السياسة السودانية

حسن إسماعيل: ورطة كمال عمر!!

– لا أدرى سر المهارة التى سيستخدمها كمال عمر فى التوفيق بين يده وبطنه وهو يجلس على مائدة قحط يستطعم من (فومها وعدسها وبصلها) وبين فمه ولسانه وهو محامِِ موكل بالدفاع عن بعض قيادات الإسلاميين وشيوخهم الذين قال عنهم قبل يومين ..(لقد زرتهم فوجدتهم معتقلون فى فندق درجة أولى حيث الطعام والرياضة والزيارات) وكأنه يٌحرض عليهم ( الحجاج والمشايخ ديل قرضوا عليهم بلاش رفاهية) !!

– كمال يذكرني بثلة من المحامين الفسدة الذين يتولون الدفاع فى القضايا الأسرية فيسعون بين الجانى والمجنى عليه فيبتزون هذا ويبتزون ذاك ويملأون جيوبهم من مال نفقة المطلقات ويملأون فمهم من طعام ( المُطلقِين)

– كمال عمر وبحركة( قردية) خرج من صفوف الفلول وأعضاء المجلس الوطنى وقطع شارع الزلط بأقدام حافية ولسان يتدلى على صدره وذاكرة مثل شاشة ساعة (سيكو) عتيقة بلاحجارة ومتعطله فى رقم باهت ورقمين ممسوحين لاتدل على الوقت ولازمن الحادثات..يهرول فيأخذ محل الشاب الإسلامى هشام الشوانى والدكتور محمد على الجزولى فى صفوف الثورة ثم يطل علينا من (جيب) جعفر حسن ببطن منفوخة وأنفاسِِ متهدجة وبيد عسراء مبسوطة عليها اليد اليمنى مُكورة ترسل علامات الإغاظة يتوعد الفلول من لدُن الطيب الجد إلى التجانى السيسى مرورا بمبارك المهدى وهو يحاكى فأر (زير المريسة) الذى خرج يتوعد ( الأسد ويسأل عنه) !!

– لو أن قحط اختارت (شحطا) آخر من صفوفها يشتم الإنقاذ والفلول .. فكلما فعل كمال هذا تدشى بصوت مقرف خيرات الإنقاذ التى لم تسعفه الإنزيمات على هضمها بعد فحتى شتيمة البشير تحتاج لشهادة إبراء ذمة وإفادة حُسن سير وسلوك

– كمال بحركاته المزعجة يذكرني بدراما فلم ( أربعة فى مهمة رسمية) الذى اقتسم بطولته نجاح الموجى مع النمر الأسود احمد زكى

– كان الأربعة فى ذلك الفلم احمد زكى وقردة مزعجة وحمارة مسكينة ومعزة مكسورة الخاطر يعانون جميعا من تكلس المشهد وبرودة الروتين الحكومى وفشل احمد زكى فى تسليم الثلاثة كعهدة من الأقصر إلى وزارة السياحة فى القاهرة !! فلايجد المخرج شيئا يكسر به رتابة المسار الدرامى إلا (شقلبات) القردة الشقية وصياح المعزة وحركة (ذيلها القلق القصير المكشوف) وقفشات الموجى والحرية والتغيير لاتجد ماتشد به الناس للمشهد إلا شتيمة كمال عمر للبشير وكلما وقف كمال ليفعل ذلك صفعه المتنبئ على قفاه
( إن يكن الفعل الذى ساء واحدا @ فأفعاله اللائى سررن ( ألوفُ)

– (ألوف) … وبالدولار يا كيمو)
– نعم …على قحط أن تبحث عن رجل آخر يصيح لها على (طماطمها) البائرة غير كمال عمر فإن الرجل قد ارتخت حباله الصوتيه وهو يستجدى حزبه وزارة العدل ولم يجد من يُعيد شدها له غير البشير!!! وفى علياء ذاتها!!

حسن إسماعيل


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى