السياسة السودانية

لا وجود للتمرد خارج الخرطوم، ومخاطر الحرب الأهلية تبددت

[ad_1]

ليعلم الناس أن هذا التمرد لا يمكن الاستهانة به والتقليل من شأنه أبدا، هذا تمرد لم يحدث في تاريخ الدولة السودانية من قبل، وليس له نظير في التاريخ السوداني الحديث، هذا التمرد بدأ من داخل الدولة وقام على تناقضاتها، إستند على علاقات مستقلة في الاقتصاد والسياسة والإعلام والتحالفات الخارجية المشبوهة، ثم صنع كتلة بشرية من جنود استغل وضعهم الاقتصادي وظروف حروب وحرمان تاريخية، ليربط طريقهم نحو الحياة بالبندقية والولاء، ثم صنع بؤرة عصبية عائلية أسرية ضيقة جدا منحته مخلصين يفعلون أي شيء من أجل القائد، ثم تحالف مؤخرا مع اتجاهات مدنية تسعى لتفكيك وحصار السودان واشترى كثير من الأبواق والناشطين والإعلاميين.
هذا التمرد إذن يمثل تجمع كثيف لجميع عوامل تفكيك الدولة الوطنية، ويمثل مزيج من الشر والطموح الشخصي والظروف التاريخية، ولكن ولأقدار الله فقد باء مخططه بالفشل تماما، وسيكتب التاريخ عن كيف ضيع هذا الرجل آلاف الجنود وقادهم نحو المحرقة فقط بسوء التقدير. أقول ذلك وأنا أعلم جيدا أن طريق تفوق التمرد باتت منعدمة تماما، وأن طريق قواتنا الباسلة نحو النصر هي مسألة وقت ونقاط محددة فقط. لمعركة الكرامة الوطنية إخوتي جوانب كبيرة ومعان حاسمة، وجميع آلام هذه المعركة العظيمة ستكون الدرج الأول في سلم بناء الأمة السودانية وصعودها الجديد.
لذلك دعونا نذكر الناس ببعض الحقائق:
أولا: التمرد خطط وبدأ التحرك من أجل استلام السلطة.
ثانيا: فشل المخطط بشكل مفاجئ لقائد التمرد فحولها لحرب مدن.
ثالثا: التمرد لا أمل له في النصر تماما، ولم يعد يبحث عنه. فقد كل سبل الإمداد، كانت له أعداد كبيرة ونيران كثيفة، لكنها تناقصت بنسبة ضخمة.
رابعا: هدف التمرد الآن إما مخرج وهروب، أو تسوية سياسية.
خامسا: الانتشار الميداني للتمرد انتشار عشوائي متناقص يوما بعد يوم.
سادسا: لا وجود للتمرد خارج الخرطوم، ومخاطر الحرب الأهلية تبددت.
سابعا: خسر التمرد معركة الولاء الشعبي، فالرأي الشعبي يدعم الجيش بشكل لا مثيل له.
ثامنا: المعركة تكسب بالنقاط والتقدم المدروس حتى لحظة النصر، ولن تحسم بضربة قاضية.
تاسعا: الدعاية السياسية للتمرد فشلت، وحديثه عن حماية الديمقراطية تحول لشيء مضحك.
عاشرا: انتهاكات التمرد المؤسفة يعلمها العالم ووسائل الإعلام رغم انحيازها لكنها باتت في وضع حرج.
النصر لجنودنا البواسل، والتفوق لقواتنا المسلحة، والأمل ببناء الأمة السودانية وتعزيز مسارنا الوطني صار كبيرا.
هشام الشواني
والله أكبر والعزة للسودان.
#جيش_واحد_شعب_واحد

تبيان توفيق

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى