السياسة السودانية

(رحلة حب من قصر في المهندسين إلى بيت الطين) الحلقة الثامنة

[ad_1]

رواية.. (رحلة حب من قصر في المهندسين إلى بيت الطين) للكاتب ياسين الشيخ
هي ليست قصة حب تحكى بل هي أسطورة يجب أن تُدرس، وقطعا هي أفضل من روايات قيس وليلى وروميو وجوليت وغيرها من روايات الحب الشهيرة، لأن قصتنا اكتملت بزواج كان يحتاج إلى معجزة حتى يكتمل وتحققت المعجزة..
الحلقة الثامنة (ايام عصيبة في حياة بخاري وأول تضحيات أميرة)
الحديث الذي دار بين أميرة وصديقاتها بشأن خطوبتها لابن عمها دق جرس الإنذار في حياة بخاري وتسبب له في ربكة كبيرة جعلته يعيش ايام عصيبة، الترحيل الان في طريقة العودة لمنزل أميرة ولا تزال أميرة متحفظة في تعاملها مع بخاري وملتزمة بمقعدها في المقاعد الخلفية الأمجاد تقلب في رسائل ال (sms) التي كانت أشهر وسيلة دردشة في ذلك الوقت، بينما بخاري سارح مع أغنية “في الليلة ديك لا هان على أرضى واسامحك” التي قام بتشغيلها على مسجل سيارته بصوت عال في محاولة منه لتحريك مشاعر أميرة بعد أن سمع بخبر خطوبتها، وأميرة مستمتعة ولكنها تمثل “اضان الحامل طرشه” وكأنها غير مهتمة بما يجري.
وصل الترحيل لمنزل أميرة واكتفت بوداعه “مع السلامة” وحست أن بخاري يريد أن يقول شيء ولكنها لم تركز فودعته ودخلت منزلها سريعا، عاد بخاري لمنزله ودخل غرفته وكأنه مغبون من شيء، اخذ يفكر واخيرا قرر أن يرضخ لشروط أميرة بعد أن احس بأن فقدانها قد اقترب.
في الصباح ومع انطلاق الترحيل احسن كل الفتيات بما فيهم ريهام بالحالة المزاجية السيئة لبخاري، وحاولن استنطاقه ولكن كعادته كتوم وقليل الكلام فتحجج لهن بمشاكل في الروتين اليومي في حياته، لتدخل أميرة بالحديث حتى لا تشعر بقيات الفتيات بأن هناك أمر بينهما بعد تناوب كل البنات على سؤاله، أميرة باغتته (خلوهو يا بنات يمكن داخل في حياة حب جديدة ودي علامات الحب) هنا خرجت ابتسامة عميقة من قلب بخاري احس بها الجميع ليجيبها (الحب دا حاجة صعبة شديد).
وصل الترحيل للجامعة ونزلت جميع الفتيات، ولكن بخاري توقف قليلاً في انتظار أن تلفت أميرة لأنه يريد أن ينبهها لأمر خاص، أميرة لم تلتفت لكنه استعان بالحرس الجامعي الذي يعلم أنه سائق الترحيل، أميرة عادت للخارج ليخبرها بخاري انه يريد التحدث معها في أمر هام ووعدهم قبل ساعة من زمن الترحيل أمام بائعة الشاي التي شهدت “بنابرها” اول جلسة حب بينهما.
وصل بخاري في الموعد وجلسة أمام بائعة الشاي حاجة فاطمة التي تعرف عليها وسيكون لها دور مهم في خواتيم الرواية، بعد لحظات وصلت أميرة وجلست وهي مبتسمة وكأنها تعلم ما سيقوله بخاري الخجول، بخاري بدأ كلامه لأميرة (انا عشانك مستعد اعمل اي حاجة) لتجيبه أميرة وافقت على مواصلة الدراسة؟ ليجيبها نعم، في هذه اللحظة قفزت أميرة من (البنبر) بفرحة كبيرة لحظتها حتى حاجة فاطمة بائعة الشاي الطيبة والتي خاطبتها (أن شاء الله دائما فرحانة يا بني)..
بخاري أخبر أميرة بأنه سيدرس خاص بإحدى الجامعات ولكن بنظام الانتساب، لم تعترض أميرة ولكنها طالبته بمراجعة الجامعة اول بأول، بخاري كان متلهفا للغاية لسؤالها عن حقيقة خطوبتها لابن عمها، لتؤكد له اميرة أن الأمر حقيقة ولكنها لم توافق حتى الآن وكل ما في الأمر مشاورتها بين ابيها وأخيه.
تفارقا بعد أن أخذ وعداً قاطعا منها بعدم قبول خطوبة ابن عمها الثرى، وصلت أميرة لمنزلها الذي شهد تطورات كبيرة في أمر خطوبتها، حيث أكد لها والدها الذي ظهر لأول مرة في الرواية انه منح أخيه كلمة بتزويجها لابنه، أميرة قاطعت والدها بأنها لا تفكر في الزواج أو حتى الخطوبة الان وكل تفكيرها في إكمال دراستها، ليرد عليها الأب بأنه هو أيضا غير مستعجل لزوجها فقط يريد تطمين ابن أخيه، لتجيبه أميرة في الاخر برفضها زواجها من مازن ابن عمها لأنها تعتبره مثل أخيه.
تواصل النقاش الهادئ بين الأب وابنته لتدخل الأم وتطلب من ابنتها سماع كلام والدها، فهو قطعا يريد مصلحتها أكثر من أي شخص آخر، واصلت أميرة عنادها وتمسكها بموقفها الذي قد يسبب احراج للأب أمام أخيه وابن أخيه بعد أن منحهما موافقة مبدئية، الأب وعد ابنته يتركها في شأنها ولها حرية الاختيار لكن بشرط أن تخبره ما يدور في قلبها وهل يوجد شخص في حياتنا؟
أميرة وعدت ابيها باجابته على سؤاله عند خروجهم في المساء للعشاء في احد مطاعم الخرطوم الشهيرة، الأب فهم أن ابنته لا تريد التحدث أمام والدتها العصبية خوفاً من تأثيرها عليه في القرار الذي ستفصح عنه، خرجت أميرة مع والدها وفي الطريق أرادت أن تبدأ له الحديث عن بخاري لكنها تخوفت قليلا وكانت حكيمة كعادتها، فبدأت له الحديث بأنها تحلم بشخص فيه مواصفات معينة وهذه المواصفات غير متوفرة في ابن عمها مازن.
ليقاطعها والده والذي يكثر من دلالها بأن البحث عن عريس بمواصفات خاصة والتفكير في مواصفات فارس الأحلام هذا الأمر غير منطقي وغير موجود الا في الأفلام الرومانسية، لتجيبه أميرة وكأنها محضرة اجاباتها لنقاش والدها، انا واثقة يا بابا بأني سأحصل على الشاب الذي اتمناه انا وليس الذي تتمنونه انت وماما.
يا بنتي انا وماما همنا في الدنيا اسعادك ورؤيتك مع الشاب الممتاز الخلوق الذي يمكنه المحافظة عليك، لتقاطعه البنت بسؤال صعب، انت متأكد انه خلوق وممتاز فقط دون أن يكون صاحب تجارة وشركات مثل مازن يا بابا؟ هنا تلعثم الأب وبرر لها أهمية المال لكنه ليس كل شيء، هنا احست أميرة بالطمأنينة لأن كل نقاشها وفي بالها بخاري وتريد أن يقر ابيها بمبدأ المال ما كل شيء حتى يكون لها حجة قوية تواجهه بها إذا تقدم بخاري لخطبتها.
وصلا المطعم دون أن تكشف أميرة لوالدها عن قصة بخاري، لكن مبرراتها كانت كافية لإقناع والدها برفضها الزواج من ابن عمها الثرى، اقتنع الأب ولكن كيف سيقنع أخيه وابن أخيه برفض أميرة؟
الرواية على مشارف الختام وبخاري يلتحق بالجامعة بعد مجهود كبير من أميرة ويجتاز السنة الاولي بنجاح، بخاري يخطو خطوة انتحارية ويطلب يد أميرة من والدها وتهديدات بالقتل تواجهنا هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة بإذن الله والتي ستأتي بعنوان (خطوة انتحارية من بخاري تدخلنا في حرج مبالغ فيه)..
.. كونوا بخير 🖐️🖐️
#ياسين_الشيخ

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى