السياسة السودانية

لقاء مع تضامن مديرات المدارس السودانية بمصر

[ad_1]

التقينا مساء أمس 23/6/2023 بوفد مجموعة تضامن مديرات المدارس السودانية بجمهورية مصر العربية والتي تضم 14 مدرسة، وشمل الوفد الاستاذات الجليلات منازل محمد خير وسميره عبدالله ولمياء السر، بينما مثل طرف مبادرة نجدة السودان كل من الأستاذة رانيا العوني والاستاذ معتصم أحمد وشخصي. ولم تحضر رئيسة التضامن الاستاذة سونا الطيب لظروف طارئة.
وبعد التعارف وعرض اهداف ونشاطات الجانبين دار حوار عميق حول وضع المدارس السودانية في مصر والمعوقات والتحديات التي تواجهها من ناحية التسجيل وتوفيق الاوضاع، وأكد الطرفان ضرورة مساعدة وزارة التربية والتعليم السودانية والسفارة للمدارس السودانية البالغ عددها اكثر من 160 مدرسة في هذا المجال، حتى تستطيع القيام بدورها التعليمي والتربوي وسط المجتمع السوداني في مصر والبالغ تعداده اكثر من 5 مليون وفق آخر التقديرات. كما اكدا على ضرورة التزام المدارس السودانية بمصر بالضوابط والشروط التي اعدها وفد وزارة التربية والتعليم السودانية في هذا الصدد.
وتناول الاجتماع القضايا والتحديات الاخرى في العملية التعليمية السودانية في مصر ومن بينها مشكلة تسرب التلاميذ، والناتجة عن التغيرات الإجتماعية والنفسية التي يمر بها التلاميذ السودانيون في مصر ، وقضية مساواة المستوى التعليمي وكورسات الترقية التي تعد في هذا المجال ، وضرورة انخراط الاسر في عملية الاجلاس وعدم خلق توقعات بالهجرة العاجلة واعادة التوطين السريع في اذهان التلاميذ ، بل واعدادهم علميا وعمليا لتلك الهجرة عندما تتحقق.
كما تم نقاش معمق حول قضايا المنهج التعليمي سواء العربي منه والمترجم، وقضايا تعليم اللغات واستخدام الادوات والتطبيقات الحديثة في التعليم ، والتي تقف الامكانيات عثرة في طريقها ( اغلب المدارس تمتلك بروجيكتر لكنها لا تملك لابتوب أو كومبيوترات، حيث تدرس المعلوماتية نظريا فقط ). كما تم نقاش قضية الكتاب المدرسي وازمة طباعته، في ظل مشكلة حقوق الملكية الفكرية وكيفية تجاوزها، فضلا عن سعره الزائد بالنسبة للتلاميذ، وضرورة توفير الحقيبة المدرسية المتكاملة والتي لا تتوفر حاليا. وتم الاتفاق على ضرورة الطبع الجيد للكتب وخلق معالجة للأمر قبل العام الدراسي الجديد. كما تم التطرق لقضية الزي المدرسي وضرورة توحيده في المدارس السودانية بمصر، وتم الاتفاق على التوحيد التدريجي للزي في مدارس التضامن كبداية.
كما تم نقاش قضية المكتبات وضرورتها وتطوير المتواجد منها بمدارس التضامن بدعمها بالكتب، وكذلك تطوير الادوات المدرسية والتوضيحية من خرائط وصور توضيحية الخ. وتظل المشكلة الاساسية هنا هي التمويل.
وتم نقاش أهم تحدى يواجه العملية التعليمية في مصر وهي قضية اعسار الأسر مما يؤدي لاخراج العديد من التلاميذ من العملية التعليمية ، وايضا قضية الرسوم الباهظة التي تفرضها السفارة السودانية على امتحانات النقل من مرحلة الى اخرى ( بالدولار الأمريكي) ، والتي اشار ممثلو نجدة السودان الى انها تتناقض مع القوانين السودانية التي تتحدث عن مجانية التعليم والزاميته.
وتمت الاشارة الايجابية من المديرات الى جهود منظمة انقذوا الأطفال ( Save the Children ) التي تساعد في بعض الحالات، لكن الامر يحتاج وفقاً لرأي مبادرة نجدة السودان الى معالجات جذرية تتعلق بتطوير الوضع الاقتصادي للأسر السودانية نفسها، والغاء الرسوم الجبائية التي تفرضها السفارة ( او وزارة الخارجية) على أسر التلاميذ. حيث ليس من المعقول ان تفرض الدولة السودانية رسوما باهظة على الامتحانات وأن نركض بعدها وراء المنظمات الأجنبية أو اهل الخير لكيما يدفعوا جزءا منها للمعسرين.
وخلص الاجتماع الى ضرورة اعداد تقرير علمي متكامل عن مشاكل المدارس السودانية في مصر ، يتم اعداده بالتعاون بين الطرفين، مع اقتراح الحلول وتقديمه للجهات ذات الاختصاص الوطني وفي البلد المضيف وعلى النطاق الدولي، وكذلك تنظيم ورشة عمل في هذا المجال ، ومساعدة المبادرة للمدارس لتوفير بعض الاحتياجات العاجلة ( اللابتوبات مثلا).
كما تم الاتفاق على التعاون طويل المدى فيما يتعلق بإدخال الاساليب الحديثة في العملية التعليمية في مدارس التضامن بمصر ( السبورات الذكية، التطبيقات التعليمية ، استخدام المنصات التعليمية والادارة الرقمية للمدارس) وبما يتوافق مع واقع القرن الحادي والعشرين.
وتم تقديم تبرع رمزي صغير من المبادرة للتضامن مشاركة في نشاط مقترح.
عادل عبد العاطي
24 يونيو 2023م

عادل عبدالعاطي
عادل عبدالعاطي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى