السياسة السودانية

زهير: وأما ما ينفع الجيش فيمكث في الأرض

[ad_1]

في (الميل أربعين) التي سار بذكرها الركبان، سطر بضع عشرات من طلاب الجامعات صفحة جديدة في العلوم العسكرية قبل البطولة العبقرية التي شهد عليها العالم أجمع، ولم يكن ذلك إلا امتدادا لما سبق. وفي العالم كله تشارك الشعوب في المجهود الحربي مشاركة عملية في كل مستوياته وليس مجرد لعب دور المشجع في المدرجات، وهنالك صور شتى من نظم تقنين العمل نظير العسكري (Paramilitary)، ولم يكن (الحباب بن المنذر) جنرالا مختصا ولا حامل شهادة عليا في الاستراتيجيات العسكرية، وكذلك سلمان الفارسي رضي الله عنهما. في مجال الطب ظللت ممن يرفضون ترجمة (الطب البديل) لأن الترجمة الصحيحة لمصطلح الأعاجم (Complementary Medicine) هي (الطب المُكمِّل). في مجال النظر الفقهي مهما تحدث أهل الفن أو الاختصاص عن ضرورة تعاطي المختصين مع القضايا الفقهية ألا أنهم لا يستطيعون تجاوز الموجه الكلي ل (ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)، وفي ذلك (أصابت امرأة وأخطأ عمر). في أمر السياسة تظل المرجعية في محاكمة أداء الحكومات والحكام في كل النظم الرشيدة هي جمهور الناس؛ يرفعون قوماً ويضعون آخرين.

من يدعو لكف رأي الشعب السوداني صاحب التجربة الممتدة والمقننة في إسناد جيشه سنانا ولسانا وفكرا حول كيف تتم مواجهة غمار صبية الجنجويد ومرتزقة شتات أعراب البدون الغرب أفريقي، هو شخص كليل النظر عديم الفقه، قليل الحظ من معرفة الشأن العام وكيف يدار، لا يؤخذ بقوله ولا يتوقف عنده.

قوموا إلى سند جيشكم بكل ما استطعتم، ومن لم يُعمِل عقله وفكره في ذلك فلا يُعمِلنَّ عواطفه ولا جوارحه. ومن بعد ذلك يذهب الزبد جفاء ويمكث في الأرض ما ينفع الجيش.

زهير عبد الفتاح

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى