السياسة السودانية

الطاهر ساتي: سلام الشجعان – النيلين

[ad_1]

:: نأمل أن يصدق رئيس مجلس السيادة مع الشعب هذه المرة؛ بحيث تبدأ مباحثات جدة – بين الحكومة و مليشيا آل دقلو – و تنتهي بالنقاش حول كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جولات سابقة؛ دون طرح أجندة جديدة؛ أو كما قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار..!!
:: و ليس عقار فقط؛ بل نائب القائد العام؛ الفريق شمس الدين كباشي؛ أيضاً قال لفرسان وادي سيدنا : ( استئناف مباحثات جدة يرتكز على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً؛ دون التفريط في أمن و سيادة البلد؛ و لا عفا الله عما سلف )..!!

:: حديث عقار مطمئن؛ وكذلك حديث كباشي؛ و لكن ما لا يُطمئن هو صمت البرهان؛ كذلك أفعاله و مواقفه في مثل هذه المحطات؛ ولذلك ابتردنا الزاوية بأمل أن يصدق – هذه المرة – مع الشعب المنكوب بسياساته وتجاربه.. فالمؤسف أن تجارب البرهان – في محطات الاتفاقيات – قزمت مساحات الثقة بينه و الشعب..!!

:: قبل أربع سنوات؛ في بيانه الأول؛ وعد البرهان الشعب بتشكيل مجلس العسكري و حكومة متفق عليها؛ ولكنه سلم الحكومة للصوص الثورة بوثيقة مسماة بالدستورية؛ و قد تم تزويرها – داخل قاعة التوقيع – قبل أن يجف مداد الموقعين عليها..!!

:: ثم ذهب وفد البرهان إلى جوبا ليصنع السلام مع اربع حركات؛ و هي حركات مناوي وجبريل و عقار و نور و الحلو.. ولكن عاد الوفد من جوبا بحركات مناوي وجبريل و عقار ثم اخريات لم يسمع بها الشعب؛ و فيها ما تم تأسيسها في جوبا؛ و ما لا تملك من القوة غير تاتشرين و موتر و حرس قائدها..!!

:: ثم أطاح البرهان بحكومة لصوص الثورة و تلى على الشعب بيان تصحيح المسار؛ أو كما أسماه؛ وكان وعداً بتشكيل حكومة مستقلة ثم إنتخابات..و لم يصدق في الوعد؛ إذ بعد عام من اللت والعجن صنع الاتفاق الإطاري – سراً – مع من أطاح بهم؛ اي مع لصوص الثورة..!!
:: هكذا تجارب الشعب مع البرهان في كل مراحل الانتقالية و اتفاقياتها.. تجارب مُخيبة للآمال؛ يعد فيها البرهان الشعب بشئ و يفعل النقيض؛ و يحدثهم عن شئ و يصدمهم بشئ آخر؛ و يُظهر لهم بعض الأمل و يُبطن لهم الكثير من الألم؛ و يُضحكهم بالبيان و يُبكيهم دماً ودموعاً بالفعل..!!

:: وعليه؛ فان محطة جدة فرصة للبرهان ليصدق فيها؛ و يترجم حديث نائبيه عقار و كباشي إلى ( واقع)؛ وذلك بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة؛ بحيث تخرج المليشيا من بيوت الناس و المستشفيات و مرافق الدولة إلى ساحة الترتيبات العسكرية ( دمجاً و تسريحاً)؛ و ليس جيشاً موازياً؛ كما كان قبل الحرب..!!

:: وبغض النظر عن التفاصيل؛ نعم لسلام الشجعان..و سلام الشجعان هو السلام الذي لايُعيد هذه المليشيا بحيث تكون جزءً من أي معادلة سياسية أو مؤسسة موازية للجيش.. فالشعب ينتظر السلام العادل و ليس الاستسلام؛ وكذلك يترقب الجيش سلام الشجعان وليس كالسابقات من اتفاقيات البرهان ..!!

الطاهر ساتي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى