السياسة السودانية

مبارك الفاضل يكتب: هدنة جدة الثانية وفرص النجاح

[ad_1]

لكي نتحدث عن وقف إطلاق النار وممرات إنسانية يجب أن يكون هناك قوة عسكرية منظمة تقاتل الجيش السوداني. قوة الدعم السريع بقيادة حميدتي مليشيا قامت بمحاولة للاستيلاء على السلطة في الخرطوم وفشلت هذه المحاولة واستطاع الجيش السوداني دحرها وتشتيتها واستسلم منها عشرات الالاف ومات قائدها حميدتي متأثرا بجراحه وقتل معظم قادتها .تحولت بقايا هذه المليشيا المهزومة الي احتلال الأحياء السكنية واتخاذ المواطنين دروع بشرية ونهب الأموال واغتصاب النساء ونهب البنوك.. اتفاق الهدنة الثاني الذي وقع في جدة أمس الأحد ٢١ مايو اذا نجح يمكن أن يوفر فرصة أخيرة لاستسلام هؤلاء المتمردين واخلاءهم الأحياء السكنية والمستشفيات مقابل منحهم العفو وفرصة الدمج في القوات المسلحة. تعامل الوسطاء علي أساس أن هناك جيشان يتقاتلان أمر لاسند له في أرض الواقع وسوف يزيد معاناة المواطنين ويؤخر الاستسلام الجماعي. يجب على الوساطة التحقق من مصير قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو وإعلان ذلك لتسريع الاستسلام ، بالعدم مسؤولية القوات المسلحة الدستورية تفرض عليها ان تقضي على هذا التمرد بالقوة وتخرجهم من بيوت المواطنين وتحافظ على ارواحهم وعروضهم وممتلكاتهم.
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا والجامعة العربية والاتحاد الافريقي وكل جيران وأصدقاء السودان يجب أن يدينوا هذا التمرد ويجب أن يستنكروا احتلال بيوت المواطنين وسرقة اموالهم واستخدامهم دروع بشرية ويدينوا اغتصاب النساء وقتل المدنيين الأبرياء.
نكرر شكرنا للشقيقة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على جهودهم. لكن يقول المثل السوداني ما حك ظهرك مثل ظفرك. أن الحل الاخير سوداني وتشكيل المستقبل السياسي يجب أن يكون سوداني، علينا أن نتعظ من أخطأنا وتسليم زمام أمرنا للخارج ( الثلاثية والرباعية والأممية ) هذا هو الذي قادنا الي هذه الحرب اللعينة ربنا يحفظ شعبنا ووطننا.

مبارك الفاضل

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى