السياسة السودانية

الخرطوم ترد على تصريحات كينية وإثيوبية عن فراغ قيادي بالسودان وواشنطن تحذّر من كلفة بشرية لانتصار أحد الطرفين

[ad_1]

قال مصدر بالخارجية السودانية إن حديث إثيوبيا وكينيا عن فراغ بالقيادة في البلاد هو مجرد أمنيات وتجسيد لرغبات قوى دولية، في حين حذّرت واشنطن من الكلفة غير المقبولة لانتصار أيٍّ من طرفي الصراع في السودان.

وأعربت الحكومة السودانية -حسبما ورد في بيان لوزارة الخارجية- عن رفضها إشارة بيان لجنة إيغاد إلى بحث نشر قوات شرق أفريقيا للطوارئ لحماية المدنيين بالسودان.

وأكدت أنها ترفض نشر أي قوات أجنبية في السودان و”سنعتبرها قوات معتدية”.

وقالت إنها تستنكر تصريحات الرئيس الكيني التي أدلى بها سابقا وكررها خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماعات اللجنة الرباعية.

كما عبرت عن دهشتها من تصريحات لرئيس وزراء إثيوبيا عن فراغ في قيادة الدولة، وهو ما يفسر عدم اعترافه بالقيادة الحالية.
وكان الرئيس الكيني وليام روتو قد دعا في ختام قمة الآلية الرباعية لإيغاد إلى تشكيل قيادة جديدة بشكل عاجل في السودان، بينما حذر رئيس الوزراء الإثيوبي من فراغ سياسي وطالب بفرض منطقة حظر طيران تمهيدا لوقف إطلاق النار.
وقد اختتمت قمة تضمّ 4 رؤساء من دول منظمة إيغاد الأفريقية أمس الاثنين في أديس أبابا، ودعا البيان الختامي للقمة طرفي الصراع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والاحتكام إلى الحوار والتفاوض، مشددا على أنه لا حل عسكريا للصراع، كما دعا إلى البدء في فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات.

وقاطع وفد الجيش السوداني أعمال القمة بسبب ترؤس كينيا الجلسات، حيث تتهم الخرطوم الرئيس الكيني وليام روتو بعدم الحياد في الأزمة السودانية.

في المقابل، حضر القمة ممثل عن قوات الدعم السريع، بينما شارك وفد من القيادات السياسية والمدنية السودانية في لقاءات على هامش القمة.
ورحّب مستشار قائد قوات الدعم السريع يوسف عزت بنتائج قمة المجموعة الرباعية للإيغاد، وبمبادرة وقف إطلاق النار وجميع المبادرات العربية والأفريقية.

يذكر أن “إيغاد” منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم إلى جانب السودان وجنوب السودان كلا من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وإريتريا.
وتتكون اللجنة الرباعية المعنية بالأزمة السودانية من إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وجنوب السودان.

واشنطن تحذّر
في الأثناء، قالت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان إن انتصار أي من الطرفين في الصراع السوداني ستكون له تكلفة بشرية غير مقبولة، داعية الأطراف العسكرية إلى إيجاد مخرج تفاوضي من الأزمة لتخفيف الأضرار.

وأضافت أن رفض التسوية التفاوضية للصراع واستمرار القتال سيكون أمرا غير مسؤول، مؤكدة أن التسوية التفاوضية لا تعني العودة إلى وضع ما قبل 15 أبريل/نيسان الماضي.

وفي السياق ذاته، قالت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، في آخر تقرير لها، إن النزاع الدائر ما زال يعيق القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية للمواطنين.
معارك بالخرطوم
ميدانيا، تواصل القتال اليوم الثلاثاء في العاصمة السودانية الخرطوم، وأفاد مراسل الجزيرة بسماع تحليق للطائرات الحربية جنوب شرقي الخرطوم وأم درمان، كما أشار إلى أن قوات الدعم السريع تصدّت لها بالمضادات الأرضية.
وفي تطور آخر، أعلن مطار الخرطوم الدولي أن سلطة الطيران مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو/تموز الجاري.

وأفاد المطار بأن هناك استثناءات للإغلاق تشمل رحلات المساعدات الإنسانية والإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.

ومع اقتراب الشهر الرابع، خلّفت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل السودان وخارجه، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

سكاي نيوز
الجزيرة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى