السياسة السودانية

السودان مملكة الأوهام – النيلين

[ad_1]

محجوب الخليفة
▪️غياب الحقيقة والمعلومات الدقيقة يعنى تسيّد الأوهام وسيطرها على حياة الناس، لتمنعهم من ممارسة حياتهم والقيام بأداء واجباتهم والحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة ولامشوهة، فالأوهام تعتقلهم، وتبقيهم فى سجنها المظلم، وهذا للأسف حال السودان اليوم والذي يمكن أن نزعم وبجرأة انه مملكة الأوهام ذات السطوة والسلطان المدمر وانت ياعزيزي ما رأيك فى زعمنا هذا؟ وهل لديك من الأدلة التي تجعلك قادرا على نفي ادعائنا بأن السودان بوضعه الحالي هو مملكة الأوهام فى الكرة الأرضية؟ نتمنى أن نجد مَنْ يتصدّى لهذا الزعم فيفنّد ما ذهبنا إليه، وليثبت أن لا علاقة للسودان المعاصر بالأوهام، وأننا نمارس تنظيراً لا صلة له بالواقع.
و الأوهام لمن لا يعرفها هي مجموعة من الخزعبلات والتصورات الوهمية التى لا علاقة لها بالواقع، وهى بالضرورة لا علاقة لها بالعلم والمعرفة، ولا صلة لها بالمعلومات والبيانات المرصودة والإفادات الناضجة والإحصاءات الدقيقة، ولكنها بالتأكيد شديدة الالتصاق بالأكاذيب، والتحايل، والتجاوز والرغبات الشخصية، والاستغلال السيئ للسلطة، والاستخدام الرديء للموارد والتغييب الكامل للعدل والاستباحة المخيفة لأمن واستقرار المجتمع.

▪️ إذن هناك صفات واضحة واوصاف محددة لمملكة الأوهام أهمها :- يسودها العجز لأن التنازع والخلافات يمسكان بمفاصلها، فلا تستجيب مجتمعاتها لمشروعات العمل الجماعي وإذا استجابتْ تسلل الفشل؛ لأن الحسد والتخوين والاطماع الشخصية هي عيوبنا التربوية المزمنة، وهى ذات العيوب التى تجعلنا لا نستطيع العمل لسوء البيئة المحيطة، التي تهزم الناجح الطموح وتشجع العاطل الحسود، مما يدفع العلماء والخبراء إلى الهروب أو الهجرة خارج حدود الوطن أو الانهيار والاستسلام للعجز ومن ثم الانضمام إلى جموع العاطلين المحبطين.

▪️ هناك مرتكزات أساسية لمملكة الأوهام وهي:- الجهل، والخلل الثقافي المشوّه بالقبلية والعنصرية، وطغيان التجاوزات، *غياب القيادات الوطنية المخلصة والتى تسهم بقيادتها الحكيمة فى توجيه الرأي العام وتشجيع الناس على العمل والبناء وحماية حقوق الوطن وثرواته وكل ممتلكاته. *وأن يدّعي الخارجون على القانون وجماعة المتمردين احقيتهم فى الحكم بلا منافسة، وإنما عن طريق التهديد والوعيد واتفاقيات السلام، المهددة للسلام نفسه.

▪️السودان الآن يعيش في عصر الدولة الوهمية، نعم دولة وهمية السياسة، وهمية الاقتصاد، وهمية السلام، وهمية الانتقال، ولن تنصلح الحال الأ بالتخلّص من سيطرة الأوهام والاغتسال من قذارتها وعفنها الذي يلّوث كل شيء.

صحيفة التحرير

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى