السياسة السودانية

أما استنفار شعبي عام وعودة المنسقيات .. أو انتظروا الأسوأ

[ad_1]

العار ليس في اختطاف بنتين في الحلفايا، العار أن يردهم الدعم السريع بطلب من المواطنين، في منطقة انتشر الجيش فيها قبل فترة، وحرر طريقها العام، ولكن لأن المنهج هو رفض الاستنفار الشعبي من المجاهدين والقادرين من أهل الأحياء لحماية الأحياء، والاصرار على الكفاية باستنفار نوعي خاص، نؤكد أنه قام ويقوم بدور ممتاز في العمليات الخاصة ولكنه لا يساهم في حماية الأحياء.

الكلاكلة شرق تنهب الآن بالدفارات، وكانت آمنة جدا، وقبلها سوق اللفة، مثال للحيوية والاستقرار، ولكن لم تنشر فيه مجموعات محلية من الاحتياطي الشعبي (الدفاع الشعبي سابقا) والسبب رفض الاستنفار الشعبي في الاحياء التي لم يدخلها التمرد، وتركها نهبا للتمرد أو اللصوص والمجرمين والمغتصبين.

لماذا الكفاية بالشباب المتطوع المجاهد في العمل الخاص ورفض فكرة الاستنفار الشعبي العام في الاحياء وعودة المنسقيات؟!
الاجابة واضحة .. الخوف من عودة الكيزان.
قحت وغوغائها .. كانوا يقولون الجوع ولا الكيزان.
الان يقولون الزنا ببناتنا ولا الكيزان.
لا خير في أمة ولا قيادة ترتبك حساباتها بسبب طغمة من الناشطين والعملاء الذي يفرضون عليهم التجرد من اسباب القوة ويحددون لها هل عرضها وشرفها يستحق الدفاع عنه أم لا؟! ومن يدافع عنه؟! ومتى؟!

شوفو .. الموضوع دا واضح .. والرسالة في حجر العسل أو الحلفايا .. عبارة عن رسالة تكررت الف مرة.

بالأمس كنت في دفن شهيد .. مجاهد عمره قرابة الستين سنة .. جاهد طوال عمره ولبى النداء وأكرمه الله بالشهادة في العمل الخاص مؤخرا.

جاء من خارج الخرطوم وتطوع، دون ذكر أسم المكان .. لو بقي فيه ونصبوا له خيمة الاستنفار وصدح فيها بتجربته ودشن لجنة التنسيق كان على الأقل:

أولا: ضمنا أن منطقته مؤمنة تماما وأنها محصنة ليس من التمرد وحسب بل شبابها تم تحصينهم من الآيس والكبتاغون ودخلوا في صيام الاثنين والخميس وقيام الليل.
ثانيا: ضمنا عشرات الفدائيين يأتون بقيادته.

خليكم من الدين والجهاد بالرجالة ساكت .. قال الشاعر الجاهلي لشاعر من قبيلة غزوها واستباحوا نسائها.
(ولقد أبحنا ما حميت
ولا مبيح لما حمينا)
رسالته أن من يسلب ويغتصب أقوى و “أرجل”، وأنت أجبن وأضعف.
لمصلحة من يحكم رؤوس حكامنا مخاوف وهواجس “عودة الاسلاميين”.

إنها والله شهادة للاسلاميين .. أن يقال لو فتحنا باب التطوع للجهاد حماية الأحياء سيتقدم الاسلاميون ويتأخر الآخرون.

دلوني على المقابل الخارجي لرفض الاستنفار الشعبي الشامل لتأمين كامل السودان؟!
دلوني على مقابل .. الالتزام بمنع ورفض عودة من يؤمن بالشريعة منهجا للحياة؟!
وأنا أدلكم على العقاب الرباني على هذا الرفض.
العقاب هو ما حدث وما يحدث وما سيحدث؟!

أخيرا .. كم يصيبني بالاحباط والتقيؤ .. أن يقول نظامي .. ليحمل أهل الأحياء العصي والمولوتوف فقط أمام التمرد ولكننا لن نعيد الدفاع الشعبي.

لو قال هذا الكلام زول ملكي ممكن، لكن عسكري يفهم القتال ويفهم طبيعة الخصم، وتجنيده الشعبي بالاغراء بالغنائم واستباحة الأعراض، والشريحة العمرية التي يستهدفها يجب أن يقول كلام غير هذا الهراء.
أما استنفار شعبي عام وعودة المنسقيات .. أو انتظروا الأسوأ.

مكي المغربي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى