السياسة السودانية

كيف يفسر خالد سلك، تحركات حميدتي العسكرية للسيطرة على القصر والقيادة والإذاعة؟

[ad_1]

“ماذا لو لم يكن انقلاب ٢٥ أكتوبر مدعومًا من النظام البائد؟ هل كان سيتوب حميدتي؟ ويؤمن بالديموقراطية؟ هل يعني ذلك أنه كان سيرعوي عن القيام بانقلابات مستقبلية شخصية؟”
🖋️ Mohammed Abdelbagi
التحالف السياسي له وجوه عديدة:
لا إعتراض على جهود القوى المدنية لتوقيع الإتفاق الطاري، وحل الخلافات سلميا و سياسيا، هذا جوهر الثورة السلمية. الإشكال هنا هو محاولة تعريف اللحظة الفاصلة بأنها محاولة أشرار لوأد العملية السياسية التي التزم بها حميدتي.
توقف الزمن بالنسبة للقوى السياسية في لحظة فشل وساطة الثانية صباحا.وتؤكد رواية خالد سلك، رواية الدعم السريع للأحداث والظلم الذي وقع عليه، لانحيازه للثورة ولدعمه للإتفاق الإطاري، و لندمه على انقلاب أكتوبر. (ماذا لو لم يكن الانقلاب مدعوما من النظام البائد؟ هل كان سيتوب حميدتي؟ ويؤمن بالديمقراطية؟)
جوهر الخلاف هو تفسير الأحداث ما بعد الطلقة الأولى وليكن الكيزان الأشرار من أطلقوها.
كيف يفسر خالد سلك، تحركات حميدتي العسكرية للسيطرة على القصر والقيادة والإذاعة؟
كيف يفسر خطاب حميدتي بطلب الانحياز من شرفاء الجيش وهو ما يعني عمليا انشقاق الجيش، هل يبدو هذا الخطاب في مصلحة إيقاف الحرب؟
لماذا لم تخرج إدانة في بيان رسمي، وموقف موحد للقوى المدنية تدين تصرفات الدعم السريع على الأرض، حيث احتل المستشفيات، واحتمى بالمدنيين، بل و طردهم من بيوتهم، و قامت القوات بالسلب والنهب الموثق بالشهادات المتواترة والصور والفيديوهات. وإذا كانت القوى السياسية هدفها وقف الحرب لفظاعتها ومن أجل تداعياتها الإنسانية من أجل البشر والشجر والحيوانات والحشرات، ما هو الطرف الذي يمارس أفظع الانتهاكات؟
لماذا طور الشعب السوداني ما يشبه الخوارزميات للتعامل مع ارتكازات الدعم السريع وجنوده ؟ في حين أنه يقوم بإرشاد القوات المسلحة، ويحتمي بها ويهلل لها؟هل من العدل في الوصف أن تسميهم(طرفي النزاع)؟
من من الطرفين له الأحقية الدستورية ومن من الطرفين يجب أن يخضع بحكم القانون للطرف الآخر؟
منذ متى كان هنالك اعتداد بقرارات الرئيس السابق في وضعية الدعم السريع، علما بأن الموقف الأساسي هو حلها كقوات موازية مثل هيئة العمليات؟
لماذا يعطي خالد سلك معلومة عن عودة هيئة العمليات التي ارتكبت الكثير من الفظائع وانتهكت حرمات البيوت، كمعلومة تنبئ عن دوافع تآمرية من الكيزان – و قد يكون ذلك صحيحا-لكنه يتكلم عن قوات الدعم السريع كأنها من انحازت للثورة ودافعت عن الاعتصام مع صغار ضباط الجيش وجنودهم، إن الشهيد الرائد كرومة غالباً ما قتل وهو يدافع عن الثوار في الثامن من رمضان برصاص الدعم السريع نفسه. وهنالك صور وشواهد على ذلك. علما بأن الدعم السريع كقوة نشأ أساسا كجزء من هيئة العمليات الكيزانية نفسها، وارتكب من الفظائع في دارفور ما شهد به العالم.
وإذا قلنا أن الرئيس البشير مسؤول من ارتكاب فظائع وجرائم في المواطنين السودانيين تستدعي المحاكمة الدولية، علينا أن نتساءل ما هي المنظومة التي عليها إجماع بأن لها النصيب الأكبر من هذه الفظائع؟ كيف تكون هيئة العمليات شرا مطلقا والدعم السريع قوة نظامية أقل شرا؟
لماذا يحاول أن يصور خالد سلك الدعم السريع كفاعل أساسي في الثورة و دوره الرئيسي حقيقة كان هو عدم قتلنا في الاعتصام؟ هذا الدور الذي ظل يزايد به حميدتي بقصة الثلث والثلثين. ثم قام بقتل الثوار هو نفسه في فض الاعتصام بعد أقل من شهرين. ثم احتل الخرطوم وقامت القوات بعمليات اغتصاب وقتل واغراق.وعندما أدرك تورط قواته خرج بمفهوم المندسين الذي رد عليه الثوار بهتاف(قتلونا مندسين لوحاته ق د س) في حين أن الثوار كانوا يتوقعون من الجيش موقفا أقوى، عبروا عن احباطهم فيه بهتاف (معليش معليش ما عندنا جيش).
لا يمكن أن تساوي في الحقوق والواجبات والخطاب السياسي بين قوات نظامية وقوات انشأها البشير خصيصاً لحمايته من هذه القوات النظامية .
لا يمكن أن تساوي في الحقوق والواجبات والخطاب السياسي بين الجيش القومي وقوات تابعة له.
لا يمكن أن تساوي في الحقوق والواجبات والخطاب السياسي بين القائد العام للجيش والقائم بمهام رئيس الدولة – وإن كان وصل لذلك بانقلاب-بقائد جزء من المنظومة العسكرية على أفضل تقدير.
للتحالف وجوه كثيرة، منها إدعاء الحياد في موقف الحياد فيه دعم وتحالف واصفاف مع طرف ضد آخر.

🖋️ Mohammed Abdelbagi

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى