السياسة السودانية

حكاية (اغتيال عروس الشمالية في شهر العسل) الحلقة الخامسة

[ad_1]

رواية (اغتيال عروس الشمالية في شهر العسل)
للكاتب ياسين الشيخ
قصة حقيقية جرت أحداثها في ثمانينيات القرن الماضي بإحدى القرى الوادعة بشمالي السودان.. لم يتم تداولها ولم يسمع عنها احد بسبب ضعف الإعلام في ذلك الوقت..
القصة صاحبتها أحداث ساخنة ومثيرة للغاية ولم يتم اكتشاف القاتل الذي لم يترك اي اثر لجريمته الا في الحلقات الأخيرة..
الحلقة الخامسة (جريمة قتل بشعة تهز القرية وتحول نهارها إلى ظلام دامس 😭😭😭)..
وصل العروسين عصام وفطين للمنزل المخصص لهما لقضاء شهر العسل، كان عصام أكثر سعادة واحس وكأنه يسبح في الهواء من شدة الفرح بعد أن فاز بست الفريق وقمره واحد معالمه البارزة..
دخل العروسين إلى الغرفة التي كانت تنبعث منها رائحة العطور والبخور المعتقة والجميلة والتي تجذب الناس من على بعد مئات الأمتار، وقبل أن يتسامرا دخلا في نوم عميق بعد ليالي طويلة من السهر والعناء والتعب..
استيقظت فطين مبكراً قبل عريسها وقامت بتجهيز شاي الصباح والذي تعادل أهميته في ذلك الوقت أهمية الفطور وباقي الوجبات إن لم يكن الأكثر أهمية، جهزت العروس الشاي المقنن بعد أن صلت الفجر حاضراً وهي تنتظرها عريسها المرهق أن يصحى من نومه العميق..
استيقظ عصام على وجه ملائكي امامه، فلأول مرة في حياته يستيقظ أو يصطبح هذه الاصطباحة الجميلة، جلس عصام وهو يرتشف كوب الشاي ليحكي لفطين كمية السعادة التي بداخله وعن حسرته للأيام التي عاشها بدونها، فطين كان خجوله للغاية واكتفت بابتسامة الخجل ولم ترد عليه بأي كلمة..
حاول عصام بشتى السبل كسر حاجز الخجل الموجود عند ست الفريق واخذ يعملها كالطفلة الصغيرة بمشاركتها الألعاب الشهيرة التي يلعبها الصبية داخل المنازل في ذلك الوقت، اخيرا تجاوبا معه فطين وأخذ الكلام الجميل يخرج من لسانها رويدا رويدا..
احس عصام بأنه نجح في تحقيق ما يرمي إليه وذلك بتعويد فطين عليه حيث تقبلته ولم تنفر منه كما في الأول بفضل أسلوبه الحنين، وأخذت تبادلها الكلام وتحكي له عن أنها تعلقت به ومسرورة بوجوده في حياتها..
في صباح اليوم الخامس من شهر العسل أخبر عصام عروسته فطين بأنه ذاهب إلى السوق لشراء بعض الاحتياجات وسيعود، لكنها طلبت منه أن يصطحبها لمنزل والدها ويقضي هو احتياجاته دون استعجال، لكنه طمأنها بعودته سريعا ولن يتأخر، اقتنعت فطين ولم تصر على موقفها وليتها أصرت وعاندت 😭😭..
خرج عصام بعد أن ودع عروسته وطمأنها على عودته سريعا كما طلب منها تجهيز التراب والحصى لتكملة قيم (السيجة) في الرملة ضحكت فطين واخبرته بأن كل ما يتمناه سيجده جاهزا ثم خرج بعد أن قبلها في رأسها كما يفعل والدها..
تأخر عصام في السوق بعد أن قابل بعض المباركين هناك وأخذ البعض يمازحه والبعض يطلب منه الجلوس والبعض الآخر يدردش معه كحال أهل القرى عندما يتقابلوا في السوق، مضت ساعتين واستأذن عصام أصدقائه بالذهاب لأنه ترك عروسه لوحدها والتي من المؤكد أن القلق والخوف قد تسرب لقلبها..
عاد عصام في طريقه للمنزل وطوال الطريق يفكر في فطين التي اشتاق إليها وابتعد عنها بساعتين كاملين دون أن يراها، وصل الباب وأخذ ينادي وهو يحمل الأكياس في يده (يا فطين يا ست الفريق اها جهزتي القلتلك عليهو يا السمحة) لم يجدها في الخارج وأخذ ينادي دون أن ترد عليه، دخل لغرفة النوم بعد أن ظن انها ذهبت لترتاح أو تنام قليلاً..
مجرد دخوله وجد فطين جثة على الأرض والدماء تسيل في الغرفة، سقط عصام من طوله بسبب هول المصيبة وأخذ يصرخ ويصرخ (فطييييين فطييييين) هرول إلى الحوش كالمجنون وصرخ صرخة سمعها كل من في الحي (فطييييين كتلوها 😭😭) وزاد من صراحه (فطييييين مااااااتت 😭😭😭)..
اقتحم الأهالي القريبين منهم البيت بعد سماعهم صوت بكاء الرجل دخلوا ووجدوا جثة ست الفريق ساقطة وقد فارغت الحياة مطعونة بسكين موجودة بجانبها، احتشد الناس ولم يبقى في القرية أحد لم تصبه الصدمة، يقال أن الناس لم يبكون ولكن ذهبت عقولهم من هول الصدمة ومن فراق فطين 😭😭😭..
أظلمت القرية تماماً ولم يسمع صوت غير صوت بكاء الرجال والأطفال اما النساء فقد دخلن في غيبوبة كاملة وأخذ عقلاء القرية يساعدون النساء على الاستفاقة من هول الصدمة، لم يمر يوما على القرية اتعس من هذا اليوم..
الشخص الوحيد الذي خرج من القرية في ذلك اليوم وهو بكامل بكامل وعيه السر عاشق فطين والذي اخذ حقائبه وغادر القرية لسببين اولا بسبب حزنه الشديد وثانياً لخوفه من أن يصبح متهماً في قضية مقتل فطين لأن اول من سيتم التحقيق معه هو..
غادر السر القرية نحو العاصمة الخرطوم وليته لم يغادر، فخروجه من القرية في هذا اليوم تحديدا ثبت عليه تهمة مقتل فاطمة سيد أحمد، غادر السر بقرار أقل ما يوصف عنه بقرار جاهل وخطوة حمقاء سيدفع ثمنها طوال حياته..
في الحلقة القادمة (استفاق الناس من صدمتهم واجمع كل اهل القرية على أن السر هو قاتل فطين.. أين اختفى السر داخل العاصمة؟ وكيف سيواجه الاتهام؟ أهل القرية يحملون الأسلحة ويبحثون عن السر داخل الخرطوم)..
كونوا بخير 🖐️🖐️
ياسين الشيخ

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى