السياسة السودانية

رصاصة الجاهزية.. في المدينة الرياضية! – النيلين

[ad_1]

* فلنؤمِّن على صحة الرواية التي يرددها الدعم السريع حول الكيفية التي بدأت بها الحرب، ونصدق أن الجيش (أو الكيزان الأمر سيان)، أطلقوا الرصاصة الأولى على الأشاوس في حوالي الساعة التاسعة والنصف بجوار المدينة الرياضية صبيحة يوم 15 أبريل، وأنهم اشتبكوا معهم وتحرشوا بهم أولاً، فهل يبرر ذلك الاعتداء ما فعله الدعم السريع بعد ذلك الاعتداء؟
* هل تسببت الرصاصة الأولى المزعومة في محاصرة الدعم السريع لمطار مروي صبيحة يوم 12 أبريل.. ووقتها لم تكن هناك رصاصة أولى انطلقت بعد؟

* هل يبرر ذلك حصار الدعم السريع لمطار الأبيض ووضعه لتاتشراته في مدرج المطار يوم 14 أبريل؟

* هل تبرر الرصاصة الأولى إقدام الدعم السريع على جلب العشرات من مدرعاته إلى الخرطوم من منطقة الزُرق في دارفور يوم 13 أبريل؟

* هل تبرر الرصاصة الأولى هجوم الدعم السريع (في توقيت واحد) على حاميات الفاشر ونيالا والجنينة والأبيض ومطار مروي في التوقيت نفسه الذي هوجمت فيه القيادة العامة والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم والإذاعة والتلفزيون وكل مباني الوزارات في الخرطوم؟

* هل تبرر الرصاصة الأولى اعتقال المفتش العام للجيش من داخل منزله في حي المطار ومهاجمة مقر مدرسة الاستخبارات العسكرية وخطف قائدها وخمسة عشر من ضباطها واعتقال العشرات من الضباط وهم في طريقهم إلى مقار عملهم بالخرطوم فجر يوم 15 أبريل؟
* هل تبرر الرصاصة الأولى إدخال (بوكلن) لبيت حميدتي في حي المطار بغية استخدامه في تدمير الحائط وفتح الطريق أمام القوة المهاجمة لمنزل قائد الجيش؟

* هل أحضر الدعم السريع ذلك البوكلن للقيادة العامة بعد انطلاق الرصاصة الأولى بجوار المدينة الرياضية؟ علماً أن صوراً التقطت للقيادة العامة بالأقمار الاصطناعية أكدت وجود البوكلن داخل منزل حميدتي قبل 15 أبريل بعدة أيام.

* هل تبرر الرصاصة الأولى إقدام الدعم السريع على احتلال قيادة اللواء الآلي الأول مدرع بالباقير مساء يوم 14 أبريل بحسب إفادة موثقة في فيديو نشرته قوات الدعم السريع نفسها وتحدث فيه العميد الركن مأمون محمد أحمد قائد اللواء المذكور موثقاً تاريخ الاعتقال؟
* هل تبرر الرصاصة الأولى احتلال منازل المواطنين ومراكز خدماتهم ومستشفياتهم ودور عبادتهم واقتحام السفارات والمقار الدبلوماسية ومباني المنظمات الدولية ومراكز الشرطة والبنوك والسجون ومؤسسات الدولة وتحويلها إلى مغانم للأشاوس؟

* هل تبرر الرصاصة الأولى المجازر المروعة وجرائم الحرب وجرائم التطهير العرقي التي ارتكبت في حق أهلنا المساليت في ولاية غرب دارفور.. وهل تبرر إقدام الدعم السريع على قتل (حليفه) الوالي المغدور خميس أبكر والتمثيل بجثته على الملأ؟

* هل تبرر الرصاصة الأولى قتل آلاف الأبرياء ودفن جثثهم في مقابر جماعية وحرق منازلهم في الجنينة؟

* هل المساليت (كيزان وفلول) كي يتم قتلهم وتهجير مئات الآلاف منهم وتحويلهم إلى لاجئين؟

* هل تبرر الرصاصة الأولى انتهاك الأعراض باغتصاب الحرائر وسبيهن وبيعهن في بعض أرجاء دارفور؟

* الحديث عن (الرصاصة الأولى) للتغطية على الجرائم المروعة والانتهاكات غير المسبوقة التي ارتكبها الجنجويد يحمل في جوفه غباءً منقطع النظير، ومحاولة بالغة السذاجة لتغطية عين الشمس بغربال، فالفكرة نفسها سخيفة بدرجة لا تصدق، وزاخرة بالتدليس، وعامرة بالغباء والغفلة، إذ كيف يمكن لرصاصة واحدة انطلقت في مكان ما بالخرطوم باتجاه قوة تتبع للدعم السريع أن تبرئه من سلسلة مروعة من الجرائم والانتهاكات استمرت قرابة الستة أشهر؟

* كيف يمكن لرصاصة لم تثبت هوية من أطلقها بعد أن تطلق أيادي الجنجويد كي يعيثوا في الأرض فساداً ويستبيحوا الخرطوم وولايات دارفور الخمس وولايتي شمال وغرب كردفان وشمال ولاية الجزيرة إن لم يكونوا جاهزين ومستعدين تماماً لحرب ضروس، أعدوا لها عدتها بتخزين الأسلحة والذخائر والتاتشرات وكل أنواع العتاد الحربي منذ شهور إن لم نقل سنوات؟

* معلوماتنا تفيد بأن الاشتباك الذي وقع جنوب الخرطوم صبيحة يوم 15 أبريل تم بين الدعم السريع وقوة للجيش انسحبت من معسكر الباقير عقب احتلاله بواسطة الدعم السريع مساء يوم 14 أبريل، وتلك المعلومة وحدها تكفي لتوضيح هوية الجهة التي بدأت حرباً ارتكب فيها متمردو الدعم السريع كل الموبقات، وأتوا فيها كل الكبائر ومع ذلك وجدوا من يبرر لهم أفعالهم المنكرة، ويجتهد لتبرئتهم منها بادعاء أنهم تعرضوا لرصاصة أولى بجوار المدينة الرياضي صبيحة يوم 15 أبريل، وذلك أدعى لطرح سؤال بسيط ستوضح هوية من خطط للحرب بمنتهى الخسة والدناءة سعياً للاستيلاء على السلطة بانقلاب دموي غادر.. والسؤال هو: لماذا دخل عشرة آلاف جندي من الدعم السريع مباني المدنية الرياضية وأرض المعسكرات أصلاً؟

* ربما كان (أشاوس الجاهزية) يُعدُّون أنفسهم لمباراة رسمية أو معسكر تحضيري لمسابقة كروية قارية أو وطنية.. ربما!!

*د. مزمل أبو القاسم*

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى