السياسة السودانية

عيساوي: بواكير النهاية – النيلين

قبل يومين أعلن مستشار الهالك يوسف عزت عن قبوله التفاوض واستعداده لإخراج الدعم من العاصمة. ونسي هذا المستشار تصريحه والحرب قد بدأت وقتها عندما قال: (الحرب بدأت في الخرطوم وسوف تنتهي في الخرطوم). وقد كان الرد عمليا من الجيش للرجل (سمعا وطاعة). وبالأمس بعد أن قام الجيش بتنفيذ ما طلبه المستشار. ها هو يصرخ عبر قناة الحدث قائلا: (قواتنا تتعرض لإبادة جماعية. ونطالب الأمم المتحدة بالتدخل).

لا يا شاطر (لقد فاتك القطار). والمتابع لنوعية العمليات العسكرية وفق الفيديوهات المرفوعة (عفويا) من المواطنين. إضافة للتقرير اليومي من قبل الجيش لسير العمليات. وكذلك هروب جماعة (لا للحرب) من مناصرة الدعم.

يكاد المرء يجزم بأن بواكير النهاية بدأت تلوح في الأفق. عليه ثق أيها المستشار بأن منية الجيش أنشبت أظفارها في جسد الدعم. فما عاد هناك أمارات أو كينيا أو منظمة إقليمية أو أمم متحدة تنفع. ولو كان عندك أدنى مثقال ذرة من فقه السياسة وتقلباتها لعلمت بأن العالم قد تخلى عن الدعم السريع.

ويكفي إدانة فولكر للدعم بصورة واضحة. ووصف غالبية المنظمات العالمية له بأنه مليشيات. وخلاصة الأمر لقد أطبقت كماشة الجيش على الجرزان. والذي ينجو من تلك الكماشة فهو واقع في شباك المواطن الذي لبى نداء الاستنفار. لذا نهديك ونحن في أيام فرح وسرور أغنية فرفور: (في الحالتين أنا الضائع). فعلا: (دنيا زايلي ونعيمكي زايل).

عيساوي
د. أحمد عيسى محمود
(٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
السبت ٢٠٢٣/٧/١


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى