السياسة السودانية

علي عسكوري: فالتمطر … يا فيصل محمد صالح..!

[ad_1]

كتب فيصل محمد صالح امس الاول موضوعا بعنوان(اقتراب التدخل الدولي في السودان)… نشر في الوسائط، وحسب ما ورد في اعلى المقال انه مقال (اسبوعي) راتب في صحيفة الشرق الاوسط… مما يعنى ان الرجل متعاقد مع الصحيفة بمقابل، يكتب لها لدعم خطها وخط من يقف خلفها لاعادة استعمار السودان، و لذلك لا يمكنه ان يخرج عن الخط التحريرى للصحيفة ف(الدولارات يبحن المحذورات).

المقال على تفاهته اوضح لنا نقطتين مهمتين بالنظر الى ان فيصل هو لسان ياسر عرمان المستشار السياسي لعبد الرحيم دقلو قائد ثانى قوات التمرد وعرمان كما نعلم هو اكثر المطالبين بالتدخل الولى بعد ان لفظه الشعب و انهار التمرد.

اولي هاتين النقطتين ان مجموعة المركزى (الجناح السياسي للتمرد) قد يئست من اى انتصار عسكرى للقوات المتمرد كيأس الكفار من اصحاب القبور، وانها تأكدت تماما ان مسألة دحر قواتها المتمردة اصبحت مسألة وقت فقط حتى يعلن الشعب السودانى وقواته المسلحة انتصارهم المؤذر.

وكعادة الكتاب المأجورين وقع الرجل في تناقض مخجل في مقاله، فهو يزعم ان هنالك ثلاث مواقع حددها بالاسم على وشك السقوط في ايدى التمرد ولو سقطت – حسب زعمه- فإن ذلك يعنى (نهاية المعركة فى العاصمة)، ويمضى ليقول (—) ( لكن تاريخ الانقلابات العسكرية يقول أن من يسيطر على الخرطوم ستدين له بقية الوحدات العسكرية بالاقاليم).أه

نلفت نظر القارىء للتركيز في تعبير (الانقلابات العسكرية)، اى ان فيصل لا يرى فيما يجري اكثر من انقلاب عسكرى روتيني مثله مثل الانقلابات السابقة، لا غزو خارجي ولا يحزنون! ذلك، رغم الادلة الدامغة على ان ما يحدث غزو اجنبي كامل الدسم لا يسع فقط للسيطرة على السلطة انما يسعي لاحداث تغيير ديمغرافي بطرد سكان البلاد واستبدالهم بأوباش الصحراء الكبري وقد تم بالفعل طرد عشرات الالاف من منازلهم واحتلالها بواسطة المرتزقة.. لم يرى الكاتب المأجور كل عمليات الطرد والاحلال وراي فقط ان ما يحدث هو (انقلاب عسكري) روتيني سرعان ما تدين له وحدات الجيش بمجرد اسقاط ثلاثة مواقع عسكرية تبقت للجيش. ترى هل من طمس للحقائق وتدليس أكثر من هذا..!

اما التناقض الاخر الذى ينسف زعمه اعلاه، فيقول ان الحرب (قد تستمر لأشهر وربما سنوات من دون ان تحسم لصالح احد الطرفين). سيلاحظ القارىء ان الكاتب زعم انه تبقت للجيش ثلاث مواقع فقط وهى تحت حصار المرتزقة حسب زعمه ومتى ما سقطت تلك المواقع سيتوالى تأييد الوحدات العسكرية بالاقاليم. اى ان الجيش سيستمر في الدفاع عن هذه المواقع لسنوات، والحال كذلك لماذا لا تعلن المليشيا سيطرتها على البلاد طالما هي كذلك ينقصها فقط قاعدة وادى سيدنا و سلاح المدرعات وسلاح المهندسين..!

نسي الرجل أن مساحة سلاح المهندسين وسلاح المدرعات وقاعدة وادى سيدنا لا تساوى ذرة رمل بالنظر لمساحة السودان الكلية، لماذا لا يحاصرها الجنجويد لتجويع جنودها حتى يستسلموا لتدين لهم السيطرة الكاملة على البلاد…! هل يستغرق هذا الامر سنوات..! ام انه الكذب والتدليس وطمس الحقائق والقلم المأجورة !

ما كنت اعتقد ان صحفي سودانى سيجروء على كتابة مثل هذا الكلام فاغلب العملاء كما هو معروف يجتهدوا لتغطية عمالتهم، لكن ربما كان الرجل يفتقد القدر المطلوب من الذكاء والحصافة وضعف قدرته المهنية لتغطية مخاذيه. في غير ذلك هذا حديث لا يصدر الا من شخص عديم الوطنية تماما غاص في وحل العمالة حتى تبشم..!

الافتراض الضمني الذي ينطلق منه الرجل، هو ان بلاد السودان بلا شعب قادر على المقاومة، وان الجيش يحارب منفردا والا علاقة للشعب بمقاومة الغزو، ولذلك متى ما سيطرت المليشيا على تلك المواقع سيخضع كامل الشعب السودانى لها بلا مقاومة..! هكذا اختصر الرجل معركة الشعب السوداني مع الغزاة في ثلاث مواقع حددها، اما مقاومة الشعب و نهوضه للدفاع عن بلاده وسيادتها فلم تخطر بباله البتة لانه لا يؤمن بالشعب وبقدراته ابتداء! لم يرى الرجل ولن يفهم ان هنالك اكثر من ٤٥ مليون سوداني سيهبون للدفاع عن بلادهم ضد الغزو حتى دحره، نسيهم لانه يكتب لارضاء من يدفعون.

عديمي النخوة والوطنية دائما منكسرون للمستعمرين لا يتذكرون شعبهم ولا يعرفون عزيمته وحبه لبلاده واستعداده للدفاع عنها والاستشهاد في سبيل ذلك. وكأن العشرات بل المئات من الجيش والشعب الذين استشهدوا دفاعا عن الارض والعرض ماتوا (سمبلة) بلا هدف. استشهاد هولاء الابطال لا يعني اى شيء بالنسبة للرجل..!

اما النقطة الثانية في المقال الفضيحة فهى استجداء الكاتب للمجتمع الدولي لاستعمار بلادنا…!

لم يتردد الرجل في تقديم النداء للعالم لاستعمار بلادنا واحتلالها وفرض حكومة من عملاء المجلس المركزى على الشعب السوداني.. ومرة اخرى يقع الرجل في تناقض مخجل، فأن كان الغزاة على وشك السيطرة على البلاد وتبقت لهم فقط ثلاثة مواقع، لماذا استجداء المجتمع الدولى للتدخل، اليس الصواب ان تتم مهاجمة هذه المواقع واخضاعها لتدين السيطرة للمرتزقة بدلا من استجداء المجتمع الدولي..!

مثله مثل برمة ناصر يقدم بلاده على طبق من ذهب للاستعمار ولسان حاله يقول: (بلادنا جاهزة لاستعماركم هلموا لتستعمرونا)..!

نسي الرجل او تعمد ان ينس ان (فزاعة) المجتمع الدولي والتدخل والفصل السابع لم تعد تخيف الشعب السوداني، فشعبنا قد حسم خياراته منذ فترة وعازم على تنظيف بلاده من الغزو ومن عملاء الاستعمار… ثم من قال له ان الشعب السودانى لن يقاوم اى تدخل دولى في بلاده..؟ ام ترى ان الرجل يعتقد ان الشعب السودانى سيستقبل القوات الغازية بالزهور والرياحين..!

فيما نعلم من حقائق التاريخ سيحول شعبنا البلاد الى جحيم لاى قوات خارجية جاءت تحت علم الامم المتحدة او علم المجلس المركزى للحرية والتغيير. و شعبنا عازم على ارجاع اى جنود اجانب في توابيت، وعلى الدول التى تفكر في ارسال جنود احتلال لبلادنا الاستعداد لحساب التوابيت… سننتقل (بالبل) من الجنجويد الى القوات المستعمرة… وطالما كله احتلال واستعمار لذلك (بلنا) لن يفرق بين جنجويد وبين امم متحدة و (كلو عند السودانين جنجويد) بله حلال. لتمطر الامم المتحدة وليمطر الناتو وليمطر المجلس المركزى ولتمطر حصو وسيتم (بل) الجميع.. و (الفورة مليون).

سقط برمة ناصر من قبل ودعي الامم المتحدة لاحتلال بلادنا وتبعه هذا الفيصل وسيتبعهما اخرون، سينكشف وسيتساقط العملاء واحدا تلو الآخر، كل ذلك لن يكسر ارادة الشعب السودانى وتصميمه للدفاع عن بلاده وعزته وكرامته وسيادته على ارضه.

لقد راهن العملاء على المجتمع الدولى وراهنا على شعبنا.. قريبا سنرى من سيكسب الرهان..!
هذه الارض لنا

علي عسكوري
٣ يوليو ٢٠٢٣

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى