السياسة السودانية

البرهان يشكل لجنة لرصد جرائم الحرب وانتهاكات الدعم السريع

ود مدني 4 أغسطس 2023 – أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان الجمعة، قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق حول الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بالتزامن مع الحرب التي تدور منذ نحو أربع أشهر.

وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة منذ 15 أبريل الماضي، تاريخ بدء الحرب مع الجيش شملت اعتقال المدنيين وإخفائهم قسريا، علاوة على احتلال المنازل بعد نهبها وتحويلها لثكنات عسكرية، فضلا عن نهب وتدمير الأسواق والمرافق الحكومية وسرقة غالب البنوك في ولاية الخرطوم.

وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو شكل في يوليو المنصرم لجنة لحسم ما اسماها الظواهر السالبة والمتفلتين وسط قواتها أسند رئاستها للواء عصام صالح فضيل وهو ضابط جيش متقاعد، ويعد بمثابة الرجل الثالث في هرم قياد قوات الدعم السريع.

وتضم اللجنة التي شكلها البرهان ممثلين للنائب العام والخارجية ووزارة العدل والقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات والمفوضية القومية لحقوق الإنسان.

وطبقا لبيان أصدرته اللجنة الجمعة فإنها فتحت بلاغات تحت طائلة القانون الجنائي شملت الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بالإضافة الى جريمة الإبادة العرقية فيما يتعلق بالجرائم التي وقعت بولاية غرب دارفور.

وتتهم قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها بارتكاب فظاعات بولاية غرب دارفور شملت القتل والتهجير القسري كما اتهمت هذه القوات باغتيال والي غرب دارفور خميس أبكر.

وأكد البيان أن مهام اللجنة تتمثل في حصر كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وحسب البيان فإنه تم تكليف اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في مواجهة قيادات وافراد ما أسمتها بالقوات المتمردة داخلياً وخارجياً وكل من يثبت تورطه بالاشتراك أو التحريض أوالمعاونة.

وأوضحت اللجنة أنها ستواصل اعمالها بإجراء التحقيقات والتحري لحصر الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين وتخريب البنيات التحتية واحتلال الدعم السريع للأعيان المدنية ومنازل المواطنين وتقديمهم للمحاكمة العادلة من اجل تعزيز سيادة حكم القانون وتثبيت قيم العدالة وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

ودعت المواطنين للإسراع في تقديم بلاغات الحق الخاص فيما يلي الانتهاكات التي تعرضوا لها في كافة مراكز النيابة العامة بالولايات المختلفة.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى