السياسة السودانية

م.نصر رضوان يكتب.. هل يودع فولكر السودان بعد انتهاء فترة عملة

قال المتحدث الرسمى باسم حكومة السودان : ان الاستاذ فولكر بيرتس حصر كل اهتماته فى التوسط فى الخلافات السياسية بين احزاب قحت فى الخرطوم وترك واجباته الاهم فى تقديم الحلول والمساعدات الى سكان المناطق التى تعانى من مشاكل وجود حركات مسلحة متمردة مثل منطقة كاودا ومنطقة جبل مرة , كما ان فولكر لم يهتم ابدا بتطوير الخدمة المدنية وانخرط بكلياته فى الفتن السياسية التى صار هو جزء منها .
ويبدو ان ذلك هو ما دفع الاستاذ فولكر لزيارة منطقة كاودا اليوم ، فى محاولة منه لاظهار بعص الاهتمام بالهامش بعد ان طالته اقلام النقد ،اما فى مجال اصلاح الخدمة المدنية والتى هى من اهم المهام التى جعلت د.حمدوك يطلب حضور البعثة فان فولكر لم يفعل اى شئ فى هذا المجال ويمكننا القول باختصار ان الاستاذ فولكر عمل وفقا لهواه فى مجالات خارجة عن المجالات التى ارسل من اجلها للسودان وهذا ما جعلنى اطلب من قبل من وزارة خارجيتنا مراجعة ذلك مع الاستاذ فولكر حيث انه قدم لمجلس الامن تقرير لا تطابق الواقع فى السودان ومن امثلة ذلك قوله بان قحت 3 التى قدمت الاتفاق الاطارى هى تمثل ( اغلبية الشعب السودانى ) وان من يعارض الاطارى هم مجرد قلة لا وزن لهم وهم ( كلهم ) من فلول حزب المؤتمر الوطنى ،وهذا طبعا ضلل اعضاء مجلس الامن وضلل الاعلام العالمى .
الان وبعد ان تم التوقيع على الاتفاقية الاطارية بعد عمل مكثف من فولكر والرباعية ، فلقد وجب على الامم المتحدة ان تغير الاستاذ فولكر بمبعوث دولى جديد يقود (يونت آمس) للعمل فى تلك المناطق الطرفية بعد ان ركز فولكر فى كل الفترة الماضية منذ حضوره على القيام بتحركات داخل الخرطوم ولم يخرج منها الا فيما ندر وللاسف فى تلك التحركات زادت من تقشى الفتن السياسية فى البلاد وجعلت الهامش يعج بالخلافات القبلية .
على كل حال فان امكانية التجديد لفولكر فى السودان غير موجودة الان لان المجهودات التى بذلها فولكر حتى الان لم تأت بالنتائج التى كانت تأملها الامم المتحدة وذلك ما عبر عنه المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة فى اخر تصريح صحفى له عن السودان، يضاف الى ذلك مطالبة بعض كبار موظفى وزارة الخارجية السودانية ومعظم كتاب الصحف بضرورة استبدال الأستاذ فولكر بمبعوث عربى مسلم يستطيع ان يركز على اقناع الحلو وعبد الواحد بالانضمام الى الاتفاق الاطارى وذلك ممكن بالطبع اذا تم استبدال الاستاذ فولكر بمبعوث اكثر قربا وفهما لطبيعة القبائل التى تسكن مناطق التمرد وهى قبائل مسلمة كلها تقريبا ، كما ان تغيير فولكر سيتيح الفرص للشباب السودانى للحصول على وظائف اكثر داخل بعثة (يونت امس) حيث انهم فى الغالب يفشلون فى اختبارات اللغة الانقليزية التى تحرمهم من وظائف بعتة فولكر مما يجعلها تعح بالاجانب ويحرم شباب السودان من اى وظائف فيها ولكن فى حالة وجود دبلوماسى عربى يجيد التعامل مع الشباب السودانى كرييس لبعقة يونت آمس فانه سوف يتفهم عادات تقاليد الشباب السودانى كما ان قيام اعلاميين بتشبيه الاسناذ فولكر بشخصية بريمر فى العراق جعلت الشباب يتوجس من وجود فولكر كمبعوث اممى فى السودان ويطالب بتغييره حتى يمكن لهم تحقيق العدالة التى يطلبون لقتلى الاعتصام والتظاهرات التى لم تتحقق حتى الان مما جعل اسر الشهداء والمفقودين والجرحى يطالبون ايضا بتغيير فولكر بمبعوث اخر . كما انه بوجود مبعوث عربى بديل لفولكر فان الشباب سيسهل عليهم الحصول على وظائف لطالما ظلت محتكرة لغير السودانيين.
وعليه فان اعادة هيكلة مناصب بعثة فولكر اصبحت ضرورة مطلوبة من كل الاطراف ذات المصلحة.

صحيفة الانتباهة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى