السياسة السودانية

تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر

الفاشر، 29 فبراير 2024 – اندلعت اشتباكات عنيفة صباح الخميس بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. أسفرت الاشتباكات عن سقوط جرحى في معسكرات النازحين الواقعة شمال المدينة.

أكد عضو الغرفة إصابة كل من محاسن عبد الرحمن أحمد من نازحي طويلة غربي الفاشر، بجانب الطفلة ريان عبد القادر يعقوب وآخر مجهول الهوية، وأضاف أن هناك عدد من الإصابات لم يتم حصرها حتى الآن.

من جانبها، قالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط عدد من المصابين في مخيمي أبو شوك ونيفاشا بالفاشر.

وحسب مصادر محلية لسودان تربيون، فإن مواجهات اندلعت صباح الخميس بين الجيش والدعم السريع قرب مخيم أبوشوك نيفاشا للنازحين شمال شرق مدينة الفاشر.

وأكدت ذات المصادر أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والخفيفة في المواجهات، مما أثار الهلع في مخيمات النازحين ووسط سكان المدينة، خاصة في الأجزاء الشمالية من المدينة التي تعد احدى أكبر مدن إقليم دارفور.

في ذات السياق، دعت مبادرة طوارئ مخيم أبو شوك وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إلى توفير الإسعاف للمراكز الصحية بالمخيم فورا لنقل المصابين والحالات الطارئة.

تُظهر هذه الاشتباكات استمرار الصراع بين الجيش والدعم السريع، مما يهدد استقرار إقليم دارفور ويهدد حياة المدنيين، خاصة في مخيمات النازحين.

وكان رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، قد قال في وقت سابق لسودان تربيون إن الفاشر تشهد من حين لآخر اشتباكات بين طرفي القتال، كما أن عناصر محسوبة على الطرفين توجد داخل مخيمات النزوح، ما يتطلب خروج الطرفين من الفاشر وتسليم الأمن لحركات الكفاح المسلح.

منذ شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مقار الجيش السوداني في أربع ولايات من ولايات إقليم دارفور الخمس، وتبقت الفاشر فقط من عواصم الولايات التي لم يسيطر الدعم السريع على مقر الجيش فيها.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بإقليمي دارفور وكردفان “غرب” وولاية الجزيرة في أواسط البلاد.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى