السياسة السودانية

قصف بالجنينة والخرطوم.. تواصل الإدانات لمقتل والي غرب دارفور والخارجية السودانية ترفض وساطة كينيا

[ad_1]

تتوالى الإدانات الداخلية والخارجية لحادث اغتيال والي غرب دارفور، خميس أبكر، بعد اختطافه أمس الأربعاء من مدينة الجنينة عاصمة الولاية إلى جهة مجهولة ثم قتله لاحقا، حيث أدانت البعثة الأممية في السودان الحادث ودعت إلى تقديم الجناة إلى العدالة فورا.

وأشارت البعثة الأممية إلى أن إفادات مقنعة تنسب مقتل أبكر إلى المليشيات العربية وقوات الدعم السريع، كما شجبت استمرار التصعيد العسكري والقتال في الولاية وحثت على وقف فوري للعمليات العسكرية.

وكانت مصادر بالجيش أكدت للجزيرة أن قوة من “الدعم السريع” اغتالت والي غرب دارفور بعد اختطافه عصر الأربعاء من مدينة الجنينة ثم قتله وتصويره بعد القتل.

وتداول ناشطون صورا للقبض على الوالي، ثم نُشرت لاحقا صور أخرى له وهو مقتول.

وقد أكد التحالف السوداني-تحالف القوى الشعبية مقتل رئيسه أبكر في ما وصفها بالأحداث المؤسفة التي تدور بالولاية منذ أسابيع، ولم يحدد البيان الجهة التي قتلت الوالي.
تصعيد غير مسبوق
من جهته، أدان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقتل الوالي، متهما قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن قتله.

وقد رفضت هذه القوات مزاعم القتل، وأدانت الحادث الذي قالت إنه جاء في إطار صراع قبلي، متهمة الجيش بالمسؤولية لأنه يسلح أحد طرفي النزاع القبلي -على حد قولها- داعية إلى التحقيق في الأحداث الجارية بالولاية.

كما وصفت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي الحادث بأنه “تصعيد غير مسبوق”. وقال المتحدث باسم الحركة إن اقتياد الوالي من مقر إقامته أسيرا من قبل المليشيا المتفلتة وتصفيته يخالف المواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، على حد تعبيره.

وأدانت حركة العدل والمساواة بدورها ما أسمته “جريمة اختطاف واغتيال” الوالي، واعتبرتها تطورا خطيرا وامتدادا للانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت وما زالت ترتكب في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، حسب بيان للحركة.

كما دانت الجبهة الثورية مجموعة الهادي إدريس مقتل الوالي، ودعت لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف الجناة وتقديمهم لمحاكمات عادلة.

من جهته، حمل التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية ما وصفها بمليشيا قوات الدعم السريع، والقوى السياسية الداخلية، والقوى الخارجية التي تساندها وتدعمها، مسؤولية مقتل الوالي.
وساطة كينية
من ناحية أخرى، قالت الخارجية السودانية إن الحكومة أبلغت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بشكل رسمي رفضها رئاسة كينيا للجنة أزمة السودان باعتبارها طرفا غير محايد.

وسبق أن تحفظت الخارجية السودانية على انتقال رئاسة اللجنة لدولة أخرى غير دولة جنوب السودان.

إنسانيا، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن الاشتباكات العنيفة داخل وحول مخيمات النازحين شمال دارفور أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وأضاف غراندي -في تغريدة على تويتر- أن هناك تقارير وصفها بالمروعة عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، محذرا من تفاقم ما سماها الجرائم ما لم تتفق أطراف النزاع على إنهاء القتال الذي يدمر السودان، حسب تعبيره.
قصف بالجنينة والخرطوم
وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد مراسل الجزيرة على الحدود السودانية التشادية بسماع انفجارات ناتجة عن قصف بالقذائف الثقيلة على مدار الساعات الماضية في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، ومحيطها.
وأضاف مراسل الجزيرة أن المعارك بين المسلحين القبليين مستمرة، مما يدفع كثيرين للفرار إلى آدري في تشاد.

ونقل المراسل -عن شهود عيان- أن الجنينة تعاني من نقص حاد في مياه الشرب والمواد الغذائية، وأن معظم السكان غير قادرين على الفرار منها.

وأكد مندوب السودان بمجلس الأمن الحارث إدريس أن ما وصفه بـ “اعتداء المليشيا المتمردة والقوى المتحالفة معها” أدى لتدمير البنية التحتية في دارفور، وأفرز واقعا إنسانيا صعبا بالولاية.

كما دعا إلى ممارسة الضغط على “القوات المتمردة” لضمان عدم مهاجمة المساعدات الإنسانية.

وكشف عن وجود محاولات لتهريب أسلحة مثل الصواريخ لدعم المتمردين، حيث تم العثور على أسلحة حديثة وذكية بمعسكر طيبة التابع للمليشيا في مخازن تحت الأرض، كما شاركت عناصر أجنبية في تركيبة مقاتلي المليشيات وبعضهم جاهر بذلك، وفق تعبيره.

أما في الخرطوم، فقال مراسل الجزيرة إن الجيش قصف مواقع تمركز لقوات الدعم السريع بالخرطوم بحري.

وأضاف أن طائرات حربية تابعة للجيش واصلت التحليق في أجواء الخرطوم بالتزامن مع سماع أصوات أسلحة المضادات الأرضية جنوب أم درمان، ووسط وغرب الخرطوم.

كما أفاد مراسل الجزيرة بتجدد تصاعد الدخان من محيط مخازن الوقود الرئيسية جنوب الخرطوم.

وكانت النيران قد اندلعت قبل أسبوع في محيط هذه المخازن عقب اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وقعت بمصنع اليرموك للمعدات الدفاعية القريب منها.

سكاي نيوز
الجزيرة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى