه البحيرة فئة محدودة من المتنفذين من النظام السابق على حساب الأغلبية العظمى من سكان هذه المناطق، فإذا سلمنا جدلاً بأهمية هذه البحيرة فيجب أن يتم حفرها في وادي الخور حتى يتم انسياب المياه بسهولة ويسر لجميع الضنابيات حتى تتمكن الوابورات من رفعها إلى المشروعات خارج البحيرة فيستفيد منها المواطن في زراعته وشربه، هذا إن لم تتم إزالها بالمرة وهو الحل الأفضل، لأن الماء كان يصلنا في شهر يوليو، وبعد البحيرة أصبح يصلنا في شهر سبتمبر.
أي الفارق عبارة عن تأخر شهرين عما كان عليه الحال قبل تنفيذ ردمية حمدون، وهذا التأخير بالطبع يعرض المحصول لآفة العسلة التي تقضي على الثمرة المرجوة من الموسم الزراعي.
وإن لم يكن ذلك ممكناً في الوقت الحالي فنرجو الإسراع بأقصى ما يمكن لتطهير البحيرة من الطمي والأعشاب وتعميقها مع استبدال المواسير التي تنقل الماء من خور أبو قصبة المغمور بالماء تماماً، لكي يسهل على المزارعين ري أراضيهم وتلافي الضرر الذي حدث لموسم الذرة هذا العام، حتى أوشك المحصول أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
علي ادريس الطاهر ــ القردود

صحيفة الانتباهة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى