السياسة السودانية

الفاو : الحرب تخفض إنتاج الحبوب في السودان بنسبة 46%

[ad_1]

بورتسودان 20 مارس 2024 ـ كشفت منظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو”، عن انخفاض إنتاج السودان من الحبوب الى 46% عن إنتاج العام السابق، بسبب تأثير النزاع الذي اقترب من إكمال عامه الأول.

ويحتاج السودان إلى ما بين 5.5 و6 ملايين طن من الحبوب لتغطية حاجته من الغذاء، حيث تعتمد مناطق الوسط على الذرة والشمال على القمح والغرب على الدخن.

وقالت الفاو، في تقرير تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن “إنتاج السودان من الحبوب في 2023، بما في ذلك محاصيل القمح المقرر حصادها في مارس الجاري، بلغ 4.1 مليون طن”.

وأشارت إلى أن الإنتاج أقل بنسبة 46% عن إنتاج العام السابق وأقل بنحو 40% عن السنوات الخمس السابقة.

وأفادت بأن إنتاج الذرة الرفيعة في 2023 يُقدر بثلاث ملايين طن وهو أقل بنسبة 42% عن السابق العام، فيما بلغ إنتاج الدخن حوالي 683 طن وهو أقل بنسبة 64% عن إنتاج العام 2022.

وتوقع التقرير إن يصل إنتاج القمح المقرر حصاده في مارس الجاري، نحو 377 طن وهو أقل بنسبة 20% تقريبًا عن العام السابق.

وأرجعت الفاو الانخفاض الكبير في إجمالي الحبوب في 2023، بشكل أساسي، إلى تأثير النزاع المستمر على العمليات الزراعية من خلال انعدام الأمن، علاوة على محدودية توفر المدخلات الزراعية وارتفاع أسعارها.

وبلغ إنتاج السودان من الحبوب في 2022 حوالي 8 ملايين طن، لكن في العام التالي تقلصت المساحات المزروعة، بينما يتخوف أن تؤثر الانتهاكات واسعة النطاق التي يرتكبها عناصر الدعم السريع في ولاية الجزيرة على أعمال حصاد القمح.

وأدت سيطرة الدعم السريع على الجزيرة التي تضم أكبر مشروع مروي في البلاد، إلى تقلص المساحة المخطط زراعتها في الموسم الشتوي إلى 220 ألف فدان عوضًا عن 250 ألف فدان.

وقالت الفاو إن إنتاج السودان من محاصيل السمسم وعباد الشمس والقطن والفول السوداني.

وأشارت إلى أن أسعار الحبوب ارتفعت في 2023، بسبب الاضطرابات التجارية المرتبطة بالنزاع وعدم كفاية إمدادات الحبوب والانخفاض المستمر في قيمة الجنيه، حيث ارتفعت في ديسمبر السابق إلى ضعف مستوياتها قبل عام.

وأفادت بأن ارتفاع نسبة التضخم إلى ما يقارب الـ 260% في 2023، أدى إلى تقييد القوة الشرائية للأسر.

ويعمل نحو 80% من القوة العاملة في السودان، في قطاع الزراعة والرعي الذي يُساهم بنسبة 32.7% من إجمالي الناتج المحلي الذي بلغ 34.3 مليار دولار في نهاية 2021 وفقًا لتقديرات البنك الدولي.

وشددت الفاو، في تقريرها، الصادر حديثا على أن حالة جسم الحيوان وصحته كانت جيدة في 2023 مع عدم حدوث تفشي كبير للأمراض، وذلك على الرغم من انخفاض عدد الحيوانات المحصنة.

وقالت إن تقييمها جرى في ظل توافر المراعي والمياه، ورجحت عدم استمرار هذا الوضع حتى موسم الأمطار في يونيو المقبل، نظرًا لعدم كفاية الأمطار كما أدى النزاع إلى الحد من تحركات القطعان وتقييد الوصول إلى موارد الرعي.

وتقول الأمم المتحدة إن 25 مليون سوداني بحاجة لمساعدات، من بينهم 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وسط مخاوف من أن تؤدي ضغط الاستجابة الإنسانية وقيود طرفي النزاع إلى تفشي المجاعة في مناطق واسعة من البلاد.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى