السياسة السودانية

انتبه : لا تكن جزءا من مخطط الانقلاب على جيشك الوطني

[ad_1]

∆ بغض النظر عن ملابسات وأهداف انشاء قوات الدعم السريع إلا أنها تعتبر من أكبر أخطاء النظام السابق ، وهذه حقيقة لا مراء فيها ، لكن هذا لا يعني أن تدفن رأسك عند هذه النقطة لتتخذ موقفا مخزيا يجعلك تتخاذل عن نصرة جيشك القومي في هذه المرحلة المفصلية الوطنية ؛ محاولا التبرير لنفسك باختزال هذه الحرب بأنها :
* حرب بين البرهان وحميدتي ..!!
* حرب اشعلها فلول النظام البائد مع الدعم السريع للعودة إلى الحكم مرة أخرى !!
* ان هذا الجيش جيش كيزان ..!!
* أن البرهان انقلابي وحميدتي حامي التحول الديمقراطى!!
∆ من دون التفصيل الشديد في كل ما سبق ، عليك أن تحكم عقلك وضميرك في قراءة المشهد بعين فاحصة ؛ واضعا تاريخ السودان وحاضره ومستقبله بين عينيك ..
∆ الآن جيشك القوي يخوض اخطر واقوى فصول التآمر الخارجي على الاطلاق ، فهذا الجيش اثبت لأعداء الوطن والطامعين في خيراته أنه يقف سدا منيعا ضد كافة المؤامرات ، ولذلك كان قرار الدوائر التآمرية الخارجية وعملائهم في الداخل بضرورة تفكيك هذا الجيش واستبداله بجيش جديد تماما يكون مواليا لهم وحاميا لمصالحهم فكان اختيار عائلة آل دقلو العميلة واتباعهم من الدعم السريع ليكونوا مخلب القط في هذا المخطط ..
∆ عليك أن لا تجعل نفسك حبيسا للحرب الاعلامية التي تحاول صناعة صورة مغايرة للواقع لتجعلك على الأقل في موقف الحياد السلبي إن لم تكن ضد جيش بلادك تماما وبذلك تكون قد نجحت في مخططها الرامي إلى عزل الجيش عن شعبه ..
∆ لا يمكنك تحديد موقفك تجاه ما يجري مستندا على أي من المبررات السابقة التي يروج لها الإعلام الخبيث ؛ بعدما تأكد لهم فشل انقلاب حميدتي حيث سعى لتنفيذ هذا المخطط من وقت مبكر ( خلال الأربعة سنوات السابقة ) بتضخيم قواته عدديا ونوعيا ونشرها في كل مفاصل الدولة ، وكانت كافة تقديراتهم وتقديرات الدول الراعية لهذا المخطط أن الدعم السريع متفوق على الجيش ولذلك سيستلم السلطة خلال ساعات قليلة بعد تصفية قيادات الجيش ومن ثم تصفيته وجعل الدعم السريع هو الجيش الجديد ..
∆ الدعم السريع مارس أسوأ أنواع الخيانة العظمى والعمالة تجاه الوطن وجيشه ، من خلال سلسلة من أنشطة التخابر الخارجي وبناء شبكات من الجواسيس والخونة داخل القوات النظامية وأجهزة الدولة مستخدما أساليب الشراء بالمال والعنصرية والجهوية والترغيب والترهيب وغيرها للوصول إلى تنفيذ مخططه الكبير ..
∆ بعدما فشل مخططهم الذي عمل الجيش على كشفه واحباطه في معركة وملحمة وطنية وشعبية عظيمة ، بدأ استخدام سيناريوهات جديدة إلى جانب الحرب الإعلامية مثل سيناريو ( الفوضى الخلاقة ) التي تعتمد على إفراغ السجون من المساجين والمجرمين وإطلاق عصابات النقرز ، وممارسة عمليات النهب والسلب على اوسع نطاق وإشراك بعض ضعاف النفوس من المواطنين في هذا السيناريو الفوضوي لتوسيع حالة الرعب والخوف والهلع ..
∆ بالرغم من أن هناك عشرات الآلاف من المساجين قد اخرجوا من السجن إلا أن الإعلام الخبيث ركز فقط على على خروج قيادات النظام السابق ، وكأنهم لوحدهم الذين خرجوا ، بالرغم من أن مولانا احمد هارون أكد في تسجيله الصوتي أنهم سيسلمون أنفسهم عندما تستقر الأوضاع ويكون هناك قضاء يؤدي دوره كما ينبغي ، لكن الإعلام ركز فقط على خروجهم وعلى تأكيدهم على الوقوف مع جيش السودان ..
∆ يتكامل مع كل ذلك تعطيل الكثير من المنشآت الحيوية والخدمات المصرفية والبنوك وخدمات المياه والكهرباء وتلوث البئة وتعطل المستشفيات لدفع المواطنين إلى الضجر والسخط والمطالبة بوقف الحرب وكراهية الجيش باعتباره أنه ضد ايقاف هذه الحرب ..
∆ المعروف أن أي تمرد في اي دولة في العالم لا يمكن أن يترك دون حسم من جيش البلاد النظامي ، ولكن في بلادنا ترى العجب يريد بعض الناس ومن خلفهم رعاع ان يساووا بين الجيش النظامي وبين المتمردين وان يجعلوا من المتمردين قوة موازية يجب الجلوس والتفاوض معها ، وهذا ما كانت تروج له القنوات الفضائية المتواطئة مع هذا المخطط حيث كانت دائما تصور ما يجري على أنه بين قوتين متوازيتين لهما نفس الحق ، وكأنها تريد أن تقول انها بذلك تمارس الحياد وهي في الحقيقة تنفذ مخطط خبيث ضد السودان دولة وشعبا لطالما كانت له مواقف ايجابية تاريخية تجاه الأمة الإسلامية والعربية ( خيرا تفعل شرا تلقى ) ..
∆ سيناريو المطالبة بوقف الحرب يقوم بترويجه الفصيل السياسي جزء من أحزاب ( قحت ) المتحالف مع عائلة ( آل دقلو ) ذات الثراء الفاحش ، والهدف الرئيسي هذا السيناريو هو إنقاذ هذه العائلة ومن ورائها متمردي الدعم السريع من الفناء ؛ لأن بخسارتهم سيخسرون كل شيء ( القوة العسكرية الرادعة ، الإمبراطورية الاقتصادية الضخمة) وهي أدواتهم الأساسية لحكم السودان في المرحلة القادمة ، فهذه الأحزاب الكرتونية ذات الصنيعة الاستخبارية والعلاقات الخارجية المشبوهة ، لا تملك أي سند سياسي ولا شعبي يؤهلها للوصول إلى السلطة بالطرق الديمقراطية التي يتشدقون بها ..
∆ السيناريو البديل يقوم على إفراغ العاصمة من المواطنين واجبارهم لترك منازلهم والنزوح إلى الولايات ودول الجوار ، (( تتذكروا تهديد حميدتي للثوار لما قال ليهم البلد دي لو سخنت في ثلاثة يوم العمارات دي الا تسكنها الكدايس!! ؟ )) ، هذا بالضبط ما هدفت اليه الخطة ( ب ) ، فإن محاولات متمردي الدعم السريع لدخول الأحياء السكنية واتخاذهم دروعا بشرية ، ونهب ممتلكات المواطنين وسياراتهم ومحلاتهم التجارية يقوم على أن يترك المواطنين منازلهم ويصبحون نازحين ولاجئين ، على أن تقوم الآلة الإعلامية والمنظمات الدولية بتصوير المشهد باعتباره كارثة إنسانية فظيعة تستوجب تدخل دولي تحت الفصل السابع لإيقاف الحرب بدواعي إنسانية ، ومعاقبة الجيش السوداني باعتباره سبب تلك الكارثة بعدم استجابته لنداءات ( وقف الحرب ) ..!!
∆ فطن الجيش لهذا الاستدراج الخبيث الذي يريدون توريطه في جرائم حرب وإبادة للمواطنين ، فلم يقم بضرب أي مواقع سكنية ولا اي منشآت حيوية ، ولا تخريب للبنية التحتية مثلما حدث في دول أخرى مثل سوريا واليمن ، ولكن الجيش اختار خيار الحسم العسكري بعيدا عن الأضرار بالمواطنين والبنية التحتية رغم أن هذا الخيار يكلف الجيش الكثير من الوقت وفقدان الأرواح وسط جنوده بتعريضهم لمخاطر حرب المدن وبنادق القناصة.
∆ المنظمات الدولية بدورها لم تقم بأي خطوات جادة لتقديم مساعدات إنسانية وانما تعمل فقط على تضخيم الوضع إعلاميا عبر تقاريرها ومناقشاتها في الأمم المتحدة ، كل ذلك لإنجاح مخطط التدخل الدولي .
ولذلك نجد أن متمردي الدعم السريع عملوا حرب موازية لما يدور في الخرطوم في مدينة الجنينة في غرب دارفور كان هدفها اجبار عشرات الآلاف من المواطنين على اللجوء إلى دولة تشاد وتصويرهم في أوضاع إنسانية مزرية وهم يجلسون في العراء تحت ظل ( رواكيب من القش والخيش واوراق الشجر ) دون أن تقدم تقدم لهم مساعدات وخيم إيواء تليق بهم مثلما يحدث في كل مناطق اللجوء في العالم ..
∆ اخيرا .. تخيل معي أن هذا التمرد حصل أثناء فترة د.حمدوك من نفس قوات الدعم السريع أو من أي فرقة عسكرية أخرى هل كانت قحت واذنابها سيطالبون بوقف هذه الحرب !؟؟ .
هل هناك دولة خليجية أو غيرها من دول العالم ستسمح بالتفاوض مع قوة متمردة مارست الخيانة والعمالة مع دول أجنبية ؟
هل حميدتي ممثل (آل دقلو) هو ديمقراطي ويمارس الديمقراطية داخل قوات الدعم السريع حتى يكون هو حارس الديمقراطية في السودان ؟
هل بعض دول الخليج التي ترعى هذا المخطط بشكل مباشر مع الدعم السريع أو بشكل غير مباشر من خلال إدارتها للحرب الاعلامية عبر قنواتها الفضائية تمارس الديمقراطية في بلادها حتى تحرص على تقديم نموذج ديمقراطي لنا في السودان ؟
∆ ختاما .. معركة العزة والكرامة هي معركة الشعب السوداني العظيم قبل أن تكون معركة جيشه الباسل .. ولا مكان لخائن او عميل .. ولا مكان لمتردد رمادي ومتلون .. ولا مكان للحياد في معركة الوطن .. اما مع الجيش أو ضد الجيش..
رسالة خاصة للكيزان .. وقوفكم مع الجيش واجب يمليه عليكم الدين والوطنية ولا سبيل لكم ان تتراخوا عن هذا الواجب بسبب الحملة المنظمة التي توجه ضدكم .. فوقوفكم مع جيش بلادكم شرف وطني وليس تهمة وتاريخكم حافل بالبطولات إلى جانب هذا الجيش العظيم فلا يتخلفن منكم أحد عن شرف مساندة الجيش بالكلمة وبالدعاء وبالمواقف وان دعى الواجب إلى حمل السلاح لنصرته فكونوا على استعداد متى ما كان ذلك مطلوبا ..

د. عبد المحمود النور

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى