السياسة السودانية

الخرطوم ترفض الاعتراف ببيان «ايقاد» والبرهان وحميدتي يتبادلان الشروط للقاء المباشر

[ad_1]

بورتسودان 10 ديسمبر 2023- أبدت وزارة الخارجية السودانية، الأحد تحفظات صريحة حيال البيان الختامي لقمة ايقاد بعد تجاهل السكرتارية تضمين حزمة ملاحظات دفع بها الوفد السوداني وقالت إن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وضع شروطا للقاء قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” ، فيما اشترط الأخير مقابلة البرهان بصفته قائداً للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة وفقا لبيان صحفي.

وأكدت القمة التي التأمت السبت في جيبوتي لبحث الأزمة في السودان، في بيانها الختامي، السعي إلى اتفاق وقف إطلاق نار، واتفاق طرفي الأزمة السودانية (الجيش والدعم السريع) على الاجتماع خلال 15 يوما من أجل تهيئة الظروف اللازمة لسلسلة من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، وتمهيد الطريق أمام العملية السياسية.

وبعد ساعات من صدور البيان الختامي، قالت وزارة الخارجية إن ما صدر من بيان لا يعد وثيقة قانونية لايقاد وانه افتقر للتوافق حيث لم يتم تضمين ملحوظات السودان المتمثلة في حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة الخارجية الاماراتية في القمة، وأن ذلك لم يحدث.

وتوترت العلاقات بين الخرطوم وابوظبي خلال الساعات الـ 24 الماضية وتبادلا طرد مسؤولين دبلوماسيين في بادرة غير مسبوقة.

وقالت الخارجية في بيان إنه فور استلام مسودة البيان أبلغ السودان سكرتارية إيقاد أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة، حيث لاحظ وفد السودان اقحام فقرات دون مسوغ، فضلاً عن الصياغة المعيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة بحيث لم تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه، طبقا لنص البيان.

وطالب وفد السودان سكرتارية ايقاد بتصحيح ما ورد بشأن موافقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي على لقاء قائد الدعم السريع.

وأفاد بيان الخارجية أن ” الرئيس – البرهان- اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها”.

وضمن الملاحظات، طالب الوفد السوداني بحذف الإشارة إلى عقد رؤساء إيقاد مشاورات مع وفد الدعم السريع، لأن ذلك لم يحدث.

وأوضح البيان “إن رئيس مجلس السيادة أحد رؤساء إيقاد لم يشارك أو يسمع بالمشاورات مع ممثلي التمرد”، وأضافت ” وفد التمرد وصل في طائرة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات”.

وأفادت الخارجية ان الوفد السوداني طالب كذلك بحذف الفقرة التي تشير لمكالمة هاتفية بين رؤساء إيقاد وقائد الدعم السريع، وقالت إن المكالمة تمت بين الرئيس الكيني وقائد الدعم السريع، بعد انتهاء القمة كما اشارت للمطالبة بتعديل الجزء الخاص بإدانة التدخلات الخارجية بحيث لا تتضمن المساواة بين القوات المسلحة والتمرد، وفقا لنص البيان.

وشهدت القمة، مطالبة القادة للبرهان، بقبول لقاء حميدتي وإنهاء الحرب كما أكدت مصادر لسودان تربيون، وجزمت بأن البرهان ذكر خلال الجلسة المغلقة أن مقابلة حميدتي أمراً صعباً.

وفي هذا الشأن نبهت الخارجية في بيانها إلى أن طلب ثلاثة رؤساء هم سلفا كير ميارديت والرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، من البرهان عدم القلق بشأن ترتيب لقاء حميدتي أو مقابلة قادة الجيش لقادة الدعم السريع.

وقالت إن قبول البرهان للقاء حميدتي جاء بعد قبول القمة والقادة حل الرباعية التي كانت برئاسة كينيا وتضم جنوب السودان وإثيوبيا والصومال.

توضيحات الدعم السريع

بدورها رحبت قوات الدعم السريع بنتائج القمة الاستثنائية لـ (إيقاد) وقالت إنها تشجع المساعي الدولية لتوحيد المبادرات لإيجاد حل سياسي تقوده الإيقاد والاتحاد الأفريقي.

وقالت في بيان إنها تلقت دعوة رسمية لحضور القمة وقبلتها بشرط أن يحضر ممثل الطرف الآخر بصفته ممثلا للقوات المسلحة فقط..

وأضاف البيان ” اتضح بأن البرهان حضر بصفته رئيسا لمجلس السيادة وهو لا يمتلك الشرعية الدستورية او القانونية ولا الشرعية في الأرض التي تؤهله للمنصب ولذلك امتنع وفدنا عن حضور الجلسة الرسمية رغم وجوده في مقر انعقاد القمة”.

وبحسب البيان فإن وفد الدعم السريع عقد اجتماعا رسميا منفصل مع رؤساء ايقاد المشاركين في القمة والسكرتير التنفيذي لإيقاد ورقنا قبيهو ووزيري الدفاع الكيني والاوغندي ووزير الخارجية الصومالي ووزير الدولة بالخارجية الاماراتي والمبعوث الخاص للرئيس الامريكي والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وسفير الولايات المتحدة لدي السودان والفاعلون الإقليميين والدوليين، حيث قدم الوفد رؤية الدعم السريع لإنهاء الحرب والطريق الي الحل السياسي الشامل.

كما تحدث قائد الدعم السريع هاتفيا مع رؤساء ايقاد والمبعوثين الإقليميين والدوليين، أكد خلالها على الرؤية المطروحة والرغبة في وقف إطلاق النار والمضي قدما في العملية السياسية بشرط أن تقود الى معالجة جذور الازمة في السودان.

وأضاف البيان “طلب المجتمعون من قائد الدعم السريع عقد اجتماع رسمي بينه والبرهان ووافق الفريق أول محمد حمدان دقلو على المبدأ  بشرط أن يأتي البرهان للاجتماع المقترح بصفته قائدا للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة”. حيث يتوافق هذا الشرط مع حقائق  أن جميع الاجراءات بعد انقلاب 25 اكتوبر لا تستند على أي اساس دستوري او قانوني، وفقا للبيان.

وتابع ” في هذا الاطار تعرب قوات الدعم السريع عن ترحيبها بتأكيدات الإيقاد التي ظهرت في دعوة البرهان كممثل للقوات المسلحة بما يتوافق مع الاشتراطات التي نبهت إليها قواتنا خلال اجتماع جيبوتي”.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى