السياسة السودانية

صباح محمد الحسن تكتب: ولى زمن حراسة البوابة!!

[ad_1]

خسر الأهلي المصري بجمهوره في المباراة، بالرغم من أنه حصل على ثلاثية نظيفة في شباك نظيره الهلال، لكن في ميادين السباق، الأهداف احيانا ليست قياساً للفوز والربح، فقد تكسب هدفاً وتخسر الكثير.
ففي ملعب القاهرة الدولي (بان المستخبي) وطفحت المشاعر الصادقة الحقيقية وترجم سلوك الجماهير، كراهية الشعب المصري للسودان والسودانيين وتلاشت المحبة الزائفة على شاكلة (دول نحنا اخوة) وابناء النيل، وذُبحت على المستطيل الأخضر الأحاسيس التي عزفت من قبل سيمفونية (مصر يا أخت بلادي ياشقيقة).

لكن من الذي جلب للشعب السوداني الإهانة، أنهم حكامه، عندما تنازلوا عن الأرض، ودرجوا على الهرولة والخنوع الى حكام مصر ذليلين صاغرين، وقت أن ألقى البرهان التحية العسكرية للسيسي، وألقى معها كرامة الوطن وسيادته، فمن يهن يسهل الهوان عليه وليس على شعبه.
ولم يخسر الهلال أبداً لطالما أن أبناءه خرجوا من رحم هذا الشعب الأبي الكريم، الذي لو وزنت سمعته مع الآخرين لرجحت أخلاقاً وأمانة وحسن تربية، فما حدث ليس وليد لحظة أو نتاج انفعال أو عنف لفظي وسلوك لا إرادي بسبب نشوة الفوز، ما حدث كان شيئا حقيقيا ترجم مشاعر كُره متراكمة، فذاك الجمهور افرغ ما بداخله من غلِ لشعب يتفوق عليه في كل شيء، وعي وحضارة وثورة ورغبة في التغيير، شعب كان عصي على بطش الحاكم العسكري الذي لم يستطع خداعه (بكلمتين حلوين)، هذا الشعب الذي مازالت ثورته تهتف في وجه الطغاة يرفع لاءاته في وجه الظلم، أثبت للعالم كله أنه معلم الشعوب وأن ثورته لن تموت، صوته يلامس عنان السماء، في وقت خمدت فيه الأصوات التي لن تسمعها إلا في (الاستادات)، افرغوا مابداخلكم من كبت ومن ضغوط، فقد يرتضي حكامنا الذل والإهانة، فقط لأنفسهم، فهذا الشعب لن تنالوا من كرامته ومن عزته مثقال ذرة ولن تستطيعوا أن تكونوا أسياداً عليه.

فوعي هذا الشعب وسيادته، ترجمها حرفيا عندما نصب ترس الشمال وجعلكم تصرخون، وعندما أجبر العالم على عزلكم من الوساطة في العملية السياسية، وعندما حول ورشة القاهرة التخريبية لرحلة سياحية، هذا هو الشعب السوداني، الذي يريد أن يمحو كل خطيئة حواها التاريخ وكتبها حكامه، ليعلن عن مستقبل جديد وهذه هي الحقيقة التي ترفضونها فتخرج مشاعر غضبكم على هيئة (لفظ بذيء) لأنكم على دراية تامة بأنه، ولى زمن حراسة البوابة!!
طيف أخير:
ألقت الشرطة القبض على مدير الإمدادات الطبية، على خلفية تورطه في قضية دواء غير مطابق للمواصفات تم ضبطه يباع في السوق بعد عشرة أشهر من تاريخ الإبادة، لكن ما بعده لن يكون محاكمته، الخبر غدا سيكون أطلاق سراحه!!

صحيفة الجريدة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى