السياسة السودانية

عمرو: عندنا مهدد لوجود الدولة إسمه الدعم السريع.. حل المشكلة ثم تكلم عن الانتقال المدني الديمقراطي

[ad_1]

يقول ليك أنت ضد الانتقال الديمقراطي لأنو ما داير تخلي قوى الحرية والتغيير تتفاوض مع الجيش والدعم السريع!

أولا، الناس ما عندها مشكلة يتشكل تحالف سياسي مدني يدعم خط السيادة الوطنية وكان ودنا والله يكون فيو تحالف الحرية والتغيير ومعاو غيرها من الأحزاب السياسية. دي كانت دعوة الزول من أول يوم لكن الحرية والتغيير غلبت عليها شقوتها. لو كل القوى السياسية اتفقت على إعلان مبادئ زي إعلان الحرية والتغيير فيو سطر واحد بيقول من هنا لقدام نحن ما حنقبل بوجود عسكري ولا سياسي ولا اقتصادي للدعم السريع القوى السياسية دي كان وفرت للشعب السوداني كثير من الذلة والفرقة والشتات والاغتصاب وسرقة الممتلكات. لكنهم يصطرعون كيزان وقحاتة وكلو على امتيازات ما بعد الحرب على دماء شعبهم ومعناناته. حرب إبريل دي شهادة وفاة للطبقة السياسية السودانية بأجمعها وللمجتمع السياسي السوداني بأكمله. فالناس ما تلف وتدور. الموضوع حسع الدعم السريع؛ والشعب الأنت كمدني بتمثله دا المطلع زيتو حاليا الدعم السريع. حدد لي موقفك بوضوح من وجود الدعم السريع. دا الموقف السياسيا بينهي الحرب دي. المسألة في جوهرها وقوف مع الدولة ما مع الجيش وضد الدعم السريع.

تانيا، أنا ما ضد دور مدني لإنهاء الحرب طبعا ولا دا موقف عاقل أساسا. لكن ميز لي بين حوار مدني ينتج وثيقة سياسية لإنهاء الحرب وبين حوار مدني عسكري يشمل الدعم السريع ينتج وثيقة دستورية لانهاء الحرب. نحن حاليا في لحظة صراعية ما لحظة تساومية. يعني لحظة زي الفترة من ديسمبر ٢٠١٨ لحدي ١١ إبريل ٢٠١٩ قبل ما الإنقاذ تسقط، ما لحظة تساومية زي اللحظة البدت من ١١ إبريل لحدي ١٧ أغسطس ٢٠١٩. وعليه، في اللحظة الصراعية دي محتاجين وثيقة سياسية زي إعلان الحرية والتغيير تنهي الدعم السريع زي ما الإعلان دا سقط الإنقاذ، ما وثيقة دستورية تأسس وضع دستوري ما بعد سقوط الإنقاذ تعترف بالدعم السريع زي الوثيقة الدستورية بتاعت ٢٠١٩. الزول البيقول ليك تعال نعمل حوار دستوري يشمل الجيش والدعم السريع والقوى المدنية دا زي الزول الأنت داير تسقط الإنقاذ وبتقول تسقط بس وهو بيقول ليك تعال نعمل وضع دستوري يبقي على امتيازات الإنقاذ. زول بينفِّس فيك. يلا الحرب دي قامت وسلطة الأمر الواقع سلطة عسكرية انقلابية ومن غير غطاء سيادة مدنية. دا واقع اتفرض علينا. لو حصل توافق سياسي بين الإحزاب السياسية والمكونات المدنية أنتج وثيقة سياسية تأسيسية لإنهاء الحرب فدا الزيت والزيتون لأنو بيكون سياسيا اتجاوز معضلة سلطة الأمر الواقع العسكرية وبقى أدعى في تمدين الحياة السياسية. أما إنو تحصر لي القوى المدنية كلها في الحرية والتغيير وتتكلم لي عن إطار دستوري انتقالي لإنهاء الحرب فأنت بتستهبل بالدرب ودا مشروع إبقاء للدعم السريع وعودة لاتزان سياسي شبيه بالاتزان السياسي للاتفاق الإطاري.

نحن حاليا عندنا مهدد لوجود الدولة إسمو الدعم السريع حل لي مشكلة المهدد دا بعداك نتكلم عن الانتقال المدني الديمقراطي. ما داير تعمل كدا فأنت بترحل تحدي الوجود لي قدام تحت غطاء التحول المدني الديمقراطي. ما تعكس العملية. خلي القوى السياسية تقعد تتفق على وثيقة سياسية لإنهاء الحرب بعداك القوى دي ممكن تمشي للتفاوض مع العسكريين وتبقى سيدة الرصة والمنصة. لكن ما ممكن تقعدهم في التفاوض مع العسكريين عشان يادوب هناك يتفقوا على إنهاء الحرب: دا تفاوض توازن ضعف للجيش وفي جوهره عبارة عن كسر للدولة السودانية وإعلان هزيمة للجيش. بتستهبل على منو أنت؟!

تالتا، الحرية والتغيير دي لا بتمثل مصالح الناس الاتضررت من الحرب، لأنها ما عزتهم في انتهاكات الدعم السريع ضدهم مع سبق الإصرار والترصد؛ ولا بتمثل القوى العندها رغبة في التحول المدني الديمقراطي؛ ولا مؤهلة للحديث عن التحول المدني الديمقراطي. الحرية والتغيير حكمت سنتين ما عملت مفوضية انتخابات ولا دستور ولا انتخابات حكم محلي؛ وقدر المفوضية الاتعملت أدتها للدعم السريع، وعملت لي أول مرة في تاريخ السودان حكومة محاصصات حزبية في انتقال وعملت لجان تسييرية للنقابات زي حقت المؤتمر الوطني بالتعيين ما بالانتخاب ولا عبر الدعوة لجمعيات عمومية. ياخ أنت في جهة والانتقال المدني الديمقراطي في جهة.

نهايته ماف مانع أصلا يتشكل تيار مدني سياسي يشمل الحرية والتغيير وغيرها من الأحزاب والقوى السياسية ينتج وثيقة سياسية لإنهاء الحرب في نقاط بسيطة تناقش قضايا انتقال ما بعد الحرب عبر مبادئ محددة وواضحة. الفيل في الغرفة هنا هو امتيازات الدعم السريع السياسية والاقتصادية والعسكرية. لو موقفك صفري تجاهها فدا الحيوقف الحرب دي ويصنع التاريخ عديل. لو داير تتمجمج فأنت ماشي ضد التاريخ. في البند الأول ورينا موقفك شنو من الدعم السريع بعداك أكتب ما بدا لك عن المؤسسة العسكرية وكل القضايا التأسيسية التانية. دا الما حتعملوا الحرية والتغيير. لا حتقعد مع ناس تانين ولا حتكتب بند صفري تجاه الدعم السريع. دا ما حيحصل إلا لمن يوضح تماما إنو الكفة ميلت للجيش ولحظتها ما حيكون مفيد. لكن المواقف المبدئية أنت بتاخدها بمعزل عن ميزان القوة؛ دا كان موقف الشعب السوداني الفاعل في سبتمبر ٢٠١٣؛ وموقفه في ديسمبر ٢٠١٨؛ وموقفه لمدة سنة بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر؛ في كل الأحداث دي كان ماخد موقف مبدئي اتجاه موازين القوى ما في صالحه. حسع الموقف المبدئي يقتضي موقف صفري تجاه أي امتياز للدعم السريع. لو القوى السياسية أجمعت على دا الجيش حيصحى الصباح ما حيلقى زاتو دعم سريع عشان يقاتلو. أسأل نفسك منو المانع الناس من الإجماع دا وبيتحرك تحركات أقليمية مريبة وشايل شعار لا للحرب من غير موقف صفري تجاه الدعم السريع، حتعرف مشكلتنا شنو مع الحرية والتغيير.

عمرو صالح يس

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى