السياسة السودانية

حسن إسماعيل: عرمان الوهمان وعودة الكيزان

– عندما كانت سيوف البجا وعصيهم تمد اعناقها فى الفضاء وتلوح تستقبل (إيلا) كانت خطوط الحجاب الحاجز اسفل بطن ياسر عرمان ترتعش وتضطرب وتصيبه بعدة تجاوزات صحية فطفق يكتب بيانا يعيب فيها عودة إيلا ويعيب على الجماهير الخروج لاستقباله….يا له من مسكين !!
– يظن ياسر أن كل الناس مثله عندما يقررون العودة إلى الخرطوم يختارون رحلات الثالثة صباحا ليس على عاتقهم سوى ( شنطة ضهر ) فيها ( غيارين ) (وكيس صعوط) ولا يكون فى استقبالهم سوى سواق تكسى يصر على البحث عن الرزق الحلال فى ( هوايد الليل )
– يحتج ياسر على استقبال إيلا ويحتج على عودته دون أن يخبرنا أين نجد فى الدستور أو فى الوثيقة الدستورية اللقيطة مادة تمنع الناس من العودة إلى اوطانهم أو تمنع الجماهير من استقبال من تحب ؟؟ ولكن ..
– متى عرف ياسر الدساتير والقوانين وقد عاش حياته بلطجيا سياسيا وهجّاما يتسلل إلى القرى الآمنة كذئب جائع مُضر فينهش براءة أهلها ويشرب من دمائهم ويخرب عليهم حياتهم ، نعم متى عاش ياسر حياةََ منضبطةََ بالقانون ومنظمةََ بالدساتير حتى نوجه إليه مثل هذه الأسئلة
– يحاول ياسر كعادته التحريض على الناس والبسطاء وأبناء الشعب فيدعى للمجتمع الدولى أن عودة إيلا واستقباله يأتى فى إطار التحالف بين الإسلاميين والبرهان وراعي الضأن فى الخلاء يعلم فساد هذا التربيط وبؤسه فليس من مصلحة البرهان تقوية تيار الإسلاميين وليس من مصلحة الإسلاميين توطيد أركان حكم البرهان وتثبيت كرسيه بل الجميع يعلم أن البرهان يسعى لإيجاد حاضنة سياسية هشة وممزقة ومتفرقة يضعها تحت جناحه ويضربها على قفاها حين يشاء ولن يجد سوى جماعة ياسر ! وأن المعركة الحقيقية وتصفيات الدورى السياسى فى حقيقته هى مباراة الختام بين البرهان والكيزان وليس غير ذلك !!
– ياسر المسكين لايعرف سر محبة الناس لبعض قياداتهم ويريد أن يفسرها محض مؤامرة بين العساكر والإسلاميين وهو لاينتبه للفرق الكبير ..فعندما كان (إيلا) فى البحر الأحمر يحلحل مشاكل أهله ويجعل بورتسودان قبلة أهل السودان للثقافة والسياحة كان ياسر هجّاما فتّانا خرّابا يمزق أهل السودان ويسيل دماء أهل القرى والبوادى …( فرقا شتى بين ) !!
– عندما كان أحمد هارون ينحت الصخر ويضاعف إنتاجية المياه ويفتتح المدارس ويسفلت الطرق كان ياسر محض بومةِِ من بومات الخراب ومحض غراب شؤم يتصايح بلا فكرة ويضج بلاوازع، همه الأول الخراب ثم تبليغ الممولين الدوليين بحصاد تخريبه تعس الطالب والمطلوب
– ياسر ( الغبيان ) لايعلم أن إيلا واحمد هارون هم أبناء نجاحات الحكم الفدرالى يوم أن كسرت الولايات احتكار الخرطوم لإنتاج القادة واحتكار صناعة السياسة والمواكب وهذه معادلة لم يصنعها البرهان ولايملك كسرها كما لايملك ياسر إلا التباكى عليها …
– رفعت الأقلام وجفت الصحف

حسن إسماعيل


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى