السياسة السودانية

خبيرة تنتقد عمل لجنة التحقيق وتدعو لتوثيق الانتهاكات لابعاد الجناة عن السلطة

[ad_1]

الخرطوم 18 يناير 2024– انتقدت الخبيرة الدولية في رصد الانتهاكات وتقصي الحقائق نعمات احمداي اعتماد لجنة تقصي الحقائق في عملها بالسودان على المراسلات البريدية، دون الوقوف على أرض الواقع، ووصفت حرب السودان بانها الأفظع في تاريخ الدول ولم تجد تضامنا اعلاميا.

ورصدت “سودان تربيون” الثلاثاء 16 يناير الورشة التدريبية الثالثة من نوعها عقدتها حملة نساء ضد الظلم حول “جمع المعلومات ورصد الانتهاكات ورفعها” وشرعت الحملة عبر لجان مخصصة في توثيق الانتهاكات التي وقعت اثناء الحرب في السودان وايدت في مذكرة رفعتها للأمم المتحدة تكوين لجنة تقصي خاصة بالسودان.

ووصفت الخبيرة الدولية في حديثها بالندوة الانتهاكات التي وقعت اثناء حرب السودان بالجسيمة والكبيرة مؤكدة انها لا تشبه اي من انتهاكات بالدول التي تشهد حروبا ورغم ذلك لم تجد صدى اعلامياً ولا تضامن دولي كما لم تلفت الدول للفظاعات التي حدثت بالسودان من اغتصاب وقتل وتشريد للمواطنين واحتلال منازلهم.

وارجعت احمداي الإهمال الدولي الى أن السودان دولة تسامحت كثيراً مع منتهكي الجرائم وأن المتورطين في حالة افلات دائم من العقاب وعدم المحاسبة مشيرة الى أن تراكم هذه الانتهاكات أضعفنا امام الدول، وأردفت بالقول “لن تثق فينا طالما نحن نجامل في الموت وانتهاك الأعراض “بجانب التشتت وعدم توحيد الصفوف.

وانتقدت احمداى عمل لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بالسودان واصفة اللجنة بالمهمة ويجب عليها العمل بمستوى أكبر من وتلمس الواقع ولا تكتفي بالمراسلات الالكترونية لأن طرفي القتال بإمكانهما استغلال هذه الثغرة وارسال معلومات كاذبة.

واضافت بان على اللجنة أن تقف على ارض الاحداث وتسجل زيارات الى المناطق الامنة وتستمع للنازحين واللاجئين موكده ان اللجنة حصلت على تمويل كبير ويجب ان تمد يد العون للمنظمات لمساعدتها في التقصي والقيام بمهامها على أكمل وجه.

وابرزت الخبيرة اهمية تصحيح مسار اللجنة واجبارها على اتخاذ مسار يصب في مصلحة القضية لا يكون خصما عليها موضحة ضرورة ان تسمع النساء اصواتهن لتلك اللجنة مع ضرورة اشراك المنظمات والمبادرات التي سبقت عمل اللجنة برصد تلك الانتهاكات خاصة ملف الاعتداءات الجنس.

وذكرت نعمات انها اجتمعت من قبل بمسؤوله اممية متخصصة في قضايا العنف ضد المرأة وان المسؤولة اخبرتها ان هنالك حديث واسع حول الاغتصابات في السودان ولكن الاعداد المسجلة ضعيفة جدا مقارنة بما يثار

ونوهت الخبيرة الى ان انفعال الناس مع توثيق الاحداث قل بعد استسلام الناس لسيطرة قوات الدعم السريع مقرونا بعدم حماية الشاهد وعدم تكريم الضحية.

ولفتت نعمات الى ان التحقيق ان لم يحدث أثراً في الحالة سيغير الاحوال في المستقبل مضيفة يجب ان نفضح جرائم طرفي القتال ونرفع صوتنا عاليا ونكشف بان حميدتي وقواته غير صالحين للحكم.

وأضافت ” لا بد من تكاتف الجهود لإبعاد طرفي القتال في السودان من السلطة” منوهة الى ان الدعم السريع رغم انتهاكاته الفظيعة لم يجد ادانة من المجتمع الدولي.

وحول مشاركة المرأة في حراك وقف الحرب قالت نعمات إن النساء أكثر تضررا من الحرب ولكن يعزلن عند وضع الحلول لافتة الى ان هنالك نساء مؤثرات داخل الاحزاب لكن صوتهن غير مسموع مشيرة الى ان مشاركة المرأة بنسبة 50% ليس امتيازاً بل حق من حقوقها وإنهن قادرات على تغيير المسار محليا وافريقيا.

وحذرت من تحويل مسار الحرب في السودان وتصويرها على انها حرب اهلية مؤكدة ان هذه السمة جزء من مخطط ما أسمته “المنظومة العسكرية الاسلاموية” الهادفة لإبعاد الديمقراطية مضيفة ان المجتمع الدولي لا يتعاطف مع الحرب الاهلية.

واجمعت مداخلات المشاركات في الندوة على اظهار الاحباط من تزايد الانتهاكات وان التضارب فيها يقلل حماسهم للتوثيق وابدين حالة يأس من اسماع صوتهن للعالم.

وقالت المشاركات ان معظم الدول تهاب حسم الدعم السريع لاعتبارات اقتصادية مستشهدين بدولة جنوب افريقيا التي تضامنت مع غزة في حين استقبلت قائد الدعم السريع.

 

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى