السياسة السودانية

جمال زمقان… والقتال.. (ب )مما نصنع!!

[ad_1]

قديما وحديثا ، يقال: ان الحاجة هي ام الاختراع . فلما كانت الحرب في الجنوب وقتها في اوجها.فرض الحصار علي السودان في1993، من قبل امريكا وحلفائها. فاصبح من العسير جدا ، بل من المستحيل ، للسودان العثور علي من يساعده من دول العالم ولو بشق تمرة . وامريكا تهدد وتتوعد الدول بعدم الاقتراب من السودان لتقديم المساعدة له وفق قوانين وعقبوات صارمة لمن يتجرأ اختراق ذلك الحصار.
(2)
ففي ظل هذه الظروف العصيبة ليس امام السودان الا الانكفاء علي ذاته ، والبحث عن نقاط قوته واستغلالها ايما استغلال. وتتمثل خيارات القوة لديه في راسماله البشري المكنون لديه. وهو الذي يمثل راس المال الحقيقي لاي دولة كانت. بناءا على قرار الجمعية الامريكية لتنمية وتطوير الموارد البشرية في 1991 معتبرة ان راس المال الحقيقي للدول هو المورد البشري وليس المورد  المادي. ومن هنا بدأ السودان في شحذ همة وعزيمة شبابه ، مع توفر الارادة السياسية الفعالة.واضعا في الاعتبار صعوبة ووعورة هذا الطريق .والذي فعليا يتعارض ويصطدم مع المصالح الامبريالية .
(3)
فالتفكير مجرد تفكير لدولة مثل السودان لطرق باب الصناعات الحربية هو بمثابة الدخول في المحظور الذي يجب اجتنابه وعدم الاقتراب منه. فهذه اعمال حصريا للدول الكبري ومادون ذلك عليه ان يتحمل الويل والثبور. ولكن كما اسلفنا فان الارادة السياسية ، كانت تعلم تمام العلم انها دخلت تلعب في ميادين الكبار العظام غير مكترثة للعواقب . فهذا الصمود السياسي كان الدافع القوي لزمقان ورفاقه بالمواصلة في هذا المشوار الي نهاياته. شخصياً لم التقيه ولكن اعرف رفيق دربه مهندس عماد الدين حسين.
(4)
فحينما تتوفر الارادة السياسية مع الحاجة الملحة لشعب السودان. لن يكون هناك ادني شك من الابداع لهؤلاء الفتية من انجاح هذا المشروع رغم صعوبة المشوار . وقد كان.
(5)
فبدأ الانتاج اولاً بالذخيرة ثم تتطور حتي وصل لصناعة الدبابات والتي بذت حتي  الدبابة الاوكرانية حديثة الصنع . فاصبحت
سمعة المنتجات الحربية المصنعة بالسودان ذات جودة عالمية ومن ثم بدأ السودان يشارك في معارض المنتجات العسكرية الاقليمية وصار له موقع بين الدول المنتجة للسلاح عالميا ومدار اشادة من خبراء التسلح العالمين وخاصة اعجابهم بالدبابة البشير .
(6)
فتحقق الحلم المبتغي والمرتجي للسودان فصارت منتجاته العسكرية هي التي دحر بها التمرد واصبحت
تدر لخزينة الدولة قدرا مقدرا من المال ، وبذلك تحرر 
السودان تماما من مسالة السؤال للغير اعطوه او منعوه
وهذا كله بفضل جهد الشهيد جمال زمقان واخوانه الميامين حيث ادخلوا السودان لمصاف مصدريّ السلاح. ولكن هل ياتري هذا المجهود العظيم والانجاز
في شكل الاعجاز يشتم منه اي رائحة تجيير لصالح
فئة او حزب غير لصالح ومفخرة السودان وشعبه؟
(7)
اذن لماذا حمدوك وقحت حاربوا هذا الانجاز السوداني
العظيم وعمدوا الي تسريح اكثر من (1000) من المختصين والخبراء القائمين علي راس هذا المشروع
العظيم ولمصلحة من؟
(8)
ثم لماذا سمح للاسرائيلي الذي زار السودان وقتها بزيارة مصنع المنتجات العسكرية فقط دون غيره ؟
(9)
نحمد الله ان مكن السودان من الاعتماد علي نفسه لكامل احتياجاته العسكرية وقد تجلي هذا الانجاز العظيم في
الحرب اليوم .فماذا تكون المآلات ونتائج الحرب ومجرياتها لولا عبارة (صنع في السودان)
(10)
فهنيئا للسودان مما صنع وهنيئا لك اخي جمال زمقان
وانت تخوض حرب الكرامة دفاعا عن ارضك وعرضك
ومالك فواجهت العدو لوحدك ليس معك الا ايمانك بالله وثقتك في نفسك و سلاحك الذي تحارب به وهو من انتاجك او من ما صنعت يدك .( فحققت للسودان شعار نحارب(ب) مما نصنع)

د/عبدالله جماع

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى