السياسة السودانية

حميدتي عمل مغامرة وفشل وانتهى؛ فقد كل معسكراته ومواقعه وأصبح يحتمي ببيوت المواطنين

قال ليك خروج الكيزان سيقوي موقف حميدتي. حميدتي اتدق دق العيش. مش لو خرج الكيزان، لو خرج الدجال ما بحله.

حميدتي عمل مغامرة وفشل وانتهى؛ فقد كل معسكراته ومواقعه وأصبح يحتمي ببيوت المواطنين. خروج الكيزان لن يعيد له معسكراته ولا تاتشراته المحروقة، ولن يعيد له جندوده القتلى والهاربين، والاهم من ذلك، لن يجعل القحاتة وشتات ثورة ديسمبر يقاتلون في صفه، ولو فعلوا فلن ينفعوه.

يعني نحن عندنا حرب مع المليشيا ويجي أحمد هارون، أكتر واحد ممكن يأدب حميدتي، يقول داير يحارب مع الشعب، نقوم نقول له لا لا إنت أرجع السجن؟!
بعدين يعني أحمد هارون فلول أكتر من حميدتي؟ أقلاها أحمد هارون قاضي وسياسي وزول فاهم، مش قائد مليشيا أسرية.

هل هناك من هو أكثر خروجاً على القانون أكثر من مليشيا الدعم السريع؟ حميدتي حالياً يستمد شرعيته من البندقية. لماذا يظل الكيزان مكتوفي الأيدي طالما أن الشرعية هي القوة والبندقية؟

خروج الكيزان و تكوين موقف مستقل عن الجيش، كطرف آخر في المعادلة سيرفع الحرج عن قيادة الجيش؛ سيفرض الكيزان أنفسهم كطرف في الصراع مثل الآخرين، استناداً على قوتهم السياسية والعسكرية.

إذا كانت هناك تسوية سياسية للصراع في السودان، فهذه المرة يجب أن تكون تسوية شاملة تضم الجميع، بما في ذلك المؤتمر الوطني. هذا هو المدخل الصحيح للاستقرار.

حليم عباس


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى