السياسة السودانية

الدور المصري والأزمة السودانية: تركيز على ملف اللاجئين

[ad_1]

أن ما يحدث شأن داخلي لا علاقة لمصر بأي من أطرافه المتصارعة، ورغم أن العقيدة العسكرية المصرية لا تعترف بالقوات غير النظامية، غير أن مصر ترغب في القيام بدور الوساطة بين الأطراف في الأزمة، لأن حساسية الوضع في السودان تتطلب التعامل مع جميع الأطراف، والدليل هو التواصل الهاتفي المفاجئ بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى جانب زيارة شكري لكل من تشاد وجنوب السودان. وأعتقد أن مصر حريصة على التواصل مع أي دولة لديها القدرة على تحريك الملف أو المساهمة في الحل”.

وأشارت مرعي إلى أن “ما يحدث في السودان يشكل ضغطاً على الاقتصاد المصري، وعلى اللوجستيات المصرية، وهناك دعوات من مصر للمنظمات الدولية لزيادة الدعم، لأن هناك الكثير من اللاجئين لا يحصلون على أي مساعدات، أو أقله ينالون مساعدات مالية قليلة”.

بطء سوداني في ملف اللجوء

أما الكاتب السوداني فيصل يوسف، فرأى أنه “بالنسبة لقدرة مصر على استيعاب الأعداد القادمة من السودان، فدور الدولة المصرية ينحصر في إجراءات الطوارئ الأولى وتسهيل الدخول على الوافدين، باعتبارها الدولة التي لجأ إليها السودانيون، ولكن المسؤولية لما بعد ذلك ليست مسؤولية مصر بالضرورة، بل مسؤولية مفوضية العون الإنساني (هيئة حكومية سودانية) بالدرجة الأولى، بالتعاون مع الأمم المتحدة”.

وأضاف يوسف، في حديثٍ لـ”العربي الجديد”: “يلاحظ أيضاً أن مفوضية العون الإنساني في مصر بطيئة في إجراءاتها تجاه السودانيين، ولكن الآن نحن نتعامل مع موقف الطوارئ، وأعتقد أنه من الضروري تسريع عملية التسجيل وإنهاء الإجراءات والعمل على إعادة توطين اللاجئين وحمايتهم من العودة إلى السودان، تطبيقاً للقانون الدولي”.

وتوقع يوسف استمرار “الحرب وأعداد اللاجئين ستتزايد، ولن تتوقف على 100 ألف كما تتوقع الأمم المتحدة، بل ربما تزيد عن 3 ملايين سوداني، ومصر هي أكثر البلدان المحببة للسودانيين لأسباب عدة، منها القرب الثقافي والتاريخي والديني، غير أن هذه الأعداد ستمثل عبئاً كبيراً على الدولة المصرية إذا لم تتعامل معهم بدراسة علمية”.

ودعا يوسف إلى “إقامة المعسكرات لاستقبال الوافدين في حالات اللجوء في كل دولة، لكن لكل دولة وجهة نظرها وطريقتها في إدارة هذا الملف”.

المدير السابق لمعهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية السوداني، صلاح الدومة، رأى في حديث لـ”العربي الجديد” أن “مصر لن تُنشئ معسكرات لجوء في أراضيها، حفاظاً على سيادتها”. وأضاف: “سبق لجوء السودانيين إلى مصر، جنسيات أخرى مثل السوريين والليبيين واليمنيين، ولم تضطر مصر للتفكير في شأن معسكرات اللجوء”.

سودافاكس

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى