السياسة السودانية

(فولكر) في مقام الذمي، وهو الذي جرى بينه وبين المسلمين عقد وعهد

[ad_1]

اغرب طلب من مواطن يقول إنه يسكن أم درمان، في مداخلة له في ندوة لمبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني بالخرطوم. طلب فتوى شرعية لإراقة دم المبعوث الأممي (فولكر بيرتس)!! وذكر أنه مستعد للموت في سبيل الاسلام!! طلب غريب جدا، ومن الذي سيسمح له بقتل انسان مستأمن غير محارب؟!!! وقد يكون (فولكر) في مقام الذمي، وهو الذي جرى بينه وبين المسلمين عقد وعهد على أن يبقى في بلاد المسلمين. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه فتح الباري : (وَالْمُرَاد بِالذمي مَنْ لَهُ عَهْد مَعَ الْمُسْلِمِينَ، سَوَاء كَانَ بِعَقْدِ جِزْيَة، أَوْ هُدْنَة مِنْ سُلْطَان، أَوْ أَمَان مِنْ مُسْلِم).

والمسلم الذي يقتل ذميا متوعد بوعيد شديد ، قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ). يعني في النهاية طلب في غاية الغباء وموتة وخراب ديار وفي نفس الوقت تشويه لصورة الاسلام والحرمان من دخول الجنة!! اذا كان هنالك شكوك في وجود (فوكر) وسعيه الى ابعاد الدين من السياسة والحياة العامة مع العلمانيين، يطالب بطرده من البلاد وليس قتله، لان سياسة الامم المتحدة على الدول لا تتوقف بقتل (فوكلر) او غيره وبامكانهم استبدال (فولكر) باخر في لمح البصر، ليواصل في تنفيذ سياستهم.

د. عنتر حسن

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى