السياسة السودانية

بكري المدينة.. رحلة البريق تنتهي بصدمة

[ad_1]

سلم نادي المريخ بصورة مفاجئة أمس الأربعاء مهاجمه ونجمه الكبير بكري المدينة خطاب شكر، على المسيرة التي قضاها بالنادي، لتقطع هذه الخطوة مسيرة 13 سنة قضاها بكري في أعلى بالكرة السودانية والمتمثلة في فريقي المريخ الهلال.

بكري عبد القادر ولد في قرية ديم المشايخة المتحضرة وسط السودان في 1987، لعب لفريق القرية المنتظم في الدوري الرسمي بمدينتي سِنَّار وود الحداد وسط السودان في موسمي 2006 و2007.
ثم انتقل لفريق المدينة العريق بمدينة ود مدني معار من الأهلي مدني، ولقب في تلك بـ”المدينة” نسبة لفريق المدينة.
وأطلق عليه الصحفي السوداني إبراهيم الجلي الذي كان وقتها بصحيفة “قوون” الرياضية المتخصصة بالسودان لقب “العقرب” لأنه كان يحتفل عند إحرازه هدفا بالمشي على يديه.

وبعد موسم واحد مع فريق المدينة استعاده الأهلي مدني، ليخوض معه موسم 2009، لتنفجر موهبته في ذلك الموسم ويخطفه الهلال في 2010 خلال فترة رئاسة الملياردير صلاح إدريس للنادي.
ولكن اللاعب بعد أن أصبح ناضجا ومعشوقا من قبل جماهير الهلال، وبعد مسيرة ناجحة لمدة 4 مواسم، رفض بكري المدينة عرضا قدمه له نادي الهلال لتجديد عقده، فأغراه المريخ، فأوصد باب الهلال ودخل بيت المريخ في حدث حزين لجماهير الهلال، وذلك في نوفمبر/تشرين ثاني 2014.

قضى بكري المدينة 8 مواسم بالمريخ تخللتها فترة إعارة قصيرة بكل من فريقي القوة الجوية العراقي، وظفار العماني في 2019.

الوصول لقمة النجومية والبريق
ظهرت نجومية بكري المدينة وجماهيرته خلال فترته مع الهلال، ولكنها وصلت القمة مع المريخ، فأصبح مهاجما مؤثرا في نتائج الفريق، بل وتوج رمزيا وأدبيا بلقب هداف دوري أبطال إفريقيا في 2015 ب7 أهداف.

الأزمات
تخللت مسيرة بكري المدينة 3 مشكلات وأزمات الأمر الذي هز صورته كثيرا، كانت أولى الأزمات في فبراير/شباط 2013، حين كان الهلال يخوض معسكرا تحضيريا بإثيوبيا تحت قيادة المدير الفني الفرنسي دييجو جارزيتو.

واشتبك اللاعب بكري المدينة في صالة الطعام مع صانع الألعاب نارسيس إيكانجا، الأمر فرض على رئيس البعثة إعادة اللاعبين للخرطوم، قبل انقضاء المعسكر، وقد تناولت صحافة الخرطوم وقتها الحادثة بشكل واسع.
الحادثة الثانية وقعت في 2015، خلال مباراة الأهلي شندي والمريخ، وفيها اعتدى بكري المدينة على الحكم المساعد عبد الجبار ب”البونية”، وأوقف اللاعب 6 مباريات مع غرامة 10 مليارات جنيه.
الحادثة الثالثة وهو الأسوأ في مسيرة بكري المدينة، فقد أوقف 6 أشهر من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد السوداني في 2018، وذلك بعد تخلفه عن السفر مع المنتخب السوداني للاعبين المحليين لمعسكر تونس استعدادا لبطولة أمم إفريقيا للاعبين بالمغرب.
وتخلف بكري المدينة عن السفر قبل ساعات من مغادرة المنتخب إلى المطار، وتعذر بأن لديه مطالب مع نادي المريخ، ورفض اتحاد الكرة السوداني ربط مطالب اللاعب في ناديه مع المنتخب، فكتب تقريرا ضده ليتم إيقافه 6 أشهر، وأفلت منها بالإعارة في القوة الجوية العراقي وظفار العماني.

 

النهاية التعيسة

آخر أزمة أثارها بكري المدينة كان في شهر نوفمبر/تشرين ثان 2022 وامتدت حتى نهاية السنة، حيث توقف عن تدريبات الفريق بعد وصول المدير الفني الجديد ريكاردو، بحجة أنه لديه مستحقات متأخره عن عقد السنتين الذي وقعه المريخ في نهاية عام 2021.
وطالب بكري المدينة بمتأخرات عقد تبلغ 40 ألف دولار، فيما كان اللاعب قد جدد عقده على يد رئيس النادي آدم سوداكال لمدة سنتين تنتهي بنهاية العام مقابل 100 ألف دولار.
ولكن مجلس المريخ الحالي الذي يجلس على رأسه أيمن أبو جيبين، رفض منهج وأسلوب اللاعب في تلك الأزمة، فقرر التخلص منه قبل نهاية عقده بسنة.
وجاءت نهاية بكري مع فريق سوداني قمة تعيسة، ولم ينل حظه في النهاية السعيدة لمسيرته وهو بعمر 36 سنة، فثقافة اللاعب السوداني هي أن تنتهي مسيرته سعيدة إما بالهلال أو المريخ، وذلك حتى يعيش تخليدا أبديا ومكانة أدبية في نظر جماهير النادي وتاريخه، ولكن لم ينال المدينة هذا الشرف رغم أنه لعب للفريقين.

بدرالدين بخيت

موقع كووورة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى