السياسة السودانية

«نقابة الصحفيين»: وعود البرهان للحكومة الإسرائيلية غير ملزمة للشعب السوداني

الخرطوم 3 فبراير 2023 – انضمت نقابة الصحفيين السودانيين، الجمعة، إلى القوى الرافضة للتقارب بين القادة العسكريين في السودان والحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأعلن وزير الخارجية إيلي كوهين، عقب زيارة خاطفة إلى الخرطوم، التقى خلالها رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وعدد من القادة العسكريين، الخميس، عن اقتراب انضمام الخرطوم إلى القوى الموقعة على السلام مع تل أبيب.

وأعلنت النقابة في بيان للرأي العام، أطلع عليه (سودان تربيون)، رفضها التام لعملية التطبيع التي يقودها “قادة الانقلاب” دون اعتبار للإرادة الشعبية والمؤسسية.

وخلصت إلى أن “وعود البرهان للحكومة الإسرائيلية غير ملزمة للشعب السوداني”.

وعزت النقابة موقفها الرافض، لكون “قضية مثل التطبيع تستدعي قرارات صادرة عن سلطة مدنية حقيقية، تراقبها سلطة تشريعية حاصلة على تفويض انتخابي، في ظل مؤسسات تستجيب للمصالح الحيوية للسودان، وليس في ظل حكم انقلابي أو انتقالي”.

وأضافت: “الشعب السوداني غير مسؤول عما يصدر من سلطة انقلابية في التقرير بقضايا الوطن المصيرية”.

وحذّر البيان من توجه عسكري للتشبث بالسلطة، والنكوص عن تعهدات قائد الجيش المتكررة عن الخروج من الساحة السياسية.

وأشار إلى مسعى القادة العسكريين لاستخدام الاتفاق مع إسرائيل كورقة ضغط على أطراف العملية السياسية الجارية للوصول إلى اتفاق سياسي، كيفما اتفق.

وانطلقت قبل أيام المرحلة النهائية للعملية السياسية التي ترعاها أطرافاً دولية، لإنهاء أزمة الانقلاب في السودان، بإعادة السلطة إلى المدنيين، وضمان عودة العسكر إلى الثكنات.

واعتبر البيان سعي القادة العسكريين للتطبيع مع إسرائيل، وتهافت الأخيرة لإيجاد اعتراف وموطئ قدم لها في السودان، بأنه محض محاولة لـ”قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر”، بشكل انفرادي وينم عن توجهات ديكتاتورية.

وحذّرت النقابة من تهديد خطير يحوط بالبلاد، جراء ما وصفته بـ”استثمار أوضاع السودان وأزماته السياسية لإقحامه في خضم صراع دولي في إقليم مضطرب ومنطقة تتسم بالهشاشة الأمنية وشريط ممتلئ بالإرهاب ما ينذر بمخاطر عديدة”.

وانتخب الصحفيون في أغسطس العام الماضي، عبد المنعم أبو إدريس، ومجلس أول نقابة مهنية تمثلهم، بعد 33 عاماً من الغياب.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى